leftupper right 
 lower leftlower right 
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2


برنامج، شروحات ، برامج ، نوم، مطابخ, حمامات، اكسسوارات، رشاقة،قصص،الافلام, العربية, الاجنبية, تحقيقات, شرطة, غموض, قصص, غريبة, احداث, غامضة, قصة
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالتسجيلدخول
 

: التسجيل  |  : لقد نسيت كلمة السر


شاطر
 

 غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعمــوضوع
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-13, 00:48


غزوة الخندق


غزوة الخندق (وتُسمى أيضاً غزوة الأحزاب) هي غزوة وقعت في شهر شوال من العام الخامس من الهجرة (الموافق مارس 627م) بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، والأحزاب الذين هم مجموعة من القبائل العربية المختلفة التي اجتمعت لغزو المدينة المنورة والقضاء على المسلمين والدولة الإسلامية. سبب غزوة الخندق هو أن يهود بني النضير نقضوا عهدهم مع الرسولِ محمدٍ وحاولوا قتله، فوجَّه إليهم جيشَه فحاصرهم حتى استسلموا، ثم أخرجهم من ديارهم. ونتيجةً لذلك، همَّ يهود بني النضير بالانتقام من المسلمين، فبدأوا بتحريض القبائل العربية على غزو المدينة المنورة، فاستجاب لهم من العرب: قبيلة قريش وحلفاؤها: كنانة (الأحابيش)، وقبيلة غطفان (فزارة وبنو مرة وأشجع) وحلفاؤها بنو أسد وسليم وغيرُها، وقد سُمُّوا بالأحزاب، ثم انضم إليهم يهودُ بني قريظة الذين كان بينهم وبين المسلمين عهدٌ وميثاقٌ.
تصدَّى الرسولُ محمدٌ والمسلمون للأحزاب، وذلك عن طريق حفر خندقٍ شمالَ المدينة المنورة لمنع الأحزاب من دخولها، ولمَّا وصل الأحزابُ حدود المدينة المنورة عجزوا عن دخولها، فضربوا حصاراً عليها دام ثلاثة أسابيع، وأدى هذا الحصار إلى تعرِّض المسلمين للأذى والمشقة والجوع. وانتهت غزوة الخندق بانسحاب الأحزاب، وذلك بسبب تعرضهم للريح الباردة الشديدة، ويؤمن المسلمون أن انتصارهم في غزوة الخندق كان لأن الله تعالى زلزل أبدانَ الأحزاب وقلوبَهم، وشتت جمعَهم بالخلاف، وألقى الرعبَ في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده. وبعد انتهاء المعركة، أمر الرسولُ محمدٌ أصحابَه بالتوجه إلى بني قريظة، فحاصروهم حتى استسلموا، فقام الرسولُ محمدٌ بتحكيم سعد بن معاذ فيهم، فحكم بقتلهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيدًا بين المسلمين، فأمر الرسولُ محمدٌ بتنفيذ الحكم.


قبل الغزوة
غزوة بني النضير
وقعت غزوة بني النضير بعد غزوة أحد، في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة من الهجرة بين المسلمين ويهود بني النضير،[1] وذلك للأسباب التالية:
نَقْض بني النضير عهودهم مع المسلمين، والتي تشترط عليهم ألا يؤووا عدوًا للمسلمين، وقد فعلوا ذلك في غزوة السويق، حيث نذر أبو سفيان بن حرب حين رجع إلى مكة بعد غزوة بدر، نذر ألا يمس رأسَه ماءٌ من جنابة حتى يغزو المدينة، فلما خرج في مئتي راكب قاصدًا المدينة، قام سيد بني النضير "سلام بن مشكم" بالوقوف معه وضيافته، وأبطن له خبر الناس، أي دلَّه على مواطن ضعف المسلمين.[2]
محاولة اغتيال الرسولِ محمدٍ، إذ خرج الرسولُ في نفر من أصحابه عن طريق قباء إلى ديار بني النضير يستعينهم في دية القتيلين العامريين الهوازنيين، وهما رجلان من بني كلاب لقيا عمرو بن أمية الضمري الكناني فقتلهما وهو لا يعلم أنهما كانا عند الرسول محمد، وذلك في أول يوم من رجب، فقالت قريش: «قتلهما في الشهر الحرام».[3] فخرج الرسولُ إلى ديار بني النضير يستعينهم في ديتيهما، وذلك تنفيذاً للعهد الذي كان بين النبي محمد وبين بني النضير حول أداء الديات، وإقرارًا لما كان يقوم بين بني النضير وبين بني عامر بن صعصعة من عقود وأحلاف. واستقبل بنو النضير الرسولَ محمداً بكثير من البشاشة والكياسة، ثم خلا بعضهم إلى بعض يتشاورون في قتله والغدر به، ويبدو أنهم اتفقوا على إلقاء صخرة عليه، من فوق جدار كان يجلس بالقرب منه، ولكن الرسولَ أدرك مقاصد بني النضير، ويؤمن المسلمون أن الخبر جاءه من السماء بما عزم عليه بنو النضير من شر، فنهض وانطلق بسرعة إلى المدينة، ثم تبعه أصحابه بعد قليل.[4][5]
وردّاً على ذلك، صمم الرسولُ محمدٌ على محاربة بني النضير الذين نقضوا العهد والمواثيق معه، وأمر أصحابه بالتهيؤ لقتالهم والسير إليهم،[6] وأنذر بني النضير بالجلاء خلال عشرة أيام، وأرسل محمداً بن مسلمة إليهم، وقال له: «اذهب إلى يهود بني النضير، وقل لهم: إن رسول الله  أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلادي؛ لقد نقضتم العهد الذي جعلت لكم مما هممتم به من الغدر، وقد أجلتكم عشرًا، فمن رُئي بعد منكم ضربت عنقه»،[7][8] ولم يجدوا جوابًا يردون به سوى أن قالوا لمحمد بن مسلمة: «يا محمد، ما كنا نظن أن يجيئنا بهذا رجل من الأوس»، فقال محمد: «تغيرت القلوب، ومحا الإسلام العهود»، فقالوا: «نتحمل»، فمكثوا أياماً يعدون العدة للرحيل.[9]


وفي تلك المدة أرسل إليهم عبد الله بن أبي بن سلول مَن يقول لهم: «اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم، وإن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم،[10] ولا تخرجوا فإن معي من العرب وممن انضوى إلى قومي ألفين، فأقيموا، فهم يدخلون معكم حصونكم، ويموتون عن آخرهم قبل أن يصلوا إليكم»،[11] فعادت لليهود بعضُ ثقتهم، وتشجَّعَ كبيرُهم حيي بن أخطب وأرسل جدي بن أخطب إلى الرسولِ محمدٍ يقول له: «إنا لن نريم -أي لن نبرح- دارنا فاصنع ما بدا لك»، فكبَّر الرسولُ وكبَّر المسلمون معه، وقال: «حاربت يهود».[12]
وانقضت الأيام العشرة ولم يخرجوا من ديارهم، فتحركت جيوش المسلمين صوبهم، واستعمل النبي محمد على المدينة ابن أم مكتوم وسار إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء، فلما انتهى إليهم فرض عليهم الحصار.[13] وضُرب عليهم الحصارُ لمدة خمس عشرة ليلة. والتجأ بنو النضير إلى حصونهم، فأقاموا عليها يرمون بالنبل والحجارة، وكانت نخيلهم وبساتينهم عوناً لهم في ذلك، فأمر الرسولُ بقطعها وتحريقها، وفي ذلك يقول حسان بن ثابت:[13]
وهان على سراة بني لؤي حريقٌ بالبويرة مستطيرُ
وأدرك بنو النضير أن لا مفر من جلائهم، ودب اليأسُ والرعبُ في قلوبهم، وخاصة بعد أن أخلف عبد الله بن أبي بن سلول وعده بنصرهم، وعجز إخوانهم أن يسوقوا إليهم خيرًا أو يدفعوا عنهم شرًا، فأرسلوا إلى الرسولِ محمد يلتمسون منه أن يؤمنهم حتى يخرجوا من ديارهم، فوافقهم الرسولُ محمد على ذلك وقال لهم: «اخرجوا منها، ولكم دماؤكم وما حملت الإبل إلا الحلقة»، والحلقة هي الدروع والسلاح، فرضوا بذلك.[14]
ونقض اليهودُ سُقُفَ بيوتهم وعُمْدَها وجدرانَها لكي لا ينتفع منها المسلمون، وحملوا معهم كميات كبيرة من الذهب والفضة، حتى أن سلام بن أبي الحقيق وحده حمل جلد ثور مملوءًا ذهبًا وفضة، وكان يقول: «هذا الذي أعددناه لرفع الأرض وخفضها، وإن كنا تركنا نخلاً ففي خيبر النخل».[15] وحملوا أمتعتهم على ستمئة بعير، وخرجوا ومعهم الدفوف والمزامير والقيان يعزفن من خلفهم، حتى لا يشمت بهم المسلمون، فقصد بعضهم خيبر وسار آخرون إلى أذرعات الشام.[16][17] وأسلم منهم رجلان فقط: يامين بن عمرو وأبو سعد بن وهب، فأحرزا أموالهما.[13]
وقد تولى عملية إخراجهم من المدينة محمد بن مسلمة بأمر من الرسولِ محمدٍ.[18][19] وكان من أشرافهم الذين ساروا إلى خيبر: سلام بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فلما نزلوها دان لهم أهلها.[20]
ونزلت في غزوة بني النضير سورة الحشر بأكملها، فوصفت طرد اليهود، وفضحت مسلك المنافقين، وبينت أحكام الفيء، وأثنت على المهاجرين والأنصار، وبينت جواز القطع والحرق في أرض العدو للمصالح الحربية، وأن ذلك ليس من الفساد في الأرض، وأوصت المؤمنين بالتزام التقوى والاستعداد للآخرة، ثم خُتمت بالثناء على الله تعالى وبيان أسمائه وصفاته.[13] وكان ابن عباس يقول عن سورة الحشر: "قل: سورة النضير".
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 300px-Combat_between_Ali_ibn_Abi_Talib_and_Amr_Ben_Wad_near_Medina

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-13, 01:00


أسباب غزوة الخندق


منظر عام للمدينة المنورة قديمًا
بعد أن خرج يهود بني النضير من المدينة إلى خيبر، خرجوا وهم يحملون معهم أحقادهم على المسلمين، فما أن استقروا بخيبر حتى أخذوا يرسمون الخطط للانتقام من المسلمين، فاتفقت كلمتهم على التوجه إلى القبائل العربية المختلفة لتحريضها على حرب المسلمين، وكونوا لهذا الغرض وفدًا يتكون من: سلام بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وهوذة بن قيس، وأبي عمار.[24]
وخرج الوفد الذي يتكون من عشرين رجلاً من زعماء اليهود وسادات بني النضير إلى قريش بمكة، يحرضونهم على غزو الرسول محمدٍ، ويوالونهم عليه، ووعدوهم من أنفسهم بالنصر لهم، فأجابتهم قريش التي قد أخلفت وعدها في الخروج إلى بدر، فرأت في ذلك إنقاذ سمعتها والبر بكلمتها.[13] ثم خرج هذا الوفد إلى غطفان، فدعاهم إلى ما دعا إليه قريشاً، فاستجابوا لذلك، ثم طاف الوفد في قبائل العرب يدعوهم إلى ذلك، فاستجاب له من استجاب، وهكذا نجح ساسة اليهود وقادتهم في تأليب أحزاب المشركين على الرسول محمدٍ ودعوته والمسلمين.[13]
وقد وافقت قريش على غزو المدينة لأنها شعرت بمرارة الحصار الاقتصادي الذي ضربه عليها المسلمون، ووافقت غطفان طمعًا في خيرات المدينة وفي السلب والنهب.[1] وقد قال وفد اليهود لمشركي مكة: «إن دينكم خيرٌ من دين محمد، وأنتم أولى بالحق منه»،[25] وفي ذلك نزلت الآيات: Ra bracket.png أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً Aya-51.png أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا Aya-52.png La bracket.png.[26]
وقد أبرم الوفد اليهودي مع زعماء أعراب غطفان اتفاقيةً ضد المسلمين، وكان أهم بنود هذا الاتفاق هو:
أن تكون قوة غطفان في جيش الاتحاد هذا: ستة آلاف مقاتل.
أن يدفع اليهود لقبائل غطفان (مقابل ذلك) كل تمر خيبر لسنة واحدة.[27]
وفعلاً، خرجت من الجنوب قريش من كنانة في أربعة آلاف يقودهم أبو سفيان صخر بن حرب حتى نزلوا وادي العقيق، ووافاهم بنو سليم بمر الظهران وهم سبعمئة يقودهم سفيان بن عبد شمس، وخرجت من الشرق بنو أسد يقودهم طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان: بنو فزارة، يقودهم عيينة بن حصن، وبنو مرة وهم أربعمئة يقودهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع وهم أربعمئة يقودهم مسعر بن رخيلة، ونزلت غطفان بجانب أحد. ثم اتجهت هذه الأحزاب، وتحركت نحو المدينة على ميعاد كانت قد تعاقدت عليه. وبعد أيام، تجمَّعَ حول المدينة جيش يبلغ عدده عشرة آلاف مقاتل،[13][28][29] أربعة آلاف من قريش وأحلافها كنانة، وستة آلاف من غطفان وأحلافها بني أسد وسليم.[1]
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Madina_old


استعداد المسلمين للمعركة


سرايا الرسول
ذهب جمهور أهل السير والمغازي إلى أن غزوة الأحزاب كانت في شهر شوال من السنة الخامسة من الهجرة،[30] وقيل إنها وقعت في يوم الثلاثاء الثامن من ذي القعدة في العام الخامس الهجري،[31] وقيل إن هزيمة الأحزاب كانت يوم الأربعاء من شهر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة،[32] وقيل إنها وقعت سنة أربع من الهجرة.[33] ويرى العلماء أن القائلين بأنها وقعت سنة أربع كانوا يعدون التاريخ من المحرم الذي وقع بعد الهجرة، ويلغون الأشهر التي قبل ذلك إلى ربيع الأول، وهو مخالف لما عليه الجمهور مِن جَعْل التاريخ من المحرم سنة الهجرة.[30]
حفر الخندق
كانت استخبارات الدولة الإسلامية على حذر تام من أعدائهم؛ لذا فقد كانوا يتتبعون أخبار الأحزاب، ويرصدون تحركاتهم، ويتابعون حركة الوفد اليهودي منذ خرج من خيبر في اتجاه مكة، وكانوا على علم تام بكل ما يجري بين الوفد اليهودي وبين قريش أولاً، ثم غطفان ثانيًا.[1]
وبمجرد حصول المدينة على هذه المعلومات عن العدو شرع الرسولُ محمدٌ في اتخاذ الإجراءات الدفاعية اللازمة، ودعا إلى اجتماع عاجل حضره كبار قادة جيش المسلمين من المهاجرين والأنصار، بحث فيه معهم هذا الموقف.[34] فأشار الصحابي سلمان الفارسي على الرسولِ محمدٍ بحفر خندق، قال سلمان: «يا رسول الله، إنا إذا كنا بأرض فارس وتخوفنا الخيل، خندقنا علينا، فهل لك يا رسول الله أن تخندق؟»، فأَعجب رأيُ سلمان المسلمين.[29][35] وقال المهاجرون يوم الخندق: «سلمان منا»، وقالت الأنصار: «سلمان منا»، فقال الرسولُ محمدٌ: «سلمان منا أهل البيت».[36]
وعندما استقر الرأي بعد المشاورة على حفر الخندق، ذهب الرسولُ هو وبعضُ أصحابه لتحديد مكانه، واختار للمسلمين مكانًا تتوافر فيه الحمايةُ للجيش. فقد ركب الرسولُ محمدٌ فرسًا له ومعه نفر من أصحابه من المهاجرين والأنصار، فارتاد موضعًا ينزله، فكان أعجبَ المنازل إليه أن يجعل "جبل سلع" خلف ظهره، ويخندق من "المذاد" إلى "جبل ذباب" (أكمة صغيرة في المدينة يفصل بينها وبين جبل سلع ثنية الوداع) إلى "راتج" (حصن من حصون المدينة لأناس من اليهود)، وقد استفاد الرسولُ من مناعة جبل سلع (وهو أشهر جبال المدينة)[37] في حماية ظهور الصحابة.[1]


رسم توضيحي يبين غزوة الخندق
كان اختيار تلك المواقع موفقًا؛ لأن شمال المدينة هو الجانب المكشوف أمام العدو، والذي يستطيع منه دخول المدينة وتهديدها، أما الجوانب الأخرى فهي حصينة منيعة، تقف عقبةً أمام أي هجوم يقوم به الأعداء، فكانت الدور من ناحية الجنوب متلاصقة عالية كالسور المنيع، وكانت "حرة واقم" من جهة الشرق، و"حرة الوبرة" من جهة الغرب، تقومان مقام حصن طبيعي، وكانت آطام بني قريظة في الجنوب الشرقي كفيلة بتأمين ظهر المسلمين، إذ كان بين الرسولِ محمدٍ وبني قريظة عهدٌ ألا يمالئوا عليه أحداً، ولا يناصروا عدوًا ضده.[38]
لقد كانت خطة الرسولِ محمدٍ في الخندق متطورةً ومتقدمةً بالنسبة للعرب،[1] إذ لم يكن حفر الخندق من الأمور المعروفة لدى العرب في حروبهم، بل كان الأخذ بهذا الأسلوب غريبًا عنهم، وبهذا يكون الرسولُ محمدٌ هو أولَ من استعمل الخندق في الحروب في تاريخ العرب والمسلمين، فقد كان هذا الخندق مفاجأة مذهلة لأعداء الإسلام، وأبطل خطتهم التي رسموها.[1]
اقترن حفر الخندق بصعوبات جمة، فقد كان الجو باردًا، والريح شديدة والحالة المعيشية صعبة، بالإضافة إلى الخوف من قدوم العدو الذي يتوقعونه في كل لحظة، ويضاف إلى ذلك العملُ المضني، حيث كان الصحابة يحفرون بأيديهم، وينقلون التراب على ظهورهم، ولا شك في أن هذا الظرف بطبيعة الحال يحتاج إلى قدر كبير من الحزم والجد. وكانت هناك مجموعة من الأنصار تقوم بحراسة الرسولِ محمدٍ في كل ليلة، وعلى رأسهم عباد بن بشر، وقد قسَّم الرسولُ أعمالَ حفر الخندق بين الصحابة، كل أربعين ذراعًا لعشرة من الصحابة، ووكل بكل جانب جماعة يحفرون فيه.[1]
وقد شارك الرسولُ الصحابةَ جوعَهم، قال أبو طلحة: «شكونا إلى رسول الله  الجوعَ فرفعنا عن بطوننا عن حجر حجر، فرفع رسول الله  عن حجرين». كما شارك الرسولُ الصحابةَ في حفر الخندق، وكان يرتجز بكلمات ابن رواحة وهو ينقل التراب، ويقول:
والله لولا الله مـا اهتدينا ولا تصـدقـنا ولا صـليـنا
فأنزلن سكيـنـة عـلـيـنا وثبت الأقـدام إن لاقيـنا
إن الأعادي قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبيـنا
ثم يمد صوته بآخرها.[39]
وكان الصحابة يقولون يوم الخندق:
نحن الذين بايعوا محمدًا على الإسلام ما بقينا أبدًا
وقيل "على الجهاد"، والنبي يقول:[40]
اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
لقد كان لهذا التبسط والمرح في ذلك الوقت أثره في التخفيف عن الصحابة مما يعانونه نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشونها، كما كان له أثره في بعث الهمة والنشاط بإنجاز العمل الذي كلفوا بإتمامه قبل وصول عدوهم.[41]
وكان الصحابة يستأذنون الرسولَ محمداً في الانصراف إذا عرضت لهم ضرورة، فيذهبون لقضاء حوائجهم، ثم يرجعون إلى ما كانوا فيه من العمل، فأنزل الله تعالى فيهم:  إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .[42] ومعنى الآية الكريمة: إذا استأذنك يا محمد الذين لا يذهبون عنك إلا بإذنك في هذه المواطن لقضاء بعض حاجاتهم التي تعرض لهم فأذَن لمن شئت منهم في الانصراف عنك لقضائها، واستغفر لهم،[43] فكان الرسولُ محمد بالخَيار، إن شاء أذن للمستأذن إذا رأى ذلك ضرورة له، ولم ير فيه مضرة على الجماعة، فكان يأذن أو يمنع حسب ما تقتضيه المصلحة ويقتضيه مقام الحال.[44] كما قسم الرسولُ أصحابه إلى مجموعات للحراسة ومقاومة كل من يريد أن يخترق الخندق.[1]
وواصل المسلمون عملهم في حفر الخندق، فكانوا يحفرونه طول النهار، ويرجعون إلى أهليهم في المساء، حتى تكامل الخندق حسب الخطة المنشودة، قبل أن يصل جيش الأحزاب إلى أسوار المدينة.[45]
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Al-Ahzab_Battle_map-2.svg

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-13, 01:17


تأمين الذراري والنساء والصبيان
لما علم الرسولُ محمدٌ بقدوم جيش الأحزاب وأراد الخروج إلى الخندق، أمر بوضع ذراري المسلمين ونسائهم وصبيانهم في حصن بني حارثة، حتى يكونوا في مأمن من خطر الأعداء،[1] وقد فعل الرسولُ محمد ذلك لأن حماية الذراري والنساء والصبيان لها أثر فعال على معنويات المقاتلين؛ لأن الجندي إذا اطمأن على زوجه وأبنائه يكون مرتاح الضمير هادئ الأعصاب، أما إذا كان الأمر بعكس ذلك فإن أمر الجندي يضطرب ومعنوياته تضعف ويستولي عليه القلق، مما يكون له أثر في تراجعه عن القتال.[46]
إذن، وضع الرسولُ محمدٌ النساء والأطفال في حصن فارع قوي حمايةً لهم؛ لأن المسلمين كانوا في شغل عن حمايتهم، لمواجهتهم جيوش الأحزاب، فعندما نقض يهود بني قريظة عهدهم مع الرسول، أرسلت بنو قريظة يهوديًّا ليستطلع وضع الحصن الذي فيه نساءُ المسلمين وأطفالُهم، فأبصرته صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول محمد، فأخذت عمودًا ونزلت من الحصن فضربته بالعمود فقتلته، فكان هذا الفعل من صفية رادعًا لليهود من التحرش بهذا الحصن الذي ليس فيه إلا النساء والأطفال، حيث ظنت يهود بني قريظة أنه يحميه الجيشُ الإسلاميُّ، أو أن فيه على الأقل من يدافع عنه من الرجال.[47]


بعض معجزات الرسول محمد أثناء حفر الخندق


رسم قديم للمدينة المنورة
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Burton_View_of_Medina


يؤمن المسلمون أنه قد ظهرت خلال مرحلة حفر الخندق معجزاتٌ حسيةٌ للرسول محمد، منها تكثير الطعام الذي أعده جابر بن عبد الله، إذ قال جابر بن عبد الله:
«إنا يوم الخندق مُحفِّر، فعرضت كدية شديدة، فجاءوا النبي  فقالوا: «هذه كدية عرضت في الخندق»، فقال: «أنا نازل»، ثم قام وبطنه معصوب بحجر، ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذواقًا، فأخذ النبي   المعول، فضرب في الكدية فعاد كثيبًا أهيل (رملاً سائلاً) أو أهيم (الرمل الذي لا يتمالك)، فقلت: «يا رسول الله، ائذن لي إلى البيت»، فقلت لامرأتي: «رأيت بالنبي  شيئًا ما كان في ذلك صبر، فعندك شيء؟»، فقالت: «عندي شعير وعناق» (العناق: الأنثى من أولاد الماعز)، فذبحت العناق، وطحنت الشعير، حتى جعلنا اللحم بالبرمة (القِدر)، ثم جئت النبي  والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافي (الحجارة التي تنصب ويجعل القدر عليها)، قد كادت أن تنضج، فقلت: «طُعَيمٌ لي، فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان»، قال: «كم هو؟»، فذكرت له، فقال: «كثير طيب»، قال: «قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي». فقال: «قوموا»، فقام المهاجرون والأنصار، فلما دخل على امرأته قال: «ويحكِ جاء النبي   بالمهاجرين والأنصار ومن معهم»، قالت: «هل سألك؟»، قلت: «نعم»، فقال: «ادخلوا ولا تضاغطوا»، فجعل يكثر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه، ويقرب إلى أصحابه، ثم ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية، قال: «كلي هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم مجاعة».[48]»
وهذه ابنة بشير بن سعد تقول: «دعتني أمي عمرة بنت رواحة فأعطتني حفنة من تمر في ثوبي، ثم قالت: «أي بنية، اذهبي إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما»، فأخذتها فانطلقت بها، فمررت برسول الله  وأنا ألتمس أبي وخالي، فقال: «تعالي يا بنية ما هذا معك؟»، فقلت: «يا رسول الله، هذا تمر بعثتني به أمي إلى أبي بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة يتغذيانه»، قال: «هاتيه»، فصببته في كفي رسول الله   فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط له ثم دعا بالتمر عليه فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده: «اصرخ في أهل الخندق أن هلم إلى الغذاء»، فاجتمع أهل الخندق عليه فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب».[49]
وعندما اعترضت صخرةٌ الصحابةَ وهم يحفرون، ضربها الرسولُ محمدٌ ثلاث ضربات فتفتتت، قال إثر الضربة الأولى: «الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمراء الساعة»، ثم ضربها الثانية فقال: «الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن أبيض»، ثم ضرب الثالثة، وقال: «الله أكبر أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذه الساعة».[50] وقد تحققت هذه البشارة التي أخبرت عن اتساع الفتوحات الإسلامية والإخبار عنها في وقت كان المسلمون فيه محصورين في المدينة يواجهون المشاق والخوف والجوع والبرد القارس


بدء غزوة الخندق وفرض الحصار على المسلمين
«اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب،
اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»[52]
أقبلت قريش وكنانة في أربعة آلاف مقاتل، حتى نزلوا بمجتمع الأسيال من رومة بين الجرف وزعابة، وأقبلت غطفان وبنو أسد وسليم في ستة آلاف حتى نزلوا بذنب نقمي إلى جانب أحد. ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا: «هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله»، فنزلت هذه الآية من سورة الأحزاب:  وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا .[13][53]
وأما المنافقون فقد انسحبوا من الجيش، وزاد خوفُهم، حتى قال معتب بن قشير الضبيعي الأوسي: «كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط»، وطلب البعضُ الآخرُ الإذنَ لهم بالرجوع إلى بيوتهم بحجة أنها عورة، فقد كان موقفهم يتسم بالجبن والإرجاف وتخذيل المؤمنين،[1] وقد صور القرآنُ حالَ المنافقين في هذه الآيات:  وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا  وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا  وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولًا  قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا  قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا  قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا  يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا .[54]


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 300px-Battle_of_trench%2C_Medina


مسجد سلمان الفارسي، أحد المساجد السبعة
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Mosque_Salaman_pharsi%2C_battle_of_trench%2C_Medina
وخرج الرسولُ محمدٌ في ثلاثة آلاف من المسلمين، فجعلوا ظهورَهم إلى جبل سلع فتحصنوا به، والخندق بينهم وبين الأحزاب، وكان شعارهم: «هم لا ينصرون»، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأمر بالنساء والذراري فجعلوا في آطام المدينة. ولما أراد المشركون مهاجمةَ المسلمين واقتحامَ المدينة، وجدوا خندقاً عريضاً يحول بينهم وبينها، فالتجأوا إلى فرض الحصار على المسلمين، بينما لم يكونوا مستعدين له حين خرجوا من ديارهم، إذ كانت هذه الخطة -كما قالوا- مكيدةً ما عرفتها العرب، فلم يكونوا أدخلوها في حسابهم رأساً.[13]
وأخذ المشركون يدورون حول الخندق غضاباً، يتحسسون نقطة ضعيفة لينحدروا منها، وأخذ المسلمون يتطلعون إلى جولات المشركين، يرشقونهم بالنبل، حتى لا يجترئوا على الاقتراب منه، ولا يستطيعوا أن يقتحموه، أو يهيلوا عليه التراب، ليبنوا به طريقاً يمكّنهم من العبور.[13]
وكره فوارسٌ من قريش أن يقفوا حول الخندق من غير جدوى في ترقب نتائج الحصار، فإن ذلك لم يكن من شيمهم، فتلبس منهم للقتال جماعةٌ فيها عمرو بن عبد ود العامري القرشي وعكرمة بن أبي جهل المخزومي القرشي وضرار بن الخطاب الفهري القرشي وهبيرة بن أبي وهب المخزومي القرشي وغيرهم، ثم خرجوا على خيلهم فمروا بمنازل حلفائهم وبني عمومتهم بني كنانة فقالوا يستثيرون حميتهم للقتال: «تهيئوا يا بني كنانة للحرب، فستعلمون من الفرسان اليوم»، ثم أقبلوا تعنق بهم خيلهم، حتى وقفوا على الخندق، فلما رأوه قالوا: «والله إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تكيدها»، فتيمموا مكاناً ضيقاً من الخندق فاقتحموه، وجالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق وسلع، وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي أقحموا منها خيلهم، ودعا عمرو إلى المبارزة، فانتدب له علي بن أبي طالب، وقال كلمة حمي لأجلها، وكان من شجعان المشركين وأبطالهم، فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه، ثم أقبل على علي، فتجاولا وتصاولا، حتى قتله عليٌّ، وانهزم الباقون حتى اقتحموا من الخندق هاربين، وقد بلغ بهم الرعبُ إلى أن ترك عكرمة رمحه وهو منهزم عن عمرو.[13][55]
وكان عمرو بن عبد ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة، فلم يشهد يوم أحد، فلما كان يوم الخندق خرج معلّماً ليُرى مكانُه، فلما وقف هو وخيله قال: «من يبارز؟»، فبرز له علي بن أبي طالب فقال له: «يا عمرو، إنك كنت عاهدت الله ألا يدْعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه»، قال له: «أجل»، قال له علي: «فإني أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام»، قال: «لا حاجة لي بذلك»، قال: «فإني أدعوك إلى النزال»، فقال له: «لم يا ابن أخي؟ فوالله ما أحب أن أقتلك»، قال له علي: «لكني والله أحب أن أقتلك»، فحمي عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه، ثم أقبل على علي فتنازلا وتجاولا، فقتله علي، وخرجت خيلهم منهزمةً حتى اقتحمت من الخندق هاربة. وقال علي بن أبي طالب في ذلك:[56]
نَصَرَ الحجارة من سفاهة رأيه ونصـرتُ رب محمد بـصـوابي
فصـددتُ حيـن تركـتُه متـجدلاً كالجذع بين دكادك وروابي
وعفـفتُ عن أثوابه ولو أنني كنت المقـطَّرَ بزّني أثوابي
لا تحسـبنَّ اللـهَ خاذلَ ديـنِه ونبـيِّه يا معـشرَ الأحـزابِ
وقد حاول المشركون في بعض الأيام محاولة بليغة لاقتحام الخندق، أو لبناء الطرق فيها، ولكن المسلمين كافحوا مكافحةً شديدةً، ورشقوهم بالنبل وناضلوهم أشد النضال حتى فشل المشركون في محاولتهم. ولأجل الاشتغال بمثل هذه المكافحة الشديدة فاتت بعض الصلوات عن الرسولِ محمدٍ والمسلمين،[13] فقد وَجَّهَ المشركون كتيبةً غليظةً نحو مقر الرسول، فقاتلهم المسلمون يومًا إلى الليل، فلما حانت صلاة العصر دنت كتيبةٌ، فلم يقدر الرسولُ ولا أحدٌ من أصحابه الذين كانوا معه أن يصلوا، وشغل بهم الرسول فلم يصل العصر، ولم تنصرف الكتيبة إلا مع الليل، فقال الرسولُ محمدٌ: «ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارًا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس».[57]
وقد دامت محاولةُ العبور من المشركين، والمكافحةُ المتواصلة من المسلمين أياماً، إلا أن الخندق لمّا كان حائلا بين الجيشين لم يجر بينهما قتالٌ مباشرٌ وحربٌ داميةٌ، بل اقتصروا على المراماة والمناضلة. وفي هذه المراماة قُتل رجال من الجيشين: ستة من المسلمين وعشرة من المشركين، بينما كان قُتل واحد أو اثنين منهم بالسيف.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-13, 01:28


نقض بني قريظة عهدهم مع المسلمين
كان المسلمون يخشون غدر يهود بني قريظة الذين يسكنون في جنوب المدينة، فيقع المسلمون حينئذ بين نارين، اليهود خلف خطوطهم، والأحزاب بأعدادهم الهائلة من أمامهم، ونجح اليهودي زعيم بني النضير في استدراج كعب بن أسد زعيم بني قريظة لينضم مع الأحزاب لمحاربة المسلمين، فقد انطلق كبير بني النضير حيي بن أخطب إلى ديار بني قريظة، فأتى كعب بن أسد القرظي، سيد بني قريظة، وصاحب عقدهم وعهدهم، وكان قد عاقد الرسولَ محمداً على أن ينصره إذا أصابته حرب، فضرب عليه حيي الباب، فأغلقه كعب دونه، فما زال يكلمه حتى فتح له بابه، فقال حيي: «إني قد جئتك يا كعب بعز الدهر وببحر طام، جئتك بقريش على قادتها وسادتها، حتى أنزلتهم بمجمع الأسيال من رومة، وبغطفان على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بذنب نقمي إلى جانب أحد، قد عاهدوني وعاقدوني على ألا يبرحوا حتى نستأصل محمداً ومن معه»، فقال له كعب: «جئتني والله بذل الدهر وبجهام قد اهراق ماؤه، فهو يرعد ويبرق، ليس فيه شيء، ويحك يا حيي! فدعني وما أنا عليه، فإني لم أر من محمد إلا صدقاً ووفاءً»، فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب، حتى سمح له على أن أعطاه عهداً من الله وميثاقا: «لئن رجعت قريش وغطفان، ولم يصيبوا محمداً أن أدخل معك في حصنك، حتى يصيبني ما أصابك»، فنقض كعب بن أسد عهده، وبرئ مما كان بينه وبين المسلمين، ودخل مع المشركين في المحاربة ضد المسلمين.[58]


موقع غزوة الخندق في المدينة المنورة
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Battle_of_trench_site
وسرت الشائعات بين المسلمين بأن قريظة قد نقضت عهدها معهم، وكان الرسولُ محمدٌ يخشى أن تنقض بنو قريظة العهد الذي بينهم وبينه، ولذلك انتدب الزبير بن العوام ليأتيه من أخبارهم، فذهب الزبير، فنظر ثم رجع فقال: «يا رسول الله، رأيتهم يصلحون حصونهم ويدربون طرقهم، وقد جمعوا ماشيتهم»،[59] وبعد أن كثرت القرائن الدالة على نقض بني قريظة للعهد، أرسل الرسولُ محمد سعداً بن معاذ وسعداً بن عبادة وعبد الله بن رواحة وخوات بن جبير وقال لهم: «انطلقوا حتى تنظروا أحقٌّ ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا؟ فإن كان حقًّا فالحنوا لي لحنًا أعرفه، ولا تفتوا في أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم فاجهروا به للناس»،[60] فخرجوا حتى أتوهم، فوجدوهم قد نقضوا العهد، فرجعوا فسلموا على الرسول محمد وقالوا: «عضل والقارة»، فعرف الرسولُ محمد مرادهم. ومعنى الحنوا لي لحنًا: أي قولوا لي كلاماً لا يفهمه أحد سواي، وعضل والقارة: قبيلتان من كنانة سبق منهما الغدرُ بأصحاب الرسولِ محمد في "ذات الرجيع".
واستقبل الرسولُ غدر بني قريظة بالثبات والحزم واستخدام كل الوسائل التي من شأنها أن تقوي روح المؤمنين وتصدع جبهات المعتدين، فأرسل في الوقت نفسه سلمة بن أسلم في مئتي رجل، وزيد بن حارثة في ثلاثمائة رجل، يحرسون المدينة، ويظهرون التكبير ليرهبوا بني قريظة، وفي هذه الأثناء استعدت بنو قريظة للمشاركة مع الأحزاب، فأرسلت إلى جيوشها عشرين بعيرًا كانت محملة تمرًا وشعيرًا وتينًا لتمدهم بها وتقويهم على البقاء، إلا أنها أصبحت غنيمة للمسلمين الذين استطاعوا مصادرتها وأتوا بها إلى الرسولِ محمدٍ.[61]
زادت جيوش الأحزاب في تشديد الحصار على المسلمين بعد انضمام بني قريظة إليها، واشتد الكرب على المسلمين، وتأزم الموقف، وقد تحدث القرآن الكريم عن حالة الحرج والتدهور التي أصابت المسلمين، ووصف ما وصل إليه المسلمون من جزع وخوف وفزع في تلك المحنة الرهيبة، وذلك في هذه الآيات:   إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا  هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا   .[62] وكان ظن المسلمين بالله قويًا، وفي ذلك نزلت هذه الآيات:  وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا .[53]
وتزايدت محاولات المشركين لاقتحام الخندق، وأصبحت خيل المشركين تطوف بأعداد كبيرة كل ليلة حول الخندق حتى الصباح، وحاول خالد بن الوليد مع مجموعة من فرسان قريش أن يقتحم الخندق على المسلمين في ناحية ضيقة منه، ويأخذهم على حين غرة، لكن أسيد بن حضير في مئتين من الصحابة يراقبون تحركاتهم، وقد حصلت مناوشات قُتل فيها الصحابي الطفيل بن النعمان، والذي قتله هو وحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب يوم أُحُدٍ، إذ رماه بحربة عبر الخندق فأصابت منه مقتلاً، واستطاع حبان بن العرقة من المشركين أن يرمي سهمًا أصاب سعداً بن معاذ في أكحله (أي في وسط ذراعه)، وقال: «خذها وأنا بن العرقة»، وقد قال سعد بن معاذ عندما أصيب:[63]
  غزوة الخندق اللهم إن كنتَ أبقيتَ من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، فإنه لا قومَ أحبُّ إليَّ أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولَك وكذبوه وأخرجوه، اللهم وإن كنتَ وضعتَ الحرب بيننا وبينهم فاجعلها شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.   غزوة الخندق
مفاوضة غطفان
اختار الرسولُ محمدٌ قبيلة غطفان بالذات لمصالحتها على مال يدفعه إليها على أن تترك محاربته وترجع إلى بلادها، فهو يعلم أن غطفان وقادتها ليس لهم من وراء الاشتراك في هذا الغزو أيُّ هدفٍ سياسي يريدون تحقيقه، أو باعثٍ عقائدي يقاتلون تحت رايته، وإنما كان هدفُهم الأول والأخير من الاشتراك في هذا الغزو الكبير هو الحصولَ على المال بالاستيلاء عليه من خيرات المدينة عند احتلالها؛ ولهذا لم يحاول الرسولُ محمدٌ الاتصال بقيادة الأحزاب من اليهود (كحيي بن أخطب، وكنانة بن الربيع)، أو قادة قريش كأبي سفيان بن حرب، لأن هدف أولئك الرئيسي، لم يكن المال، وإنما كان هدفهم هدفًا سياسيًّا وعقائديًّا يتوقف تحقيقه والوصول إليه على هدم الكيان الإسلامي من الأساس؛ لذا فقد كان اتصاله فقط بقادة غطفان، الذين لم يترددوا في قبول العرض الذي عرضه عليهم الرسول،[64] فقد استجاب القائدان: عيينة بن حصن الفزاري الغطفاني، والحارث بن عوف المري الغطفاني لطلب الرسولِ محمدٍ، وحضرا مع بعض أعوانهما إلى مقر قيادة الرسولِ، واجتمعا به وراء الخندق مستخفين دون أن يعلم بهما أحد، وشرع الرسولُ في مفاوضتهم، وكانت المفاوضة تدور حول عرض تقدم به الرسولُ يدعو فيه إلى عقد صلح منفرد بينه وبين غطفان، وأهم البنود التي جاءت في هذه الاتفاقية المقترحة:
عقد صلح منفرد بين المسلمين وغطفان الموجودة ضمن جيوش الأحزاب.
توادعُ غطفانُ المسلمين وتتوقفُ عن القيام بأي عمل حربي ضدهم، وخاصة في هذه الفترة.
تفكُ غطفان الحصار عن المدينة وتنسحب بجيوشها عائدة إلى بلادها.
يدفعُ المسلمون لغطفان مقابل ذلك ثلثَ ثمار المدينة كلِّها من مختلف الأنواع، ويظهر أن ذلك لسنة واحدة.[65] فقد قال الرسولُ لقائدي غطفان: «أرأيت إن جعلت لكم ثلث تمر المدينة ترجعان بمن معكم وتخذلان بين الأعراب؟»، قالا: «تعطينا نصف تمر المدينة»، فأبى الرسولُ محمد أن يزيدهما على الثلث، فرضيا بذلك، وجاء في عشرة من قومهما حين تقارب الأمر.[66]
وقَبْلَ عقد الصلح مع غطفان، شاور الرسولُ محمد الصحابةَ في هذا الأمر، فكان رأيهم في عدم إعطاء غطفان شيئاً من ثمار المدينة، وقال السعدان: سعدُ بن معاذ، وسعدُ بن عبادة: «يا رسول الله، أمرًا تحبه فنصنعه؟ أم شيئًا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به؟ أم شيئا تصنعه لنا؟»، فقال: «بل شيء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما»، فقال له سعد بن معاذ: «يا رسول الله، قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان، لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قِرى أو بَيعًا، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا؟ ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف، حتى يحكم الله بيننا وبينهم»، فقال الرسولُ محمد: «أنت وذاك»، فتناول سعد بن معاذ الصحيفة، فمحا ما فيها من الكتاب، ثم قال: «ليجهدوا علينا».[67] وفي رواية أخرى: بعد أن انتهى سعد بن معاذ من كلامه، سَُّر الرسولُ بذلك وقال: «أنتم وذاك»، وقال لعيينة والحارث: «انصرفا فليس لكما عندنا إلا السيف»، وتناول سعد الصحيفة وليس فيها شهادة فمحاها.[68]
اختلاف الأحلاف وتفككهم
ذهب رجلٌ من غطفان هو نعيم بن مسعود الأشجعي الغطفاني إلى الرسولِ محمد ليعلن إسلامه، وقال له: «يا رسول الله، إن قومي لم يعلموا بإسلامي فمرني بما شئت»، فقال له الرسولُ محمد: «إنما أنت فينا رجل واحد فخذل عنا إن استطعت فإن الحرب خدعة».[69] فذهب من فوره إلى بني قريظة -وكان عشيراً لهم في الجاهلية- فدخل عليهم وقال: «قد عرفتم ودي إياكم، وخاصة ما بيني وبينكم»، قالوا: «صدقت»، قال: «فإن قريشاً ليسوا مثلكم، البلد بلدكم فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم، لا تقدرون أن تتحولوا منه إلى غيره، وإن قريشاً وغطفان قد جاؤوا لحرب محمد وأصحابه، وقد ظاهرتموهم عليه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره، فإن أصابوا فرصة انتهزوها، وإلا لحقوا ببلادهم وتركوكم ومحمداً فانتقم منكم»، قالوا: «فما العمل يا نعيم؟»، قال: «لا تقاتلوا معهم حتى يعطوكم رهائن»، قالوا: «لقد أشرت بالرأي». ثم مضى نعيم على وجهه إلى قريش، وقال لهم: «تعلمون ودي لكم ونصحي لكم؟»، قالوا: «نعم»، قال: «إن يهود قد ندموا على ما كان منهم من نقض عهد محمد وأصحابه، وإنهم قد راسلوه أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه، ثم يوالونه عليكم، فإن سألوكم رهائن فلا تعطوهم»، ثم ذهب إلى غطفان، فقال لهم مثل ذلك.[13]
فلما كانت ليلة السبت من شوال سنة 5هـ، بعثت قريش وغطفان إلى يهود: «إنا لسنا بأرض مقام، وقد هلك الكراع والخف، فانهضوا بنا حتى نناجز محمداً»، فأرسل إليهم اليهود: «إن اليوم يوم السبت، وقد علمتم ما أصاب مَن قبلنا حين أحدثوا فيه، ومع هذا فإنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهائن»، فلما جاءتهم رسلهم بذلك قالت قريش وغطفان: «صدقكم والله نعيم»، فبعثوا إلى يهود: «إنا والله لا نرسل إليكم أحداً، فاخرجوا معنا حتى نناجز محمداً»، فقالت قريظة: «صدقكم والله نعيم»، فتخاذل الفريقان، ودبت الفرقة بين صفوفهم، وخارت عزائمهم.[13]
وقد نجحت حيلة نعيم بن مسعود أيما نجاح، فغرست روح التشكيك وعدم الثقة بين قادة الأحزاب؛ مما أدى إلى كسر شوكتهم، وتهبيط عزمهم.[1]
دعاء المسلمين بالنصر
عندما اشتد الكربُ على المسلمين أكثر مما سبق، حتى بلغت القلوب الحناجر وزلزلوا زلزالاً شديدًا، توجهوا إلى الرسول محمدٍ وقالوا: «يا رسول الله، هل من شيء نقوله؟ فقد بلغت القلوب الحناجر»، فقال: «نعم. اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا».[70] كما دعا الرسولُ محمدٌ على الأحزاب فقال: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم».[71]

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-13, 01:36


انهزام الأحزاب وانتصار المسلمين
يؤمن المسلمون أن الله تعالى استجاب دعاءَ نبيه على الأحزاب، فصرفهم بحوله وقوته، وزلزل أبدانهم وقلوبهم، وشتت جمعهم بالخلاف، ثم أرسل عليهم الريح الباردة الشديدة، وألقى الرعب في قلوبهم، وأنزل جنودًا من عنده سبحانه، فقد كان الرسولُ محمد يقول: «لا إله إلا الله وحده، أعز جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده».[72] وجاء في سورة الأحزاب الآية:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا .[73] قال القرطبي في تفسير هذه الآية:[74]
  غزوة الخندق وكانت هذه الريح معجزة للنبي ؛ لأن النبي  والمسلمين كانوا قريبًا منهم، ولم يكن بينهم إلا عرض الخندق، وكانوا في عافية منها ولا خبر عندهم بها ... وبعث الله عليهم الملائكة فقلعت الأوتاد وقطعت أطناب الفساطيط، وأطفأت النيران، وأكفأت القدور، وجالت الخيول بعضها في بعض، وأرسل عليهم الرعب، وكثر تكبير الملائكة في جوانب المعسكر حتى كان سيد كل خباء يقول: «يا بني فلان هلم إليَّ»، فإذا اجتمعوا قال لهم: «النجاء النجاء»، لما بعث الله عليهم الرعب.   غزوة الخندق


رسم للمسجد النبوي عام 1857م، الذي أُنشأَ فيه أولُ مستشفى إسلامي حربي في غزوة الخندق سنة 5هـ
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 220px-Burton_Nabi
وكان الرسولُ يتابع أمر الأحزاب، وأحب أن يتحرى عما حدث عن قرب فقال: «ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة»،[75] فاستعمل أسلوب الترغيب، وكرره ثلاث مرات، وعندما لم يُجْدِ هذا الأسلوب لجأ إلى أسلوب الجزم والحزم في الأمر، فعين واحدًا بنفسه فقال: «قم يا حذيفة فائتنا بخبر القوم، ولا تذعرهم عليَّ».[76] قال حذيفة بن اليمان العبسي الغطفاني: «فمضيت كأنما أمشي في حمَّام، فإذا أبو سفيان يُصلى ظهره بالنار، فوضعت سهمًا في كبد القوس، وأردت أن أرميه، ثم ذكرت قول رسول الله : «لا تذعرهم عليَّ»، ولو رميته لأصبته، فرجعت كأنما أمشي في حمَّام، فأتيت رسول الله   وأصابني البرد حين رجعت وقررت، فأخبرت رسول الله  وألبسني فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها، فلم أبرح نائمًا حتى الصبح، فلما أن أصبحت قال رسول الله : «قم يا نومان»».[77] ويروى أنه لما كان حذيفة عند الأحزاب، قال أبو سفيان: «ليأخذ كل رجل منكم بيد جليسه»، قال حذيفة: فضربت بيدي على يد الذي على يميني فقلت: «من أنت؟»، قال: «معاوية بن أبي سفيان»، ثم ضربت بيدي على يد الذي عن شمالي، فقلت: «من أنت؟»، قال: «عمرو بن العاص»،[78] وهكذا بدرهم بالمسألة حتى لا يتيح لهم فرصة ليسألوه، وبهذا تخلص من هذا المأزق الحرج الذي ربما كان أودى بحياته.[79]
الشعر والهجاء بين الفريقين
بعد تفرق قبائل الأحزاب انبرى شعراؤهم لتهوين انهزامهم، ومن القصائد التي ذكرت بغزوة الخندق:
قصيدة لضرار بن الخطاب الفهري القرشي، أحدِ شعراء الأحزاب، يهجو فيها المسلمين ويتوعد بغزوهم كرة أخرى فيقول:[80]
ومشفقة تظن بنا الظنونا وقد قدنا عرندسة طحوناً
كأن زهاءها أحد إذا ما بدت أركانه للناظرينا
ترى الأبدان فيها مسبغات على الأبطال واليلب الحصينا
وجرداً كالقداح مسومات نؤم بها الغَواة الخاطئينا
كأنهم إذا صالوا وصُلنا بباب الخندقين مصافحونا
أناسٌ لا نرى فيهم رشيداً وقد قالوا ألسنا راشدينا
فأحجرناهم شهراً كريتاً وكنا فوقهم كالقاهرينا
نُراوحهم ونغدو كل يوم عليهم في السلاح مدججينا
بأيدينا صوارم مرهفات نقدُّ بها المفارق والشئونا
كأن وميضهن معرِّيات إذا لاحت بأيدي مصلتينا
وميضُ عقيقةٍ لمعت بليلٍ ترى فيها العقائق مستبينا
فلولا خندق كانوا لديه لدمرنا عليهم أجمعينا
ولكن حال دونهم وكانوا به من خوفنا متعوذينا
فإن نرحل فإنا قد تركنا لدى أبياتكم سعداً رهيناً
إذا جن الظلام سمعت نوحاً على سعدٍ يرجعن الحنينا
وسوف نزوركمُ عما قريبٍ كما زرناكمُ متوازرينا
بجمعٍ من كنانة غير عُزلٍ كأسد الغاب إذ حمَت العرينا
فأجابه كعب بن مالك السلمي الخزرجي أحد شعراء المسلمين قائلاً:[81]
وسائلةٍ تسائل ما لقينا ولو شهدتُ رأتنا صابرينا
صبرنا لا نرى لله عدلاً على ما نابنا متوكلينا
وكان لنا النبي وزير صدقٍ به نعلو البرية أجمعينا
نقاتلُ معشراً ظلموا وعقوا وكانوا بالعداوة مرصدينا
نعالجهم إذا نهضوا إلينا بضرب يعجل المتسرعينا
ترانا في فضافض سابغاتٍ كغُدران الملا مُتَسَرْبلينا
وفي أيماننا بيض خفاف بها نشفي مِراح الشاغبينا
بباب الخندقين كأن أسداً شوابكهن يحمين العرينا
فوارسنا إذا بكروا وراحوا على الأعداء شوساً معلمينا
لننصر أحمداً والله حتى نكون عبادَ صدقٍ مخلصينا
ويعلم أهل مكة حين ساروا وأحزاب أتوا متحزبينا
بأن الله ليس له شريك وأن الله مولى المؤمنينا
فأما تقتلوا سعداً سفاهاً فإن الله خير القادرينا
سيدخله جنات طيباتٍ تكون مقامة للصالحينا
كما قد ردَّكم فلاً شريداً بغيظكم خزاياً خائبينا
خزاياً لم تنالوا ثَم خيراً وكدتم أن تكونوا دامرينا
بريحٍ عاصف هبّتْ عليكم فكنتم تحتها متكمِّهينا
وقد قال الرسولُ محمدٌ لشاعر المسلمين حسان بن ثابت النجاري الخزرجي يوم قريظة: «اهج المشركين، فإن جبريل معك».[82]
أول مستشفى إسلامي حربي[عدل]
أنشأ المسلمون أول مستشفى إسلامي حربي في غزوة الأحزاب، فقد ضرب الرسولُ محمدٌ خيمةً في مسجده في المدينة، عندما دارت رحى غزوة الأحزاب، فأمر أن تكون رفيدةٌ الأسلميةُ الأنصاريةُ رئيسةَ ذلك المستشفى، وبذلك أصبحت أولَ ممرضة عسكرية في الإسلام،[83] وجاء في السيرة النبوية لابن هشام: «وكان  قد جعل سعد بن معاذ في خيمة لامرأة من أسلم، يقال لها رفيدة، في مسجده، كانت تداوي الجرحى، وتحتسب بنفسها على خدمة من به ضيعة من المسلمين، وكان  قد قال لقومه حين أصاب سعدَ بنَ معاذ السهمُ بالخندق: «اجعلوه في خيمة رفيدة، حتى أعوده من قريب»».[84]
ويُفهم من النص السابق أن من أصيب من المسلمين إن كان له أهلٌ اعتنى به أهلُه، وإن لم يكن له أهلٌ، جيء به إلى المسجد حيث ضُربت خيمةٌ فيه لمن كانت به ضيعةٌ من المسلمين، وسعد بن معاذ الأوسي، ليس به ضيعة، ولكن لمَّا أراد الرسولُ محمدٌ الاطمئنان عليه باستمرار، جعله في تلك الخيمة التي أعدت لمن به ضيعة وليس له أهل، ذلك أن هؤلاء هم في رعاية الرسولِ محمدٍ.[1]
القتلى في غزوة الخندق
القتلى من المسلمين
استمرت غزوة الخندق والحصار مضروب، فما مضت أسابيع ثلاثة على ذلك الحصار حتى دب القنوط والتخاذل في صفوف المهاجمين، على حين بقيت جبهةُ المسلمين سليمةً لم تثلم، ومع كثرة الأحزاب وتحرشاتهم ومناوشاتهم المستمرة طيلة تلك المدة إلا أنه لم يقتل من المسلمين إلا عدد قليل وهم:
سعد بن معاذ الأشهلي الأوسي، سيد الأوس وحامل لوائهم يوم الخندق. رماه حبان بن العرقة بسهم فمات به بعد شهر، وهو حبان بن أبي قيس العامري القرشي.[85]
أنس بن أوس بن عتيك الأوسي، رماه خالد بن الوليد بسهم فقتله.[86]
عبد الله بن سهل الأشهلي الأوسي.
ثعلبة بن عنمة السلمي الخزرجي.
طفيل بن النعمان السلمي الخزرجي، قتله وحشي.
كعب بن زيد النجاري الخزرجي، قتله ضرار بن الخطاب الفهري القرشي، ويُقال أن الذي أصابه هو أمية بن ربيعة بن صخر الدؤلي الكناني.
سليط
سفيان بن عوف الأسلمي، فقد رُوي أن الرسولَ محمداً بعث سليطاً وسفيانَ بن عوف الأسلمي طليعةً يوم الأحزاب، فخرجا حتى إذا كانا بالبيداء التفت عليهم خيل لأبي سفيان، فقاتلا حتى قُتلا، فأُتيَ بهما إلى الرسولِ محمدٍ فدُفنا في قبر واحد، فهما الشهيدان القرينان.[87]
سنان بن صيفي السلمي الخزرجي.[88]
القتلى من الأحزاب
منبه بن عثمان بن عبيد العبدري القرشي، أصابه سهم فمات منه بمكة.
نوفل بن عبد الله بن المغيرة المخزومي القرشي، اقتحم الخندق بفرسه فتورط فيه فقتل هناك، ولأهميته لدى المشركين، فقد بعثوا لشراء جسده ليدفنوه فأعطاهم الرسولُ محمدٌ إياه وقال: «لا خير في جسده ولا في ثمنه».[89]
عمرو بن عبد ود العامري القرشي، قتله علي بن أبي طالب في مبارزة جرت بينهما.
حسل بن عمرو بن عبد ود العامري القرشي، فقد قال ابن هشام: وحدثني الثقة أنه حُدّث عن ابن شهاب الزهري أنه قال: «قتل عليٌّ يومئذ عمرو بن عبد ود وابنه حسل بن عمرو».[88]
بعد غزوة الخندق
نتائج غزوة الخندق
لقد كانت غزوة الخندق من الغزوات المهمة التي خاضها المسلمون ضد أعدائهم وحققوا فيها نتائج مهمة منها:
انتصار المسلمين وانهزام أعدائهم، وتفرقهم ورجوعهم مدحورين بغيظهم قد خابت أمانيهم وآمالهم.
تغير الموقف لصالح المسلمين، فانقلبوا من موقف الدفاع إلى الهجوم، وقد أشار إلى ذلك الرسولُ محمدٌ حيث قال: «الآن نغزوهم، ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم».[90]
كشفت هذه الغزوة يهود بني قريظة وحقدهم على المسلمين وتربص الدوائر بهم، فقد نقضوا عهدهم مع الرسول محمد في أحلك الظروف وأصعبها.
كشفت غزوة الأحزاب حقيقةَ صدق إيمان المسلمين وحقيقةَ المنافقين وحقيقةَ يهود بني قريظة.
كانت غزوة بني قريظة نتيجةً من نتائج غزوة الأحزاب، حيث تم فيها محاسبةُ يهود بني قريظة الذين نقضوا العهد مع الرسول في أحلك الظروف وأقساها.[1][91]
غزوة بني قريظة
يؤمن المسلمون أنه في اليوم الذي رجع فيه الرسولُ محمدٌ إلى المدينة، جاءه جبريل عند الظهر، وهو يغتسل في بيت أم سلمة، فقال: «أو قد وضعت السلاح؟ فإن الملائكة لم تضع أسلحتهم، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، فانهض بمن معك إلى بني قريظة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب»، فسار جبريل في موكبه من الملائكة، فأمر الرسولُ محمد مؤذناً فأذن في الناس: «من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا ببني قريظة». واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم، وأعطى الراية علي بن أبي طالب، وقدّمه إلى بني قريظة فسار علي حتى إذا دنا من حصونهم سمع منها مقالةً قبيحةً لرسول الإسلام محمدٍ.[13]
وضرب المسلمون الحصار على بني قريظة خمسًا وعشرين ليلة،[92] ولما اشتد الحصار وعظم البلاء على بني قريظة، أرادوا الاستسلام والنزول على أن يحكِّم الرسولُ فيهم سعدَ بنَ معاذ، ونزلوا على حكمه، ورأوا أنه سيرأف بهم بسبب الحلف بينهم وبين قومه الأوس، فجيء بسعد محمولاً؛ لأنه كان قد أصابه سهم في ذراعه يوم الخندق، فقضى أن تُقتل المقاتلة، وأن تُسبى النساء والذرية، وأن تُقسم أموالهم، فأقرّه الرسولُ محمد، وقال: «قضيت بحكم الله»،[93] ونفذ حكم الإعدام في أربعمائة في سوق المدينة، حيث حفرت أخاديد وقتلوا فيها بشكل مجموعات، وقد نجا مجموعة قليلة جداً بسبب وفائها للعهد ودخولها في الإسلام، وقسمت أموالهم وذراريهم على المسلمين. ويرى المسلمون أن هذا جزاءٌ عادلٌ نزل بمن أراد الغدر وتبرأ من حلفه للمسلمين، وكان جزاؤهم من جنس عملهم، حين عرَّضوا بخيانتهم أرواحَ المسلمين للقتل، وأموالَهم للنهب، ونساءَهم وذراريهم للسبي، فكان أن عوقبوا بذلك جزاءً وفاقًا.[94]
ولم تُقتل من نساء بني قريظة إلا واحدة، تروي السيدة عائشة بنت أبي بكر قصتها فتقول: «لم يقتل من نسائهم إلا امرأة واحدة، قالت: والله إنها لعندي تتحدث معي تضحك ظهرًا وبطنًا، ورسول الله  يقتل رجالهم بالسوق إذ هتف هاتف باسمها: «أين فلانة؟»، قالت: «أنا والله»، قلتُ: «ويلك وما لك؟»، قالت: «أُقتل»، قلتُ: «ولم؟»، قالت: «حدثًا أحدثتُه»، (وكانت قد طرحت الرحا على خلاد بن سويد فقتلته، فقتلها رسول الله   به)، فانطلق بها فضُربت عنقُها»، وكانت عائشة تقول: «والله ما أنسى عجبي من طيب نفسها، وكثرة ضحكها، وقد عرفت أنها تقتل».[95] وبالقضاء على بني قريظة خلت المدينة تمامًا من الوجود اليهودي، وصارت خالصة للمسلمين.[1]
وجمع الصحابة الغنائم التي خلفها بنو قريظة، فكانت من السيوف ألفًا وخمسمائة سيف، ومن الرماح ألفي رمح، ومن الدروع ثلاثمائة درع، ومن التروس ألفًا وخمسمائة ترس وجحفة، كما تركوا عددًا كبيرًا من الشياه والإبل وأثاثًا كثيرًا وآنية كثيرة، ووجد المسلمون دنانًا من الخمر، فوزعت الغنائم وهي الأموال المنقولة كالسلاح والأثاث وغيرها بين المحاربين من أنصار ومهاجرين ممن شهدوا الغزوة، فأعطي أربعة أخماس الغنائم لهم، إذ جعل للفرس سهمين، وللراجل سهمًا، فالفارس يأخذ ثلاثة أسهم له ولفرسه، وغير الفارس يأخذ سهمًا واحدًا له، والخمس المتبقي هو سهم الله ورسوله المقرر في القرآن،[96] وأما ما وجد الرسولُ محمد والمسلمون من الخمر عند بني قريظة فقد أراقوه ولم يأخذوا منه شيئاً، ولم ينتفعوا به كذلك. وأما الأموال غير المنقولة كالأراضي والديار فقد أعطاها الرسولُ للمهاجرين دون الأنصار، وأمر المهاجرين أن يردوا إلى الأنصار ما أخذوه منهم من نخيل وأرض، وكانت على سبيل العاريَّة، ينتفعون بثمارها،[97] وقد جاء في القرآن الكريم عن تلك الأراضي والديار الآيةُ هذه:  وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا 27..[98] هذا وقد أرسل الرسولُ محمد سعدَ بن عبادة بالخمس من الذرية والنساء إلى الشام فباعها، واشترى بالثمن سلاحًا وخيلاً ليستعين به المسلمون في معاركهم مع الأعداء من يهود ومشركين، وكذلك بعث إلى نجد سعد بن زيد فباع سبيًا واشترى سلاحًا.[97]
مقتل كعب بن أسد رئيس بني قريظة
وجيء برئيس بني قريظة كعب بن أسد، وقبل أن يضرب الرسولُ محمدٌ عنقَه جرى بينه وبين كعب الحوارُ التالي: قال الرسولُ محمدٌ: «كعب بن أسد؟»، قال كعب بن أسد: «نعم يا أبا القاسم»، قال الرسول محمد: «ما انتفعتم بنصح ابن خراش لكم، وكان مصدقًا بي، أما أمركم باتباعي، وإن رأيتموني تقرئوني منه السلام؟»، قال كعب: «بلى والتوراة يا أبا القاسم، ولولا أن تعيِّرني يهودٌ بالجزع من السيف لاتبعتك، ولكني على دين يهود»، فأمر الرسولُ محمدٌ بضرب عنقه فضربت.[99] ومما ترويه كتب السيرة النبوية عن يهود بني قريظة أنهم كانوا يُرسَلون طائفة تلو طائفة لتضرب أعناقهم، وقد سألوا زعيمهم كعب بن أسد فقالوا: «يا كعب ما تراه يصنع بنا؟»، قال: «أفي كل موطن لا تعقلون؟ ألا ترون الداعي لا ينزع، وأنه من ذُهب به منكم لا يرجع؟ هو والله القتل».

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-14, 23:03


غزوة بني قريظة


غزوة بني قريظة هي غزوة قادها رسول الله  في السنة الخامسة للهجرة على يهود بني قريظة في المدينة المنورة انتهت باستسلام بني قريظة بشرط التحكيم فحكم عليهم سعد بن معاذ الذي طلب بنو قريظة من رسول الله أن يحكمه فيهم لأنه كان حليفاً لهم في الجاهلية فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي الذراري وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين.


أسباب المعركة
السبب كان غدر بني قريظة بالمسلمين في معركة الخندق رغم العهود والمواثيق التي كانت بين المسلمين وبني قريظة وهجومهم على نساء المسلمين أثناء انشغال المسلمين في حماية المدينة حول الخندق ومحاولتهم فتح ثغرة لتمر الأحزاب لداخل المدينة والقضاء التام على المسلمين (راجع غزوة الخندق)
وفاة سعد بن معاذ
بعدما انتهت قصة بني قريظة مات سعد بن معاذ، متأثرًا بجروحه حتى خرجت الدماء من خارج خيمته، قيل في حقه كما جاء في البخاري، وفي الصحيحين عن جابر أن رسول الله  قال‏: ‏"اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ". وصحح الترمذي من حديث أنس قال‏:‏ لما حملت جنازة سعد بن معاذ قال المنافقون‏:‏ ما أخف جنازته، فقال رسول الله ‏: ‏"إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ".‏ قيمة بن معاذ كبير في الإسلام، وعند معظم المسلمين، على الرغم من أن كل عمره في الإسلام لم يتجاوز الست سنوات
نص الحديث
روي أن رسول الله قال:
  غزوة بني قريظة أُصيبَ سعد بن معاذ يومَ الخَندَقِ، رماه رجلٌ من قريش، يُقالُ له حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ، رماه في الأكحَلِ، فضرَب النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيمَةً في المسجدِ ليعودَه من قريبٍ، فلما رجَع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الخَندَقِ وضَع السلاحَ واغتسَلَ، فأتاه جبريلُ عليه السلامُ وهو يَنفُضُ رأسَه من الغُبارِ، فقال : وضَعْتَ السلاحَ، واللهِ ما وضَعْتُه، اخرُجْ إليهِم. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (فأينَ). فأشار إلى بني قُرَيظَةَ، فأتاهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فنزَلوا على حُكمِهِ، فرَدَّ الحُكمَ إلى سعدٍ، قال : فإني أحكُمُ فيهم : أن تُقْتَلَ المُقاتِلَةُ، وأن تُسبَى النساءُ والذُّرِّيَّةُ، وأن تُقسَمَ أموالُهم. قال هشامٌ : فأخبَرَني أبي، عن عائشةَ : أن سعدًا قال : اللهم إنك تَعلَمُ أنه ليس أحدٌ أحبَّ إليَّ أن أُجاهِدَهم فيك، من قومٍ كذَّبوا رسولَك صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخرَجوه، اللهم فإني أظنُّ أنك قد وضَعْتَ الحربَ بيننا وبينهم، فإن كان بَفيَ من حربِ قريشٍ شيء فأبْقِني له، حتى أجاهِدَهم فيك، وإنْ كنتَ وضعتَ الحربَ فافْجُرْها واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ، فلم يَرُعْهُمْ، وفي المسجدِ خيمةٌ من بني غِفارٍ، إلا الدَّمُ يسيلُ إليهِم، فقالوا : يا أهلَ الخيمةِ، ما هذا الذي يأتينا من قِبَلِكم ؟ فإذا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فماتَ رضي اللهُ عنهُ.


تشكيك في مصداقية الرواية
يشكك عدة علماء في تفاصيل رواية غزوة بني قريظة وسببهم في ذلك :
عدم منطقية وشرعية قتل الرجال المقاتل منهم وغير المقاتل فقد قال تعالى في محكم التنزيل {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الزمر: 7]. واحتجوا بحديث البخاري " : فإني أحكُمُ فيهم : أن تُقْتَلَ المُقاتِلَةُ".

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-14, 23:07


غزوة بني لحيان


غزوة بني لحيان حدثت في السنة السادسة للهجرة بين المسلمين وبني لحيان الهدف منها كان معاقبة بني لحيان على غدرهم بستة من الدعاة المسلمين عند ماء الرجيع قبل عامين من الغزوة[1].
سبب الغزوة[عدل]
بنو لحيان هم الذين كانوا قد غدروا بعشرة من أصحاب محمد بالرَجيع، وتسببوا في إعدامهم، ولكن لما كانت ديارهم متوغلة في الحجاز إلى حدود مكة . والتارات الشديدة قائمة بين المسلمين وقريش والأعراب، لم يكن يري محمد   أن يتوغل في البلاد بمقربة من العدو الأكبر، فلما تخاذلت الأحزاب، واستوهنت عزائمهم، واستكانوا للظروف الراهنة إلى حد ما، رأي أن الوقت قد آن لأن يأخذ من بني لحيان ثأر أصحابه المقتولين بالرجيع، فخرج إليهم في ربيع الأول أو جمادي الأول سنة 6 هـ في مائتين من أصحابه، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وأظهر أنه يريد الشام، ثم أسرع السير حتى انتهي إلى بطن غُرَان ـ واد بين أمَلجَ وعُسْفَان ـ حيث كان مصاب أصحابه، فترحم عليهم ودعا لهم، وسمعت به بنو لحيان فهربوا في رءوس الجبال، فلم يقدر منهم على أحد، فأقام يومين بأرضهم، وبعث السرايا، فلم يقدروا عليهم، فسار إلى عسفان، فبعث عشرة فوارس إلى كُراع الغمِيم لتسمع به قريش، ثم رجع إلى المدينة . وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة .

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-14, 23:10


غزوة ذي قرد


غزوة ذي قَرَد أو غزوة الغابة وقعت في السنة السادسة للهجرة بين 500 إلى 700 من قوات المسلمين بقيادة النبي محمد، طاردوا خلالها 40 راكباً وعيينة بن حصن الفزاري مع جماعة من غطفان، الذين أغاروا على لقاح (حوامل الإبل ذات اللبن) و النبي محمد بالغابة وقتلوا حارسها واحتملوا امرأته مع الإبل وفروا نحو نجد[1].
هذه الغزوة حركة مطاردة ضد فصيلة من بني فَزارة قامت بعمل القرصنة في لِقَاحِ النبي محمد.
توقيتها
وهي أول غزوة غزاها محمد بن عبد الله الحديبية، وقبل خيبر. ذكر البخاري في ترجمة باب أنها كانت قبل خيبر بثلاث، وروي ذلك مسلم مسنداً من حديث سلمة بن الأكوع. وذكر الجمهور من أهل المغازي أنها كانت قبل الحديبية، وما في الصحيح أصح مما ذكره أهل المغازي.
سلمة بن الأكوع يسرد تفاصيلها
وخلاصة الروايات عن سلمة بن الأكوع بطل هذه الغزوة أنه قال: «"بعث محمد بن عبد الله بظهره مع غلامه رَبَاح، وأنا معه بفرس أبي طلحة، فلما أصبحنا إذا عبد الرحمن الفزاري قد أغار على الظهر، فاستاقه أجمع، وقتل راعيه، فقلت: يا رباح، خذ هذا الفرس فأبلغه أبا طلحة، وأخبر محمد بن عبد الله، ثم قمت على أكَمَة، واستتقبلت المدينة، فناديت ثلاثاً: يا صباحاه، ثم خرجت في آثار القوم أرميهم بالنبل وأرتجز، أقول:"»
خُذْها أنا ابنُ الأكْوَع واليومُ يومُ الرُّضّع
«"فو الله ما زلت أرميهم وأعقر بهم، فإذا رجع إلى فارس جلست في أصل الشجر، ثم رميته فتعفرت به، حتى إذا دخلوا في تضايق الجبل علوته، فجعلت أرديهم بالحجارة، فما زلت كذلك أتبعهم حتى ما خلق الله من بعير من ظهر رسول الله إلا خلفته وراء ظهري، وخلوا بيني وبينه، ثم اتبعتهم أرميهم، حتى ألقوا أكثر من ثلاثين بردة، وثلاثين رمحاً يستخفون، ولا يطرحون شيئاً إلا جعلت عليه آراماً من الحجارة، يعرفها محمد بن عبد اللهأصحابه. حتى أتوا متضايقاً من ثَنِيَّةٍ، فجلسوا يتغدون، وجلست على رأس قَرْن، فصعد إلي منهم أربعة في الجبل، قلت: هل تعرفونني؟ أنا سلمة بن الأكوع، لا أطلب رجلاً منكم إلا أدركته، ولا يطلبني فيدركني، فرجعوا. فما برحت مكاني حتى رأيت فوارس محمد بن عبد الله يتخللون الشجر، فإذا أولهم أخرم، وعلى أثره أبو قتادة، وعلى أثره المقداد بن الأسود، فالتقى عبد الرحمن وأخرم، فعقر بعبد الرحمن فرسه، وطعنه عبد الرحمن فقتله، وتحول على فرسه، ولحق أبو قتادة بعبد الرحمن فطعنه فقتله، وولي القوم مدبرين، فتبعتهم أعدو على رجلي، حتى يعدلوا قبل غروب الشمس إلى شعب فيه ماء يقال له : ذو قَرَد، ليشربوا منه، وهم عطاش، فأجليتهم عنه، فما ذاقوا قطرة منه، ولحقني محمد بن عبد الله والخيل عشاء، فقلت : يا محمد بن عبد الله، إن القوم عطاش، فلو بعثتني في مائة رجل استنقذت ما عندهم من السَّرْح، وأخذت بأعناق القوم، فقال : " يا بن الأكوع! ملكت فأسجح "، ثم قال: " إنهم ليقرون الآن في غطفان ". وقال محمد بن عبد الله: " خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة ". وأعطاني سهمين، سهم الراجل وسهم الفارس، وأردفني وراءه على العَضْبَاء راجعين إلى المدينة. استعمل رسول الله على المدينة في هذه الغزوة ابن أم مكتوم، وعقد اللواء للمقداد بن عمرو."»

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-14, 23:13


صلح الحديبية


صلح الحديبية هو صلح عقد في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 628 م) بين المسلمين وبين قريش بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات.


الأسباب
في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة، أعلن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه يريد المسير إلى مكة لأداء العمرة، وأذّن في أصحابه بالرحيل إليها لأدائها وسار النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بألف وأربع مئة من المهاجرين والأنصار، وكان معهم سلاح السفر لأنهم يرغبون في السلام ولا يريدون قتال المشركين، ولبسوا ملابس الإحرام ليؤكدوا لقريش أنهم يريدون العمرة ولا يقصدون الحرب، وما حملوا من سيوف إنما كان للحماية مما قد يعترضهم في الطريق. وعندما وصلوا إلى (ذي الحليفة) أحرموا بالعمرة. فلما اقتربوا من مكة بلغهم أن قريشاً جمعت الجموع لمقاتلتهم وصدهم عن البيت الحرام.
فلما نزل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالحديبية أرسل عثمان بن عفان إلى قريش وقال له: «"أخبرهم أنّا لم نأت لقتال، وإنما جئنا عماراً، وإدعهم إلى الإسلام، وأَمَرَه أن يأتي رجالاً بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات، فيبشرهم بالفتح، وأن الله عز وجل مُظهر دينه بمكة. فانطلق عثمان، فأتى قريشاً، فقالوا: إلى أين ؟ فقال: بعثني رسول الله أدعوكم إلى الله وإلى الإسلام، ويخبركم: أنه لم يأت لقتال، وإنما جئنا عماراً. قالوا: قد سمعنا ما تقول، فانفذ إلى حاجتك"».
ولكن عثمان احتبسته قريش فتأخر في الرجوع إلى المسلمين، فخاف النبي عليه، وخاصة بعد أن شاع أنه قد قتل، فدعا إلى البيعه، فتبادروا إليه، وهو تحت الشجرة، فبايعوه على أن لا يفروا، وهذه هي بيعة الرضوان.
وقامت قريش بإرسال عروة بن مسعود الثقفي إلى المسلمين فرجع إلى أصحابه، فقال: «"أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك كسرى وقيصر والنجاشي والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمداً. والله ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمر ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له، ثم قال: وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها"».
ثم أسرعت قريش في إرسال سهيل بن عمرو لعقد الصلح، فلما رآه النبي قال: «"قد سهل لكم أمركم، أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل، فتكلم سهيل طويلاً ثم اتفقا على قواعد الصلح"».
شروط الصّلح
فلما اتفق الطرفان على الصلح دعا رسول الله علي بن أبي طالب فقال له: " اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم ".
فقال سهيل: أما الرحمن، فما أدري ما هو؟ ولكن اكتب: باسمك اللهم كما كنت تكتب.
فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم
فقال: " اكتب: باسمك اللهم "
ثم قال: " اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله "
فقال سهيل: والله لو نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولكن اكتب محمد بن عبد الله
فقال: " إني رسول الله، وإن كذبتموني اكتب محمد بن عبد الله ".
ثم تمت كتابة الصحيفة على الشروط التالية:
وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه, ومن أراد أن يدخل في عهد محمد من غير قريش دخل فيه.
و يمنعو الحرب لمدة 10 سنين
أن يعود المسلمون ذلك العام على أن يدخلوا مكة معتمرين في العام المقبل.
عدم الاعتداء على أي قبيلة أو على بعض مهما كانت الأسباب.
أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه, وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين.
ودخلت قبيلة خزاعة في عهد محمد  ودخل بنو بكر في عهد قريش.
فلما فرغ من قضية الكتاب، قال محمد  لأصحابه: «"قوموا فانحروا، ثم احلقوا، وما قام منهم رجل، حتى قالها ثلاث مرات. فلما لم يقم منهم أحد، قام ولم يكلم أحداً منهم حتى نحر بدنه ودعا حالقه. فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غما"».

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-20, 19:37


غزوة خيبر
غزوة خيبر ذكر ابن إسحاق أنها كانت في محرم من السنة السابعة للهجرة،[1] وذكر الواقدي أنها كانت في صفر أو ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة، بعد العودة من غزوة الحديبية،[2] وذهب ابن سعد إلى أنها في جمادى الأولى سنة سبعٍ،[3] وقال الإمامان الزهري ومالك: إنها في محرم من السنة السادسة،[4] وقد رجح ابن حجر قول ابن إسحاق على قول الواقدي.


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 300px-%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%86_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1_-_3


معالم الغزوة[عدل]


منازل خيبر
كانت الغزوة بعد عشرين يوماً من صلح الحديبية، و كان عدد المقاتلين المسلمين وقتها ألف و ثمان مائة مقاتل فقط لأن الرسول محمد Mohamed peace be upon him.svg قرر أن يقاتل معه في هذه المعركة كل من كان في صلح الحديبية فقط وهم الذين سوف يُقسم عليهم الغنائم أما من زاد عليهم فله ثواب الجهاد فقط و ليس له غنائم. وهي التي فيها قال: "لأعطين الراية غداً رجلاً يحبُ الله ورسوله ويُحبُّه الله ورسوله يفتح الله عليه وليس بفرار"، فلما كان من الغد دعا علياً وهو أرمد شديد الرمد فقال:"سر"، فقال : يا رسول الله ما أبصر موضع قدمي ، فتفل عليه الصلاة والسلام في عينيه وعقد له اللواء ودفع إليه الراية وقال: "خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك " فقال: على ما أقاتلهم يا رسول الله قال :" على أن يشهدوا أن لا اله إلا الله وأني رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد حقنوا دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها وحسابهم عند الله تعالى".[6] إن هذه الغزوة توضح معلمًا عامًا لخطة المصطفى لتوحيد جزيرة العرب تحت راية الإسلام، وتحويلها إلى قاعدة لنشر الإسلام في العالمين، فقد خطط محمد -عليه الصلاة السلام- ألا يسير إلى مكة إلا بعد أن يكون قد مهد شمال الحجاز إلى حدود الشام، وأن تكون الخطوة الأخيرة هي الاستيلاء على خيبر وغيرها من المراكز اليهودية شمال الحجاز وخاصة خيبر وفدك ووادي القرى؛ ليحرم القبائل المحيطة به من أي مركز يمكن أن يعتمدوا عليه في مهاجمة الدولة الإسلامية الناشئة.[7]


مدينة خيبر


ومدينة خيبر هي مدينة مليئة بالحصون و بها ماء من تحت الأرض و طعام يكفيها سنوات و بها عشرة آلاف مقاتل من اليهود منهم آلاف يجيدون الرمي، و كانت خيبر ممتلئة بالمال و كان اليهود يعملون بالربا مع جميع البلدان.[8] كانت خيبر هي وكر الدس والتآمر، ومركز الاستفزازات العسكرية، ومعدن التحرشات وإثارة الحروب، فلا ننسى أن أهل خيبر هم الذين حزبوا الأحزاب ضد المسلمين، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، ثم أخذوا في الاتصال بالمنافقين - الطابور الخامس في المجتمع الإسلامي - وبغطفان وأعراب البادية، وكانوا هم أنفسهم يستعدون للقتال، وقد عاش المسلمون بسببهم محنًا متواصلة، اضطرت المسلمين إلى الفتك ببعض رؤوسهم أمثال سلام بن أبي الحقيق وأسير بن زارم، ولكن كان لابد من عمل أكبر من ذلك إزاء هؤلاء اليهود، وما كان يمنع النبي Mohamed peace be upon him.svg من مجابهتهم إلا وجود عدو أكبر وأقوى وألد ألا وهو قريش.[9] اختلفت تلك الغزوة عما قبلها من غزوات؛ إذ أنها أول غزوة تأتى بعد وقعة بني قريظة وصلح الحديبية لتدل بذلك على أن الدعوة الإسلامية قد دخلت مرحلة جديدة من بعد صلح الحديبية.[10]


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 230px-%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%86_%D8%AE%D9%8A%D8%A8%D8%B1_-_1
دوافع الغزوة


لما اطمأن محمد Mohamed peace be upon him.svg من أقوي أجنحة الأحزاب الثلاثة، وهو قريش، وأمن منه تماماً بعد صلح الحديبية أراد أن يحاسب الجناحين الباقيين ـ اليهود وقبائل نجد ـ حتى يتم الأمن والسلام، ويسود الهدوء في المنطقة، ويفرغ المسلمون من الصراع الدامي المتواصل إلى تبليغ رسالة الله والدعوة إليه. ولما كانت خيبر هي وكرة الدس والتآمر ومركز الاستفزازات العسكرية، ومعدن التحرشات وإثارة الحروب، كانت هي الجديرة بالتفات المسلمين أولًا.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-20, 19:47


المعوقات
إن الجديد في تلك الغزوة وما يختلف عن الغزوات السابقة، هي حصون اليهود وقلاعهم التي أقاموا بها، فمحاولة الهجوم عليهم تتطلب جهداً ضخماً وتعبئة مناسبة ومؤونة كافية للجيش لفترة طويلة، والمسلمون لا يملكون هذه الطاقات في مقابل اليهود الذي قيل عنهم: "وهم أهل الحصون التي لا ترام، وسلاح وطعام كثير، ولو حصروا لسنين لكفاهم، وماء متوفر يشربونه في حصونهم، وما أرى لأحد بهم من طاقة". كما أن المسلمون لم يسبق لهم من قبل خبرة في قتال أهل الحصون إلا ما كان من بني قريظة يوم حربهم.[12]
الغزوة
بداية المسير
خرج رسول الله Mohamed peace be upon him.svg وأصحابه بروح إيمانية عالية، مخلصين لله موقنين بالنصر، مستبشرين بالغنيمة التي وعدهم الله إياها وهم في طريق عودتهم من الحديبية، في قوله تعالى: Ra bracket.png وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا Aya-20.png La bracket.png[13] ولم يسمح النبي Mohamed peace be upon him.svg للمنافقين وضعفاء الإيمان الذين تخلفوا في الحديبية بالخروج معه، فلم يخرج معه إلا أصحاب الشجرة، تصديقًا لقوله تعالى: Ra bracket.png وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا Aya-7.png إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا Aya-8.png لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا Aya-9.png La bracket.png[14] قال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: "يعني مغانم خيبر لأن الله عز وجل وعد أهل الحديبية فتح خيبر وأنها لهم خاصة، من غاب منهم ومن حضر".[15]
وثارت الحمية في قلوب المسلمين لقتال عدوهم، لم يفتّ في عضد المسلمين كثرتهم وقوتهم؛ إذ كانت يهود خيبر لا يظنون أن رسول الله Mohamed peace be upon him.svg يغزوهم لمنعتهم وحصونهم وسلاحهم وعددهم، كانوا يخرجون كل يوم عشرة آلاف مقاتل صفوفاً ثم يقولون: محمد يغزونا؟ هيهات، هيهات.[16] ولم يثن من عزمهم مَنعة حصونهم، بل تحركوا إلى خيبر تملؤهم الثقة بالله، والاطمئنان إلى وعده بالنصر، وتدفعهم عقيدتهم الصافية وإخلاصهم لإعلاء كلمة الله،[17] فانطلقوا مهللين مكبرين رافعين أصواتهم بذلك، حتى أمرهم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg أن يرفقوا بأنفسهم، وقال لهم: "إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم".[18][19] وسار الجيش في طريقه إلى خيبر ونزل عامر بن الأكوع رضي الله عنه[20] يحدو بالقوم يقول:
  غزوة خيبر
اللهـمَّ لولا أنـتَ ما اهتـدَينــا ولا تصــدقنــا ولا صـلَّيْنـــــا فاغفِــرْ فِــداءً لكَ ما أبقينــا وأَلقِيَـــن سكينـــةً عـليْنــــــا وثبـــتِ الأَقْــــدامَ إنْ لاَقَيْنـا إنَّــــا إذا صِيـــحَ بنـا أَبَيْنــا وبالصِّياحِ عَوَّلوُا علَينا
  غزوة خيبر
[21][22]
ونزل الجيش بقيادة النبي Mohamed peace be upon him.svg بواد يُقال له الرجيع،[23] وكان بين اليهود وبني غطفان، وذلك ليحولوا بينهم وبين أن يمدوا أهل خيبر، وقد سمعوا بخروج النبي Mohamed peace be upon him.svg لخيبر، فجمعوا جموعهم، وخرجوا ليظاهروا اليهود، فلما ساروا مسافة، سمعوا خلفهم في أموالهم وأهليهم حسًا، فظنوا أن المسلمين قد خالفوا إليهم، فرجعوا على أعقابهم، وأقاموا في أهليهم وأموالهم، وخلوا بين الرسول Mohamed peace be upon him.svg وبين خيبر،[24][25] وكفى الله المؤمنين مؤونة قتالهم.
ولما أشرف الجيش الإسلامي على خيبر، وقف النبي Mohamed peace be upon him.svg يدعو ربه ويستنصره، فقال: "اللهم رب السماوات السبع وما أظلَلْن، ورب الأرَضين السبع وما أقلَلْن، ورب الرياح وما ذرين، ورب الشياطين وما أضللن، نسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها".[26][27][28][29][30]
وقدم المسلمون خيبر، وروحهم المعنوية كأفضل ما يكون، سموًا وبذلًا وتضحيةً في سبيل الله وكان قدومهم ليلًا، "وكان النبي Mohamed peace be upon him.svg إذا أتى قومًا بليل، لم يُغِر بهم[31] حتى يصبح، فلما أصبح خرجت اليهود بمساحيهم ومكاتِلِهم،[32][33] فلما رأوه قالوا: محمد والله، محمد والخميس.[34] فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خرِبَت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذَرين[32]" .[35] وقد حقق النبي Mohamed peace be upon him.svg بذلك عنصر مفاجأة اليهود، حين رأوا جحافل الجيش الإسلامي مرابطة أمام مدينتهم فأوقع ذلك الاضطراب بينهم، وارتدوا إلى حصونهم هاربين فزعين.


أحد حصون اليهود بخيبر
الزحف نحو خيبر
حاصر المسلمون حصون خيبر[36] متأهبين لقتال اليهود، وقد أخذوا أسلحتهم وأعدُّوا عدتهم لذلك، وأراد رسول الله Mohamed peace be upon him.svg أن يستثير همم أصحابه لمواجهة أعدائهم، وأن يحفز في نفوسهم البذل وحب الله ورسوله، فقال: "لأعطين هذه الراية غدًا رجلًا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله".[37] وعند ابن اسحاق رحمه الله: "يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرار".[38] فبيّن النبي Mohamed peace be upon him.svg لصحابته شرطين رئيسين للحصول على النصر بإذن الله وهما: حب الله تعالى ورسوله، والثبات في المعركة وعدم التولي في الزحف. وتطلع الصحابة رضوان الله عليهم إلى نيل هذا الشرف، وتمناه كل واحد منهم، فقد روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: "فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله Mohamed peace be upon him.svg كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: "أين علي بن أبي طالب؟" فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: "فأرسلوا إليه". فأُتي به فبصق رسول الله Mohamed peace be upon him.svg في عينيه ودعا له فبرأ". ثم سلَّمه الراية، وأوصاه بدعوة اليهود إلى الإسلام قبل مداهمتهم وقتالهم، فالدعوة إلى الله ليست في حال السلم فقط، بل قد تكون والمسلم في قلب المعركة، فالمسلم داع إلى الله تعالى قبل أن يكون مقاتلًا، والدعوة إلى الله هي الأصل، والهداية خير من القتل[39] فقال له صلى الله عليه وسلم: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من أن يكون لك حُمْر النعم[40]".[41][42] والتقى الجمعان وأبدى المسلمون من ضروب الشجاعة والتضحية في سبيل الله ما أذهل اليهود، وجعلهم يستميتون في الدفاع عن أنفسهم وعن حصونهم. وفتح الله على رسوله أول الحصون حصن ناعم، ثم فتح بعده حصن القَموص، ثم جعل النبي Mohamed peace be upon him.svg يفتح حصون خيبر واحدًا تلو الآخر، وكلما فتح حصنًا يهرب شراذم اليهود إلى الحصن الذي يليه، حتى انتهى إلى آخر حصونهم: الوَطِيح والسُلاَلم، فحاصرهم حصارًا شديدًا، حتى إذا أيقنوا بالهلكة ورأوا أن الدائرة عليهم، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحقن دماءهم وأن يسيِّرهم ففعل. ثم سألوه أن يبقيهم على زراعة أرض خيبر مقابل نصف ما يخرج من ثمارها فأعطاهم ذلك،[43] على أن يخرجهم متى شاء،[44] وكان النبي قد حاز الأموال كلها: الشِّق ونَطَاة والكَتِيَبة وجميع حصونهم.[45] وقد جرت أثناء القتال مبارزات عديدة،[46] أظهر فيها المسلمون شجاعةً وإقدامًا عظيمين، وكان النصر فيها حليف المسلمين، ورأى اليهود منهم ما زلزلهم وقذف الوهن في قلوبهم.
قبل المعركة
وصل الصحابة -رضوان الله عليهم- إلى خيبر، وبدأ الرسول يدرس الموقف، فمن أيِّ الحصون يدخل خيبر؟ فخيبر عبارة عن منطقة ذات حصون كثيرة، وفيها الحصون الكبيرة والحصون الصغيرة، والحصون الكبيرة ثمانية حصون رئيسية؛ فخمسة من هذه الحصون في منطقة، وثلاثة في منطقة أخرى، والخمسة حصون الأولى هي خط الدفاع الاستراتيجي الأول لليهود، وتنقسم إلى: ثلاثة في منطقة تسمى النَّطَاة، واثنين في منطقة تسمى الشَّق، أما حصون النطاة فكانوا بالترتيب الآتي: ناعم، ثم الصعب بن معاذ، ثم قلعة الزبير. وكان حصن ناعم من الحصون القوية في خيبر، واقترب الرسول Mohamed peace be upon him.svg من هذا الحصن، وأرسل علي بن أبي طالب ليدعوهم إلى الإسلام.
لم يستجب اليهود لدعوة المسلمين لهم بالدخول في الإسلام، وأصروا على القتال، بل أخرجوا أحد قادتهم الكبار ليحارب المسلمين، وكانت عادة الحروب القديمة أن يبدأ القتال بمبارزة بين فارسين من كلا الجيشين، والمنتصر في هذه المبارزة يُعطي دفعة معنوية كبيرة لفريقه إن انتصر في هذه اللحظات الأولى من القتال؛ أخرج اليهود أحد أبطالهم، وكان من أشد الفرسان في تاريخ العرب بصفة عامَّة، وهذا الرجل كان اسمه مَرْحَبًا، وكان رجلاً عملاقًا ضخم الجثة، وخرج للقتال وطلب المبارزة، فخرج له عامر بن الأكوع، وسَرْعان ما دارت المبارزة بين الاثنين، وضرب عامر بن الأكوع مَرْحبًا اليهوديّ ضربة كبيرة، ولكن الضربة طاشت ولم تصل إلى مَرْحَب، وأكملت الطريق إلى رُكبة عامر فَقُتل بسيفه، فاستشهد ، فقال الصحابة: قد قتل نفسه. وتأثر الصحابة بهذا الموقف، بل وصل الأمر إلى أن بعض الصحابة قالوا: حبط عمله. وكأنه قتل نفسه بإرادته. ولكن الرسول Mohamed peace be upon him.svg علق بعد ذلك على هذه الحادثة، وأثنى على عامر بن الأكوع، وقال : "إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ"، وجمع بين إصبعيه ، ثم قال: "إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ، قَلَّ عَرَبِيٌّ مَشَى بِهَا مِثْلُهُ"؛ يعني نادرًا من العرب الذي مشى في أرض المعركة مثل عامر بن الأكوع.[47][48]


ولكن ما حدث كان في الحقيقة أزمة، وحدث نوع من الهزَّة عند المسلمين، وارتفعت الروح المعنوية عند اليهود، ووقف مَرْحَب القائد اليهودي يطلب القتال من جديد بعد أن ارتفعت معنوياته في هذه اللحظات الأولى من القتال، فخرج له البطل الإسلامي علي بن أبي طالب حاملًا راية المسلمين في غزوة خيبر، ودار بينهما قتال شديد عنيف، ثم مَنَّ الله على علي بن أبي طالب بالنصر، كما تنبأ بذلك الرسول Mohamed peace be upon him.svg، وقتل علي بن أبي طالب مَرْحبًا، وكان قتله إشارة كبيرة إلى أن النصر سيكون للمسلمين إن شاء الله؛ لأن هذا الرجل كان أقوى رجلٍ في اليهود، وكان اليهود لا يتخيلون أبدًا أن يقتله أحدٌ من المسلمين. وخرج أخو مرحب -وكان اسمه ياسرًا وكان يريد الثأر لأخيه، وكان من عمالقة اليهود أيضًا- يطلب القتال، فخرج له الزبير بن العوام، واستطاع الزبير بن العوام أن يقتل ياسرًا أخا مَرْحب، وكان ذلك بداية الانتصار للمسلمين.
احتدام القتال
احتدم اللقاء بين الصحابة وبين اليهود، فهذا اللقاء لم يكن ساعة أو ساعتين، ولكنه استمر عِدَّةَ أيام متصلة، وهذا غريب في عُرْف القتال؛ فكما رأينا قبل ذلك في بدر وفي أُحد وفي غيرها كان اللقاء يومًا واحدًا، ولكن في هذا اللقاء الشديد دارت المعركة أكثر من يوم حتى تسلل اليهود من حصن ناعم وتركوه فارغًا للمسلمين، وكان هذا التسلل ليلاً، وانتقلوا إلى الحصن الذي وراءه، وتحصنوا في حصن الصعب بن معاذ، واحتل المسلمون حصن ناعم، وكان هذا إضافةً كبيرة للجيش الإسلامي في غزوة خيبر. وتوجه الرسول إلى حصن الصعب، وحاصر الحصن حصارًا شديدًا، وكان حصن الصعب بن معاذ أشد خطورةً وصعوبة من حصن ناعم، وأحكم المسلمون الحصار على حصن الصعب بن معاذ.
ومع أن الحصار كان شديدًا، ومع أن فتنة الحرب كانت كبيرة، إلا أن الله أراد أن يبتلي المؤمنين، فأوقعهم في أمر صعب إلى جوار صعوبة الحرب، وهو أمر الجوع؛ إذْ دخل المسلمون في جوع شديد جدًّا لدرجة أن الصحابة قالوا: لقد جهدنا وما بأيدينا من شيء؛ فأصبح الموقف حرجًا للغاية.
وعندما ازداد الجوع على المسلمين، قام بعض رجال الجيش الإسلامي بذبح بعض الحمير للأكل. والحقيقة أن العرب كانت تأكل الحمير في ظروف معينة، ولم يكن الأمر محرمًا على المسلمين في ذلك الوقت، ونصبوا القدور، ولم يكن هذا بعلم الرسول Mohamed peace be upon him.svg، ولما رأى الرسول Mohamed peace be upon him.svg النيران مشتعلة قال: "عَلَى أَيِّ شَيْءٍ تُوقِدُونَ؟".
فهو يعلم أنه ليس مع الجيش لحم يطبخ، ولا شيء يوقد عليه نار، فقالوا: يا رسول الله، نوقد هذه النيران على لحم. فقال: "أَيُّ لَحْمٍ؟" فقالوا: لحوم الحُمُر. يعني لحوم الحمر التي تُستخدم في النقل، وهذه الحمير لم تكن محرَّمة على المسلمين حتى هذه اللحظة، ولكن الرسول في هذا الموقف الصعب قام ونَهَى عن أكل لحوم الحُمُر الأهليَّة، وقال: "لاَ تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا وَأَهْرِقُوهَا".[49] وإنه لموقف صعب حقًّا، فالصحابة في ضائقةٍ وجوع شديد، وبدأت اللحوم تنضج ورائحة اللحوم بدأت تظهر، والصحابة متشوِّقون للأكل، ثم أتى النهي من عند رسول الله. وهذا النهي لا ينصاع له إلا مؤمن كامل الإيمان، وبفضل الله فإن جميع الجيش -بلا استثناء- قد نجح في هذا الاختبار، ولم يأكل أحد من هذه اللحوم، بل إن الرسول Mohamed peace be upon him.svg لم يكتفِ بتحريم الأكل من لحوم الحُمُر الإنسيَّة، وإنما قال: "أَهْرِيقُوهَا واكْسِرُوهَا"؛ ليختفي كل أثر لهذه اللحوم، فسأل بعض الصحابة: أَوْ نُهَرِيقُهَا وَنَغْسِلُهَا؟ يعني بدل الكسر نغسل القدور، فقال : "أَوْ ذَاكَ".[50][51]
في ظل هذه الأزمة الكبيرة وبعد استجابة الصحابة رضوان الله عليهم لأمر الرسول Mohamed peace be upon him.svg، لجأ المسلمون لجوءًا كاملاً إلى الله، وهذا من أبلغ الفوائد في الأزمات، لجوء المسلمين الصادقين إلى الله؛ ليفتح لهم أبواب الرحمة. ووقف المسلمون يدعون مع الرسول Mohamed peace be upon him.svg، هو يدعو وهم يؤمِّنون، فقال: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ قَدْ عَرَفْتَ حَالَهُمْ وَأَنْ لَيْسَتْ بِهِمْ قُوَّةٌ، وَأَنْ لَيْسَ بِيَدِي شَيْءٌ أُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ، فَافْتَحْ عَلَيْهِمْ أَعْظَمَ حُصُونِهَا عَنْهُمْ غَنَاءً، وَأَكْثَرَهَا طَعَامًا وَوَدَكًا".[52]

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-20, 19:54


سقوط حصن الصعب وقلعة الزبير
وبفضل لجوء المسلمين إلى الله ، جاء النصر من السماء؛ ففي اليوم التالي فتح الله عليهم حصن الصعب بن معاذ، وهذا من أغنى حصون خيبر بالطعام والشراب، وما لذَّ من ألوان الطعام المختلفة، ووجدوا فيه الطعام والوَدَك كما دعا رسول الله، وأكل الناس وشبعوا واستكملوا الحرب، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى حصن قلعة الزبير، وهو الحصن الثالث في المنطقة؛ وحصن قلعة الزبير من أمنع الحصون أيضًا في هذه المنطقة، وكما يقول الرواة: لا تقدر عليه الخيل والرجال؛ لأنه فوق قمة جبل ومن الصعب الوصول إليه.
وفرض الرسول Mohamed peace be upon him.svg عليه الحصار، وظل الحصار ثلاثة أيام، ثم ألقى الله الرعب في قلب رجل من اليهود فأتى وتسلل من الحصن، وجاء إلى الرسول وطلب الأمان، وقال له: يا أبا القاسم، إنك لو أقمت شهرًا تحاصرهم ما بالوا بك، إن لهم شرابًا وعيونًا تحت الأرض، يخرجون بالليل ويشربون منها، ثم يرجعون إلى قلعتهم دون أن يشعر المسلمون بهم. وقال اليهودي: فإن قطعت مشربهم عليهم خرجوا لك؛ لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا من غير ماء. فوصل الرسول إلى هذه المياه وقطعها عن اليهود، فخرجوا إليه وقاتلوا قتالاً شديدًا، واستمر القتال حتى انتصر المسلمون وافتتحت قلعة الزبير، وكان القتال في منتهى الضراوة.[53]
فتح قلعة أبي
وبعد فتح قلعة الزبير انتقل اليهود إلى قلعة أبي وتحصنوا فيه، وفرض المسلمون عليهم الحصار، وقام بطلان من اليهود واحد بعد الآخر بطلب المبارزة، وقد قتلهما أبطال المسلمين، وكان الذي قتل المبارز الثاني هو البطل المشهور أبو دُجَانة سِمَاك بن خَرَشَة الأنصاري صاحب العصابة الحمراء‏.‏ وقد أسرع أبو دجانة بعد قتله إلى اقتحام القلعة، واقتحم معه الجيش الإسلامي، وجري قتال مرير ساعة داخل الحصن، ثم تسلل اليهود من القلعة، وتحولوا إلى حصن النزار آخر حصن في الشطر الأول‏


فتح حصن النَّزَار‏
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 210px-Catapulta_DER_1962


كان هذا الحصن أمنع حصون هذا الشطر، وكان اليهود على شبه اليقين بأن المسلمين لا يستطيعون اقتحام هذه القلعة، وإن بذلوا قصاري جهدهم في هذا السبيل، ولذلك أقاموا في هذه القلعة مع الذراري والنساء، بينما كانوا قد أخلوا منها القلاع الأربعة السابقة‏.‏ وفرض المسلمون على هذا الحصن أشد الحصار، وصاروا يضغطون عليهم بعنف، ولكون الحصن يقع على جبل مرتفع منيع لم يكونوا يجدون سبيلا للاقتحام فيه‏.‏ أما اليهود فلم يجترئوا للخروج من الحصن، وللاشتباك مع قوات المسلمين، ولكنهم قاوموا المسلمين مقاومة عنيدة برشق النبال، وبإلقاء الحجارة‏.‏ وعندما استعصى حصن النزار على قوات المسلمين، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصب آلات المنجنيق، ويبدو أن المسلمين قذفوا به القذائف، فأوقعوا الخلل في جدران الحصن، واقتحموه، ودار قتال مرير في داخل الحصن انهزم أمامه اليهود هزيمة منكرة، وذلك لأنهم لم يتمكنوا من التسلل من هذا الحصن كما تسللوا من الحصون الأخري، بل فروا من هذا الحصن تاركين للمسلمين نساءهم وذراريهم‏.‏ وبعد فتح هذا الحصن المنيع تم فتح الشطر الأول من خيبر، وهي ناحية النَّطَاة والشَّقِّ، وكانت في هذه الناحية حصون صغيرة أخري إلا أن اليهود بمجرد فتح هذا الحصن المنيع أخلوا هذه الحصون، وهربوا إلى الشطر الثاني من بلدة خيبر‏.[55]
فتح الشطر الثاني من خيبر
ولما أتم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg فتح ناحية النطاة والشق، تحول إلى أهل الكتيبة التي بها حصن القَمُوص‏:‏ حصن بني أبي الحُقَيْق من بني النضير، وحصن الوَطِيح والسُّلالم، وجاءهم كل فَلِّ كان انهزم من النطاة والشق، وتحصن هؤلاء أشد التحصن‏.‏ واختلف أهل المغازي هل جري هناك قتال في أي حصن من حصونها الثلاثة أم لا‏؟‏ فسياق ابن إسحاق صريح في جريان القتال لفتح حصن القموص، بل يؤخذ من سياقه أن هذا الحصن تم فتحه بالقتال فقط من غير أن يجري هناك مفاوضة للاستسلام‏.‏ أما الواقدي، فيصرح تمام التصريح أن قلاع هذا الشطر الثلاث إنما أخذت بعد المفاوضة، ويمكن أن تكون المفاوضة قد جرت لاستلام حصن القموص بعد إدارة القتال، وأما الحصنان الآخران فقد سلما إلى المسلمين دونما قتال‏.‏ ومهما كان، فلما أتي رسول الله Mohamed peace be upon him.svg إلى هذه الناحية ـ الكتيبة ـ فرض على أهلها أشد الحصار، ودام الحصار أربعة عشر يومًا، واليهود لا يخرجون من حصونهم، حتى همّ رسول الله Mohamed peace be upon him.svg أن ينصب عليهم المنجنيق، فلما أيقنوا بالهلكة سألوا رسول الله Mohamed peace be upon him.svg الصلح‏.‏[56]
المفاوضة‏‏
وأرسل ابن أبي الحُقَيْق إلى رسول الله Mohamed peace be upon him.svg:‏ أنزل فأكلمك‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏نعم‏)‏، فنزل، وصالح على حقن دماء مَنْ في حصونهم من المقاتلة، وترك الذرية لهم، ويخرجون من خيبر وأرضها بذراريهم، ويخلون بين رسول الله Mohamed peace be upon him.svg وبين ما كان لهم من مال وأرض، وعلى الصفراء والبيضاء ـ أي الذهب والفضة ـ والكُرَاع والْحَلْقَة إلا ثوبًا على ظهر إنسان،[57] فقال رسول الله Mohamed peace be upon him.svg:‏ ‏"‏وبرئت منكم ذمة الله وذمة رسوله إن كتمتموني شيئًا"‏، فصالحوه على ذلك ، وبعد هذه المصالحة تم تسليم الحصون إلى المسلمين، وبذلك تم فتح خيبر‏.
قتل ابني أبي الحقيق لنقض العهد‏‏


وعلى رغم هذه المعاهدة غيب ابنا أبي الحقيق مالًا كثيرا، غيبا مَسْكًا فيه مال وحُلُي لحيي بن أخطب، كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ وأتي رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بكِنَانة الربيع، وكان عنده كنز بني النضير، فسأله عنه، فجحد أن يكون يعرف مكانه، فأتي رجل من اليهود فقال‏:‏ إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة، فقالرسول الله Mohamed peace be upon him.svg لكنانة‏:‏ ‏(‏أرأيت إن وجدناه عندك أأقتلك‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ نعم، فأمر بالخربة، فحفرت، فأخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عما بقي، فأبي أن يؤديه‏.‏ فدفعه إلى الزبير، وقال‏:‏ عذبه حتى نستأصل ما عنده، فكان الزبير يقدح بزند في صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول الله Mohamed peace be upon him.svg إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بمحمود بن مسلمة ـ وكان محمود قتل تحت جدار حصن ناعم، ألقي عليه الرحي، وهو يستظل بالجدار فمات ـ‏.‏ وذكر ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل ابني أبي الحقيق، وكان الذي اعترف عليهما بإخفاء المال هو ابن عم كنانة‏.‏ وسبي رسول الله Mohamed peace be upon him.svg صفية بنت حيي بن أخطب، وكانت تحت كنانة بن أبي الحقيق، وكانت عروسًا حديثة عهد بالدخول‏.[59]
معجزات النبي
إن في هذه الغزوة حادثتين، كل منهما ثابت بالحديث الصحيح تعدان من الخوارق العظيمة التي أيّد الله بها محمد: أولاهما: أنه تفل في عين علي بن أبى طالب وقد كان يشتكى منها فبرأت في الوقت نفسه حتى كأن لم يكن به وجع؛ الثانية: ما أوحى الله إليه من أمر الشاة المسمومة عندما أراد الأكل منها، ولأمر ما سبق قضاء الله تعالى فابتلع بشر ابن البراء لقمته قبل أن ينطق رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بأنها مسمومة فكان قضاؤه في ذلك، ولعل في ذلك مزيداً من بيان ما اختص الله تعالى به نبيه من الحفظ و العصمة من أيدي الناس و كيدهم تنفيذاً لوعده جل جلاله: "والله يعصمك من الناس".[60]
قسمة الغنائم‏‏
وأراد رسول الله Mohamed peace be upon him.svg أن يجلي اليهود من خيبر، فقالوا‏:‏ يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض، نصلحها، ونقوم عليها، فنحن أعلم بها منكم، ولم يكن لرسول الله Mohamed peace be upon him.svg ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، وكانوا لا يفرغون حتى يقوموا عليها، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع، ومن كل ثمر، ما بدا لرسول الله Mohamed peace be upon him.svg أن يقرهم، وكان عبد الله بن رواحة يخرصه عليهم‏.‏ وقسم أرض خيبر على ستة وثلاثين سهمًا، جمع كل سهم مائة سهم، فكانت ثلاثة آلاف وستمائة سهم، فكان لرسول الله Mohamed peace be upon him.svg والمسلمين النصف من ذلك وهو ألف وثمانمائة سهم، لرسول الله صلى الله عليه وسلم سهم كسهم أحد المسلمين، وعزل النصف الآخر، وهو ألف وثمانمائة سهم، لنوائبه وما يتنزل به من أمور المسلمين، وإنما قسمت على ألف وثمانمائة سهم لأنها كانت طعمة من الله لأهل الحديبية من شهد منهم ومن غاب، وكانوا ألفا وأربعمائة، وكان معهم مائتا فرس، لكل فرس سهمان، فقسمت على ألف وثمانمائة سهم، فصار للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل سهم واحد‏.‏[61] ويدل على كثرة مغانم خيبر ما رواه البخاري عن ابن عمر قال‏:‏ ما شبعنا حتى فتحنا خيبر، وما رواه عن عائشة قالت‏:‏ لما فتحت خيبر قلنا‏:‏ الآن نشبع من التمر،[62] ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم إياها من النخيل حين صار لهم بخيبر مال ونخيل‏.‏[63][64]
الزواج بصفية
ذكرنا أن صفية جعلت في السبايا حين قتل زوجها كِنَانة بن أبي الحقيق لغدره، ولما جمع السبي جاء دحية بن خليفة الكلبي، فقال‏:‏ يا نبي الله، أعطني جارية من السبي، فقال‏:‏ اذهب فخذ جارية، فأخذ صفية بنت حيي، فجاء رجل إلى النبي Mohamed peace be upon him.svg فقال‏:‏ يا نبي الله، أعطيت دحية صفية بنت حيي سيدة قريظة وبني النضير، لا تصلح إلا لك، قال‏:‏ ‏"‏ادعوه بها"‏‏.‏ فجاء بها، فلما نظر إليها النبي Mohamed peace be upon him.svg قال‏:‏ ‏"‏خذ جارية من السبي غيرها‏)‏،[65] وعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها، وجعل عتقها صداقها"،[66] حتى إذا كان بسد الصهباء راجعًا إلى المدينة حلت، فجهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح عروسًا بها، وأولم عليها بحيس من التمر والسمن والسَّوِيق، وأقام عليها ثلاثة أيام في الطريق يبني بها‏.‏ ورأى بوجهها خضرة، فقال‏:‏ ‏"ما هذا‏؟"‏ قالت‏:‏ يا رسول الله، رأيت قبل قدومك علينا كأن القمر زال من مكانه، وسقط في حجري، ولا والله ما أذكر من شأنك شيئا، فقصصتها على زوجي، فلطم وجهي‏.‏ فقال‏:‏ تمنين هذا الملك الذي بالمدينة‏.‏ ولم يخرج النبي Mohamed peace be upon him.svg من خيبر حتى طهرت صفية من حيضها، فحملها وراءه فلما صار إلى منزل على ستة أميال من خيبر مال يريد أن يعرس بها، فأبت عليه, فوجد في نفسه، فلما كان بالصهباء نزل بها هناك فمشطتها أم سليم، وعطرتها، وزفتها إلى النبي Mohamed peace be upon him.svg وبنى بها، فسألها: «ما حملك على الامتناع من النزول أولا» فقالت: خشيت عليك من قرب اليهود، فعظمت في نفسه، ومكث رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بالصهباء ثلاثة أيام، وأولم عليها ودعا المسلمين، وما كان فيها من لحم وإنما التمر والأقط والسمن، فقال المسلمون: إحدى أمهات المؤمنين أو ما ملكت يمينه، فلما ارتحل وطأ له خلفه ومد عليها الحجاب، فأيقنوا أنها إحدى أمهات المؤمنين

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-20, 19:59


قتلى الفريقين في معارك خيبر
وجملة من استشهد من المسلمين في معارك خيبر ستة عشر رجلاً، أربعة من قريش وواحد من أشْجَع، وواحد من أسْلَم، وواحد من أهل خيبر والباقون من الأنصار‏.‏ ويقال‏:‏ إن شهداء المسلمين في هذه المعارك 81 رجلاً‏.‏ وذكر العلامة المنصورفوري 91 رجلاً، ثم قال‏:‏ إني وجدت بعد التفحص 32 اسمًا، واحد منها في الطبري فقط، وواحد عند الواقدي فقط، وواحد مات لأجل أكل الشاة المسمومة، وواحد اختلفوا هل قتل في بدر أو خيبر، والصحيح أنه قتل في بدر‏.‏ أما قتلي اليهود فعددهم ثلاثة وتسعون قتيلاً‏.


وادي القُرَي
ولما فرغ رسول الله Mohamed peace be upon him.svg من خيبر، انصرف إلى وادي القري، وكان بها جماعة من اليهود، وانضاف إليهم جماعة من العرب‏.‏ فلما نزلوا استقبلتهم اليهود بالرمي، وهم على تعبئة، فقتل مِدْعَم ـ عَبْدٌ لرسول الله Mohamed peace be upon him.svg ـ فقال الناس‏:‏ هنيئا له الجنة، فقال النبي Mohamed peace be upon him.svg:‏ ‏("كلا، والذي نفسي بيده، إن الشَّمْلَة التي أخذها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارًا‏"‏، فلما سمع بذلك الناس جاء رجل إلى النبي Mohamed peace be upon him.svg بشِرَاك أو شراكين، فقال النبي Mohamed peace be upon him.svg‏:‏ "‏شراك من نار أو شراكان من نار‏"‏‏.‏[69] ثم عَبَّأ رسول الله Mohamed peace be upon him.svg أصحابه للقتال، وصَفَّهم، ودفع لواءه إلى سعد بن عبادة، وراية إلى الحُبَاب بن المنذر، وراية إلى سهل بن حُنَيْف، وراية إلى عباد بن بشر، ثم دعاهم إلى الإسلام فأبوا، وبرز رجل منهم، فبرز إليه الزبير بن العوام فقتله، ثم برز آخر فقتله، ثم برز آخر فبرز إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله، حتى قتل منهم أحد عشر رجلاً، كلما قتل منهم رجل دعا من بقي إلى الإسلام‏.‏ وكانت الصلاة تحضر هذا اليوم، فيصلي بأصحابه، ثم يعود، فيدعوهم إلى الإسلام وإلى الله ورسوله، فقاتلهم حتى أمسوا، وغدا عليهم فلم ترتفع الشمس قيد رمح حتى أعطوا ما بأيديهم، وفتحها عنوة، وغَنَّمَهُ اللهُ أموالهم، وأصابوا أثاثا ومتاعًا كثيرًا‏.‏ وأقام رسول الله Mohamed peace be upon him.svg بوادي القري أربعة أيام‏.‏ وقسم على أصحابه ما أصاب بها، وترك الأرض والنخل بأيدي اليهود، وعاملهم عليها ـ كما عامل أهل خيبر.‏[70]
تَيْمَـــاء‏‏
ولما بلغ يهود تيماء خبر استسلام أهل خيبر ثم فَدَك ووادي القُرَي، لم يبدوا أي مقاومة ضد المسلمين، بل بعثوا من تلقاء أنفسهم يعرضون الصلح، فقبل ذلك منهم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg، وأقاموا بأموالهم‏.‏ وكتب لهم بذلك كتابًا وهاك نصه‏:‏ "هذا كتاب محمد رسول الله لبني عاديا، أن لهم الذمة، وعليهم الجزية، ولا عداء ولا جلاء، الليل مد، والنهار شد‏."‏ [71]
العودة إلى المدينة‏
ثم أخذ رسول الله Mohamed peace be upon him.svg في العودة إلى المدينة، وفي الطريق أشرف الناس على واد فرفعوا أصواتهم بالتكبير‏:‏ ‏"‏الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله‏"‏ فقال رسول الله Mohamed peace be upon him.svg‏:‏ ‏"أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصَمَّ ولا غائبا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا‏"‏‏.‏ وفي مرجعه ذلك سار النبي Mohamed peace be upon him.svg ليلة، ثم نام في آخر الليل ببعض الطريق، وقال لبلال‏:‏ ‏"اكلأ لنا الليل‏"‏، فغلبت بلالاً عيناه، وهو مستند إلى راحلته، فلم يستيقظ أحد، حتى ضربتهم الشمس، وأول من استيقظ بعد ذلك رسول الله Mohamed peace be upon him.svg، ثم خرج من ذلك الوادي، وتقدم، ثم صلي الفجر بالناس، وقيل‏:‏ إن هذه القصة في غير هذا السفر‏.‏ وبعد النظر في تفصيل معارك خيبر، يبدو أن رجوعالنبي Mohamed peace be upon him.svg كان في أواخر صفر أو في ربيع الأول سنة 7 هـ‏.‏ [72]
الدروس المستفادة من الغزوة
الإخلاص في الجهاد
جاء رجل من الأعراب إلى النبي Mohamed peace be upon him.svg، فآمن به، واتبعه، فقال: أهاجر معك؟ فأوصى به بعض أصحابه، فلما كانت غزوة خيبر، غنم رسول الله شيئًا فقسمه، وقسم للأعرابي فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قسم قسمه لك رسول الله فأخذه فجاء به للنبي فقال: ما هذا يا رسول الله؟ قال: «قسم قسمته لك» قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتك على أن أرمي هاهنا، وأشار إلى حلقه، بسهم، فأموت فأدخل الجنة، فقال: إن تصدق الله يصدقك، ثم نهض إلى قتال العدو، فأُتي به إلى النبي Mohamed peace be upon him.svg، وهو مقتول، فقال: «أهو هو؟» قالوا: نعم. قال: «صدق الله فصدقه». فكفنه النبي Mohamed peace be upon him.svg في جبته، ثم قدمه، فصلى عليه، وكان من دعائه له: «اللهم هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك، قُتل شهيدًا، وأنا عليه شهيد».[73]
نال الجنة بلا سجدة
جاء عبد أسود حبشي من أهل خيبر، كان في غنم لسيده، فلما رأى أهل خيبر قد أخذوا السلاح، سألهم: ما تريدون؟ قالوا: نقاتل هذا الذي يزعم أنه نبي، فوقع في نفسه ذكر النبي Mohamed peace be upon him.svg، فأقبل بغنمه إلى رسول الله فقال: ماذا تقول؟ وما تدعو إليه؟ قال: «أدعو إلى الإسلام، وأن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وألا تعبد إلا الله» قال العبد: فما لي إن شهدت وآمنت بالله عز وجل، قال: «لك الجنة إن مت على ذلك». فأسلم ثم قال: يا نبي الله، إن هذه الغنم عندي أمانة، فقال رسول الله: «أخرجها من عندك وارمها بـ (الحصباء) فإن الله سيؤدي عنك أمانتك» ففعل فرجعت الغنم إلى سيدها، فعلم اليهودي أن غلامه قد أسلم، فقام رسول الله في الناس، فوعظهم وحضهم على الجهاد، فلما التقى المسلمون واليهود قتل فيمن قتل العبد الأسود واحتمله المسلمون إلى معسكرهم فأدخل في الفسطاط فزعموا أن رسول الله اطلع في الفسطاط، ثم أقبل على أصحابه، وقال: «لقد أكرم الله هذا العبد، وساقه إلى خيبر، ولقد رأيت عند رأسه اثنتين من الحور العين، ولم يصل لله سجدة قط».[74][75]
تحريم أكل لحوم الحمر الإنسية
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية.[76][77] وصح عنه تعليل التحريم بأنها رجس وهذا مقدم على قول من قال من الصحابة إنما حرمها لأنها كانت ظهر القوم وحمولتهم فلما قيل له فني الظهر وأكلت الحمر حرمها وعلى قول من قال إنما حرمها لأنها لم تخمس وعلى قول من قال إنما حرمها لأنها كانت حول القرية وكانت تأكل العذرة وكل هذا في "الصحيح" لكن قول رسول الله إنها رجس مقدم على هذا كله لأنه من ظن الراوي وقوله بخلاف التعليل بكونها رجسًا. Ra bracket.png قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ Aya-145.png La bracket.png.[78]
حل أكل لحوم الخيل
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله Mohamed peace be upon him.svg يوم خيبر عن أكل لحوم الحمر، ورخص في الخيل.[79]
حرمة وطء السبايا غير الحوامل قبل استبراء الرحم[عدل]
ومن دروس هذه الغزوة قوله : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يقع على امرأة من السبي حتى يستبرئها».[80] والاستبراء إنما يكون بأن تطهر من حيضة واحدة فقط، ولا تجب عليها العدة وإن كانت متزوجة من كافر سواء مات أو بقي حيًّا؛ لأن العدة وفاء الزوج الميت وحداد عليه، ولا يحد على الكافر كما علمت.[81]
مشاركة المرأة في غزوة خيبر
روت أمية بنت أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قالت: أتيت رسول الله Mohamed peace be upon him.svg في نسوة من بني غفار فقلن: يا رسول الله قد أردنا أن نخرج معك إلى وجهك هذا -وهو السير إلى خيبر- فنداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا، فقال: على بركة الله، قالت: فخرجنا معه، قالت: فوالله لنزل رسول الله Mohamed peace be upon him.svg إلى الصبح ونزلت عن حقيبة رحله، قالت: وإذا بها دم مني وكانت أول حيضة حضتها، قالت: فتقبضت إلى الناقة واستحييت، فلما رأى رسول الله Mohamed peace be upon him.svg ما بي ورأى الدم قال: «ما لك؟ لعلك نفست؟» قالت: قلت: نعم؟ قال: «فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحًا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم، ثم عودي لمركبك» قالت: فلما فتح الله خيبر رضخ لنا من الفيء، وأخذ هذه القلادة التي ترين في عنقي فأعطانيها وعلقها بيده في عنقي، فوالله لا تفارقني أبدًا،[82] وكانت في عنقها حتى ماتت، ثم أوصت أن تدفن معها، قالت: وكانت لا تطهر من حيضها، إلا جعلت في طهرها ملحًا، وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت.[83]
الشورى في غزوة خيبر
تقدم رسول الله Mohamed peace be upon him.svg حتى اختار لمعسكره منزلاً، فأتاه حُبَاب بن المنذر، فقال : يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله، أم هو الرأي في الحرب ؟ قال : "بل هو الرأي" فقال : يا رسول الله، إن هذا المنزل قريب جدًا من حصن نَطَاة، وجميع مقاتلي خيبر فيها، وهم يدرون أحوالنا، ونحن لا ندري أحوالهم، وسهامهم تصل إلينا، وسهامنا لا تصل إليهم، ولا نأمن من بياتهم، وأيضًا هذا بين النخلات، ومكان غائر، وأرض وخيمة، لو أمرت بمكان خال عن هذه المفاسد نتخذه معسكرًا، قال: "الرأي ما أشرت"، ثم تحول إلى مكان آخر.[

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم - صفحة 2 Tylych112015-07-20, 20:05


غزوة عمرة القضاء


غزوة عمرة القضاء حدثت في السنة السابعة للهجرة بين قوات المسلمين وقريش قال الحاكم ‏:‏ تواترت الأخبار أنه () لما هَلَّ ذو القعدة أمر أصحابه أن يعتمروا قضاء عمرتهم، وألا يتخلف منهم أحد شهد الحديبية، فخرجوا إلا من استشهد، وخرج معه آخرون معتمرين، فكانت عدتهم ألفين سوى النساء والصبيان‏.
واستخلف على المدينة عُوَيف بن الأضْبَط الدِّيلي، أو أبا رُهْم الغفاري، وساق ستين بدنة، وجعل عليها ناجية بن جُنْدُب الأسلمي، وأحرم للعمرة من ذي الحُلَيْفَة، ولبى، ولبى المسلمون معه، وخرج مستعداً بالسلاح والمقاتلة، خشية أن يقع من قريش غدر، فلما بلغ يَأجُج وضع الأداة كلها ‏:‏ الحَجَف والمِجَانّ والنَّبْل والرِّماح، وخلف عليها أوس بن خَوْلِي الأنصاري في مائتي رجل، ودخل بسلاح الراكب ‏:‏ السيوف في القُرُب ‏.‏
وكان رسول الله() عند الدخول راكباً على ناقته القَصْواء، والمسلمون متوشحون السيوف، محدقون برسول الله() يلبون ‏.‏ وخـرج المشركـون إلى جبل قُعَيْقِعَان ـ الجبل الذي في شمال الكعبة ـ ليروا المسلمين، وقد قالوا فيما بينهم ‏:‏ إنه يقدم عليكم وفد وهنتهم حمى يثرب، فأمر النبي() أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة، وأن يمشوا ما بين الركنين ‏.‏ ولم يمنعه أن يأمرهم أن يرملوا الأشواط كلها إلا الإبقاء عليهم، وإنما أمرهم بذلك ليري المشركين قوته كما أمرهم بالاضطباع، أي أن يكشفوا المناكب اليمنى، ويضعوا طرفي الرداء على اليسرى.‏
ودخل رسول الله() مكة من الثنية التي تطلعه على الحَجُون ـ وقد صف المشركون ينظرون إليه ـ فلم يزل يلبي حتى استلم الركن بمِحْجَنِه، ثم طاف، وطاف المسلمون، وعبد الله بن رواحة بين يدي رسول الله() يرتجز متوشحاً بالسيف‏ :‏
خلوا بني الكفار عن سبيله خلـوا فكـل الخير في رسولـــه
قد أنزل الرحمن في تنزيله  في صحف تتلى على رسوله
يـارب إني مؤمن بقيـله إني  رأيـــت الحـــق فــي قبــولـــه
بأن خير القتل في سبيـله  اليـــوم نضربكــم على تـنزيله
ضرباً يزيل الهام عن مقيله  ويـذهـل الخـليـــل عن خليلـه
ورَمَلَ رسول الله() والمسلمون ثلاثة أشواط، فلما رآهم المشركون قالوا‏ :‏ هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم، هؤلاء أجلد من كذا وكذا ‏.‏ ولما فرغ من الطواف سعى بين الصفا والمروة، فلما فرغ من السعي، وقد وقف الهدي عند المروة، قال ‏:‏ ‏(‏هذا المنحر، وكل فجاج مكة منحر‏)‏، فنحر عند المروة، وحلق هناك، وكذلك فعل المسلمون، ثم بعث ناساً إلى يَأْجُج، ليقيموا على السلاح، ويأتي الآخرون فيقضون نسكهم ففعلوا ‏.‏
وأقام رسول الله() بمكة ثلاثاً، فلما أصبح من اليوم الرابع أتوا علياً فقالوا ‏:‏ قل لصاحبك ‏:‏ اخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج النبي() ، ونزل بسَرِف فأقام بها‏.‏ ولما أراد الخروج من مكة تبعتهم ابنة حمزة، تنادي، يا عم يا عم، فتناولها علي، واختصم فيها علي وجعفر وزيد، فقضى النبي ( لجعفر، لأن خالتها كانت تحته ‏.‏
وفي هذه العمرة تزوج النبي( بميمونة بنت الحارث العامرية، وكان رسول الله( قبل الدخول في مكة بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة، فجعلت أمرها إلى العباس، وكانت أختها أم الفضل تحته، فزوجها إياه، فلما خرج من مكة خلف أبا رافع ليحمل ميمونة إليه حين يمشي، فبنى بها بسرف ‏.‏
وسميت هذه العمرة بعمرة القضاء، إما لأنها كانت قضاء عن عمرة الحُدَيْبِيَة، أو لأنها وقعت حسب المقاضاة ـ أي المصالحة ـ التي وقعت في الحديبية، والوجه الثاني رجحه المحققون، وهذه العمرة تسمي بأربعة أسماء‏ :‏ القضاء، والقَضِيَّة، والقصاص، والصُّلح ‏.‏

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
 
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
خدمات الموضوع
 Konu Etiketleriكلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
 مواضيع مماثلة
-
» أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المجالس
» الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه و سلم كانك تراه
» ذوق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس
» وصف حذاء النبي صل الله عليه وسلم
» ثياب رسول الله صل الله عليه وسلم

أستعرض الموضوع السابق | أستعراض الموضوع التالي


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زحمة احساس ::  منتديات الشرعية الاسلامية  :: عن حياة رسول الله والصحابه الكرام-