leftupper right 
 lower leftlower right 
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم


برنامج، شروحات ، برامج ، نوم، مطابخ, حمامات، اكسسوارات، رشاقة،قصص،الافلام, العربية, الاجنبية, تحقيقات, شرطة, غموض, قصص, غريبة, احداث, غامضة, قصة
 
الرئيسيةس .و .جبحـثأحدث الصورالأعضاءالتسجيلدخول
 

: التسجيل  |  : لقد نسيت كلمة السر


شاطر
 

 غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعمــوضوع
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-02, 01:53



غزوات العصر النبوي أو كما أطلق عليها المؤرخون غزوات محمد بن عبد الله. بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي، وذلك بعد أن شُرع للمسلمين الجهاد حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد.
خلفية تاريخية
شرع الجهاد لأول مرة في الإسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين وأذاهم، تم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر:أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ  (الحج:39). ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ  (البقرة:193)[1].
سبق غزوات النبي محمد عدد من السرايا. تعددت غزوات الرسول محمد حتى بلغت ما يقارب 28 غزوة وتعدد معها أسبابها.
تعريف الغزوة
الغَزْوُ: السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو، والغزوة المرَّةُ من الغزو، والجمع غزوات كشهوات، وغزو العدو إنما يكون في بلاده.[2]
السَريَّة : القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة وأربعمائة، توجه مقدم الجيش إلى العدو، والجمع سرايا.[3]
عدد قتلى الغزوات
بلغ عدد الغزوات التي قادها محمد بن عبد الله 29 غزوة.
كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال والباقي حقق أهدافه دون قتال.
من ضمن هذه الغزوات خرج محمد بن عبد الله إلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.
استمرت الغزوات 8 سنوات من 2 هـ إلى 9 هـ.
في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.
بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة وسرية.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:07


غزوة الأبواء


معركة الأبواء أو غزوة ودان هي أولى الغزوات التي خاضها محمد رسول الإسلام ، وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ وقد نتج عنها أن عقد عقدا وحلفا مع بني ضمرة من كنانة ولهذا لم يحصل بهذه الغزوة قتال.
تاريخها و مكانها
وقعت يوم 12 صفر - 2 هـ بعد سنة من وصول رسول الله إلى المدينة في منطقة يقال لها ودان (بفتح الواو وتشديد الدال) موضع يبعد عن المدينة 250 كلم وكذلك تسمى الأبواء وهو وادي بالحجاز به قبر أمنة أم رسول الله .
هدف الغزوة
الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة ، عقد المعاهدات مع القبائل التي مساكنها على هذه الطرق‏ ، إشعار مشركي يثرب ويهودها وأعراب البادية الضاربين حولها بأن المسلمين أقوياء وأنهم تخلصوا من ضعفهم القديم‏ ، إنذار قريش علها تشعر بتفاقم الخطر على اقتصادها وأسباب معايشها فتجنح إلى السلم ، وتمتنع عن إرادة قتال المسلمين في عقر دارهم، وعن الصد عن سبيل الله ، وعن تعذيب المستضعفين من المؤمنين في مكة، حتى يصير المسلمون أحراراً في إبلاغ رسالة الله في ربوع شبه الجزيرة العربية.
أحداثها
خرج محمد (عليه الصلاة والسلام) بنفسه حتى بلغ ودان فوادع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم عمارة بن مخشي الضمري الكناني ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبد المطلب ثم بعث عمه حمزة في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم مجدي بن عمر والجهني لأنه كان موادعا للفريقين وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين أيضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مكرز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن عزوان ما فكان هذان البعثان أول راية عقدها محمد ولكن اختلف في أيهما كان أول وقيل إنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول ابن جرير الطبري.
أول المعارك التي خرج فيها بنفسه غزوة ودان ، قال زين العابدين بن الحسين بن عليّ: «كنا نعلم مغازي رسول الله كما نعلم السور من القرآن»، وعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص كان أبي يعلمنا المغازي والسرايا ويقول: يا بني إنها شرف آبائكم فلا تضيعوا ذكرها.
فأول غزوة خرج فيها (ودان) وهي قرية جامعة من أعمال الفرع ، وبعضهم يسميها غزوة الأبواء ، فمنهم من أضافها إلى ودان ومنهم من أضافها إلى الأبواء لأنهما متقاربان في وادي الفرع بينهما ستة أميال ، خرج رسول الله إليها في صفر على رأس اثني عشر شهرا من الهجرة - يونيو سنة 623 م - يريد عيرا لقريش و بني ضمرة، وقيل: لم يكن مريدا لهم بل مريدا للعير التي لقريش فلما لقي بني ضمرة عقد بينه وبينهم صلحا وكان خروجه في ستين راكبا ليس فيهم أنصاري فلم يدرك العير التي أراد، وكان لواؤه أبيض وكان مع عمه حمزة واستخلف على المدينة سعد بن عبادة ، وكانت غيبته خمس عشرة ليلة.
عقد الحلف مع بني ضمرة من كنانة
كانت المصالحة بينه وبين بني ضمرة على أنهم لا يغزونه ولا يكثرون عليه جمعا ولا يعينون عليه عدوا وأن لهم النصر على من رامهم بسوء وأنه إذا دعاهم لنصر أجابوه وعقد ذلك معهم سيدهم مخشي بن عمرو الضمري الكناني وكتب بينهم كتابا فيه:


بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب محمد رسول الله لبني ضمرة بأنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم وأن لهم النصر على من رامهم بسوء بشرط أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وأن النبي إذا دعاهم لنصر أجابوه، عليهم بذلك ذمة الله ورسوله

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:14


غزوة بواط


قوات المسلمين
200 رجل
قوات قريش
قافلة تجارية في حماية 100 راكب وراجل بقيادة أمية بن خلف الجمحي
مكان الغزوة
في سلسلة جبال بواط وهي بواطان أصلها واحد فبواط الجلسي مما يلي المدينة المنورة ويصب سيلها في وادي اضم (وادي الحمض) وبواط الغوري وهي مما يلي ينبع النخل ويصب سيلها في وادي الفرعة بينبع النخل وقريب من بواط سلسلة جبال رضوى لذا كان المتقدمين يشيرون إلي رضوى عند وصفهم لغزوة بواط.
هدف الغزوة
الوصول إلى بواط على الطريق التجارية بين مكة والشام والاستيلاء على قافلة قريش التجارية المارة بتلك المنطقة المكونة من 2500 بعير وهو نوع من الحصار الاقتصادي على قريش.
أحداث قريش
في شهر ربيع الأول سنة 2 هـ الموافق سبتمبر سنة 623 م، خرج فيها رسول الله في مائتين من أصحابه، يعترض عيراً لقريش. فيها أمية بن خلف الجمحي ومائة رجل من قريش، وألفان وخمسمئة بعير، فبلغ بواطا من ناحية رضوى‏.‏ علمت عيون قريش بخروج المسلمين فأسرعت القافلة بحركتها وسلكت طريقاً غير طريق القوافل المعبدة، فتخطت المسلمين، ورجع المسلمون إلى المدينة. استخلف في هذه الغزوة على المدينة سعد بن معاذ، ويقال السائب بن عثمان بن مظعون واللواء كان أبيض، وحامله سعد بن أبي وقاص

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:16


غزوة العشيرة


'غزوة أحد أو غزوة العشيرة (ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء) خرج محمد صلى الله عليه وسلم رسول الإسلام بنفسه في خمسين ومائة راكب وقيل في مئاتين أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ليتتبع عير قريش ثم رجع ولم يلق كيدا وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:18


غزوة سفوان


غزوة سفوان، ويطلق عليها اسم غزوة بدر الأولى. حين قدم نبي الإسلام محمد من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى لم تبلغ العشرة حتى غزا وخرج خلف كرز بن جابر الفهري وقد اغار قبل أن يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي التي تسرح للمرعى بالغداة خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة (والفاء ساكنة وقيل مفتوحة) من ناحية بدر اي ولذا قيل لها غزوة بدر الأولى وفاته كرز ولم يدركه وكان قد أستخلف على (المدينة) زيد بن حارثة وحمل اللواء الأبيض علي بن أبي طالب.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:44


غزوة بدر


غزوة بدر (وتُسمى أيضاً غزوة بدر الكبرى وبدر القتال ويوم الفرقان) هي غزوة وقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة،[1] وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر التي وقعت المعركة فيها، وبدر بئرٌ مشهورةٌ تقع بين مكة والمدينة المنورة.[2]
بدأت المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. كان عددُ المسلمين في غزوة بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ.
سبب المعركة[عدل]
خرج رسول الإسلام محمد في شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة سنة 2 هـ في مئة وخمسين أو مئتين من المهاجرين لاعتراض عير لقريش ذاهبة من مكة إلى الشام، فلما وصل مكاناً يُسمى "ذا العشيرة" وجد العير قد فاتته بأيام.[1] فلما اقترب رجوع العير من الشام إلى مكة، بعث الرسول محمدٌ طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد إلى الشَّمال ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلى منطقة تسمى الحوراء، ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بن حرب بالعير، فأسرعا إلى المدينة وأخبرا الرسول محمداً بالخبر.[1] وقد كانت هذه العير قافلةً تجاريةً كبيرةً قادمةً من الشام تحمل أموالاً عظيمةً لقريش، وكان يقودها أبو سفيان، ويقوم على حراستها بين ثلاثين وأربعين رجلاً.[3]
لقد أرسل الرسول محمدٌ بَسْبَس بن عمرو ليقوم بجمع المعلومات عن القافلة، فلما عاد بسبس بالخبر اليقين، ندب الرسول محمدٌ أصحابه للخروج وقال لهم: «هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها»،[4] ولكن الرسول محمداً لم يعزم على أحد بالخروج، لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الخروج أنه خارج للقتال في معركة مع قريش، ولذلك تخلَّف كثير من الصحابة في المدينة، ولم يُنكِر على أحد تخلفه في هذه الغزوة،[1] ومن المؤكد أنه حين خرج الرسول محمد من المدينة لم يكن في نيته قتال، وإنما كان قصده عيرَ قريشٍ التي كانت فيها أموالٌ كان جزءٌ منها للمهاجرين المسلمين من أهل مكة، وقد استولت عليها قريش ظلمًا وعدوانًا.[5]
خروج المسلمين من المدينة المنورة


خرج الرسول محمدٌ والمسلمون من المدينة المنورة في اليوم الثاني عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة،[5] وعندما خرج المسلمون إلى بدر كلّف الرسولُ عبدَ الله بنَ أم مكتوم بالصلاة بالناس في المدينة المنورة، ثم أعاد أبا لبابة الأنصاري من منطقة تسمى الروحاء إلى المدينة وعيَّنه أميرًا عليها.[6][7] وأرسل الرسول اثنين من أصحابه إلى بدر، وهما عدي بن الزغباء الجهني وبسبس بن عمرو الجهني[8] طليعةً للتعرف على أخبار القافلة، فرجعا إليه بخبرها.[9]
وقد كان عددُ الصحابة الذين رافقوا الرسول محمداً في غزوته هذه إلى بدر بضعةَ عشر وثلاثمئة رجل،[10] وقيل بأنهم ثلاثمئة وتسعة عشرة رجلاً،[11] وقيل أن عدد الصحابة البدريين ثلاثمئة وأربعون صحابياً،[12] وقيل هم ثلاثمئة وثلاثة عشر أو أربعة عشر أو سبعة عشر، واحد وستون منهم من الأوس، ومئة وسبعون من الخزرج، والباقي من المهاجرين.[1] وكانت قوات المسلمين في غزوة بدر لا تمثل القدرة العسكرية القصوى للدولة الإسلامية، ذلك أنهم إنما خرجوا لاعتراض قافلة واحتوائها، ولم يكونوا يعلمون أنهم سوف يواجهون قوات قريش وأحلافها مجتمعة للحرب.[5] فلم يكن معهم إلا فَرَسان، فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي، وكان معهم سبعون بعيراً،[1] ونظراً لقلة عدد البعير مقارنة بعدد المسلمين، فإن المسلمين كانوا يتناوبون ركوب البعير، قال ابن مسعود: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلَي رسول الله ، وكانت عقبة رسول الله، فقالا: «نحن نمشي عنك»، فقال: «ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما».[13]
وقد كتم النبي خبر الجهة التي يقصدها عندما أراد الخروج إلى بدر، حيث قال: «إن لنا طلبةً فمن كان ظهره حاضرًا فليركب معنا».[14] وبعد خروج المسلمين من المدينة في طريقهم إلى ملاقاة عير أبي سفيان، وصلوا إلى منطقة تُسمى "بيوت السقيا" خارج المدينة، فعسكر فيها المسلمون، واستعرض الرسول محمدٌ من خرج معه فَرَدَّ من ليس له قدرة على المضي والقتال من جيش المسلمين، ومنهم البراء بن عازب، وعبد الله بن عمر لصغرهما، وكانا قد خرجا مع جيش المسلمين راغبين وعازمين على الاشتراك في الجهاد.[15]
ودفع الرسولُ محمدٌ لواءَ القيادة العامة إلى مصعب بن عمير العبدري القرشي، وكان هذا اللواء أبيض اللون، وقسم جيشه إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار، وأعطى علمها سعداً بن معاذ، وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام، وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش- وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة، وظلت القيادة العامة في يده هو.[1]
وفي أثناء سير الرسول محمدٍ وصحبه، التحق أحد المشركين راغبًا بالقتال مع قومه، فردّه الرسول وقال: «ارجع فلن أستعين بمشرك»، وكرّر الرجل المحاولة فرفض الرسولُ حتى أسلم الرجل والتحق بالمسلمين.[16]

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:46


خروج قريش من مكة
بلغ أبا سفيانَ خبرُ مسير الرسول محمدٍ بأصحابه من المدينة المنورة بقصد اعتراض قافلته واحتوائها، فبادر إلى تحويل مسارها إلى طريق الساحل، كما أرسل ضمضم بن عمرو الغفاري الكناني إلى قريش ليستنفرهم لإنقاذ أموالهم وليخبرهم أن النبي محمداً عرض لها في أصحابه،[17] فقد كان أبو سفيان يتلقط أخبار المسلمين ويسأل عن تحركاتهم، بل يتحسس أخبارهم بنفسه، فقد تقدم إلى بدر بنفسه، وسأل من كان هناك: «هل رأيتم من أحد؟»، قالوا: «لا، إلا رجلين»، قال: «أروني مناخ ركابهما»، فأروه، فأخذ البعر ففته فإذا هو فيه النوى، فقال: «هذا والله علائف يثرب»،[18] فقد استطاع أن يعرف تحركات عدوه، حتى خبر السرية الاستطلاعية عن طريق غذاء دوابها، بفحصه البعر الذي خلفته الإبل، إذ عرف أن الرجلين من المدينة أي من المسلمين، وبالتالي فقافلته في خطر، فأرسل ضمضم بن عمرو الغفاري الكناني إلى قريش وغيَّر طريق القافلة، واتجه نحو ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر حالياً).[19]
وصل ضمضم بن عمرو الغفاري إلى مكة، وقد حول رحله وجدع أنف بعيره، وشق قميصه من قُبُل ومن دُبُر، ودخل مكة وهو ينادي بأعلى صوته: «يا معشر قريش، اللطيمةَ، اللطيمةَ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ، الغوثَ».[20] فتحفز الناس سراعاً، وقالوا: «أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟ كلا، والله ليعلمن غير ذلك»، فكانوا بين رجلين: إما خارج، وإما باعث مكانه رجلاً، وأوعبوا في الخروج، فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دَين، ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي، فلم يخرج منهم أحد.[1]
ولما فرغوا من جهازهم وأجمعوا على المسير تذكرت قريش ما كان بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب، وكاد ذلك أن يثنيهم عن الخروج وقالوا: «إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا»، وكانت الحرب بين قريش وبني بكر بن عبد مناة لدماء بينهم، ويعتقد المسلمون أن إبليس تمثل لهم على صورة سراقة بن مالك المدلجي الكناني، وكان سراقة أحد أشراف كنانة، وقال لهم: «لا غالب لكم اليوم من الناس وأنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشيء تكرهونه»، فخرجوا سراعاً.[21][22] وقد نزل قول الله تعالى في القرآن يصف هذه الحادثة:  وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ 
وكان قوام جيش قريش نحو ألف وثلاثمئة مقاتل في بداية سيره، وكان معه مئة فرس وستمئة درع، وجِمال كثيرة لا يُعرف عددُها بالضبط، وكان قائده العام أبا جهل وهو عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش، فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل.[1] وقيل أن عدد جيش قريش كان ألفاً،[24] وكان معهم مئتا فرس يقودونها إلى جانب جمالهم، ومعهم القيان يضربون بالدفوف، ويغنين بهجاء المسلمين.[6]
وعندما تأكد أبو سفيان من سلامة القافلة أرسل إلى زعماء قريش وهو بالجحفة برسالة أخبرهم فيها بنجاته والقافلة، وطلب منهم العودة إلى مكة، إلا أن أبا جهل قام فقال: «والله لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً»،[1] ولكنَّ بني زهرة عصوه وانشقوا عن الجيش وعادوا إلى مكة،[25] وكانت بنو عدي قبلهم قد تخلفت عن الخروج، أما غالبية قوات قريش وأحلافهم فقد تقدمت حتى وصلت بدرًا.[17]
وصول خبر خروج قريش للمسلمين
لما بلغ الرسولَ محمداً خبرُ نجاة القافلة وإصرار زعماء مكة على قتال المسلمين استشار أصحابَه في الأمر،[26] وحينئذ تزعزعت قلوب فريق من الناس، وخافوا اللقاء الدامي، فنزلت فيهم آيات من سورة الأنفال تصف أمرهم:  كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ  وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ  لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ  .[1][27] وقد أجمع قادة المهاجرين على تأييد فكرة التقدم لملاقاة العدو،[28] ومنهم أبو بكر وعمر بن الخطاب والمقداد بن الأسود، فقد قال المقداد بن الأسود (وهو من الصحابة المهاجرين) للرسول محمد: «يا رسول الله، لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى:   قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ [29] ولكن امضِ ونحن معك».[30]، وفي رواية أخرى عن عبد الله بن مسعود قال:
«شهدت من المقداد بن الأسود مشهدًا لأن أكون صاحبه أحب إليَّ مما عُدلَ به: أتى النبي  وهو يدعو على أعدائه فقال: "لا نقول كما قال قوم موسى: قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ، ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك، وبين يديك وخلفك"، فرأيت الرسول  أشرق وجهه وسرَّه.[31]»
إلا أن هؤلاء القادة الثلاثة الذين تكلموا كانوا من المهاجرين، وهم أقلية في الجيش، فأحب الرسول محمد أن يعرف رأي قادة الأنصار، لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش، ولأن بيعة العقبة الثانية لم تكن في ظاهرها مُلزمةً لهم بحماية الرسول محمد خارج المدينة، فقال: «أشيروا عليَّ أيها الناس»،[5] وقد أدرك الصحابي الأنصاري سعد بن معاذ (وهو حاملُ لواء الأنصار) مقصد الرسول من ذلك، فنهض قائلاً: «والله لكأنك تريدنا يا رسول الله»، فقال الرسول محمد: «أجل»، قال:
  غزوة بدر لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصَبْر في الحرب، صِدْق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر على بركة الله".[32]   غزوة بدر
وقام سعد بن عبادة، فقال: «إيانا تريد يا رسول الله، والذي نفسي بيده، لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا»،[33] فقال الرسول محمد: «سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم».[34][35]

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:48


مسير المسلمين إلى بدر
ارتحل الرسول محمدٌ من "ذفران" فسلك على ثناياً يقال لها الأصافر، ثم انحط إلى بلد يقال لها الدبة وترك الحنان بيمين وهو كثيب كالجبل العظيم، ثم نزل قريباً من بدر، فركب هو وأبو بكر الصديق حتى وقفا على شيخ من العرب يقال له سفيان الضمري الكناني، فسأله عن قريش، وعن محمد وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: «لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟»، فقال له الرسول محمد: «إذا أخبرتنا أخبرناك»، قال: «أذاك بذاك؟»، قال: «نعم»، قال الشيخ: «فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني، فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه الرسول محمد)، وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه قريش)»، فلما فرغ من خبره قال: «ممن أنتما؟»، فقال له الرسول محمد: « نحن من ماء»، ثم انصرف عنه والشيخ يقول: «ما من ماء، أمن ماء العراق؟».[37]
ونظم الرسولُ محمدٌ جنده بعد أن رأى طاعة الصحابة وشجاعتهم واجتماعهم على القتال،[5] وعقد اللواء الأبيض وسلَّمه إلى مصعب بن عمير، وأعطى رايتين سوداوين إلى سعد بن معاذ وعلي بن أبي طالب، وجعل على الساقة قيساً بن أبي صعصعة،[38] وأرسل عليًّا بن أبي طالب والزّبيرَ بن العوام وسعداً بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر، ليأتوا له بالأخبار عن جيش قريش، فوجدوا غلامين لقريش يستقيان للجيش، فأتوا بهما إلى الرسول محمد وهو يصلي، فسألوهما، فقالا: «نحن سقاة قريش؛ بعثونا لنسقيهم من الماء»، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان، فضربوهما، فلما أذلقوهما قالا: «نحن لأبي سفيان»، فتركوهما، وركع الرسول، وسجد سجدتين، ثم سلَّم، فقال: «إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما! صدقا والله، إنهما لقريش»، وقال لهما: «أخبراني عن جيش قريش»، فقالا: «هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى»، فقال لهما: «كم القوم؟»، قالا: «كثير»، قال: «ما عدتهم؟»، قالا: «لا ندري»، قال: «كم ينحرون كل يوم؟»، قالا: «يومًا تسعًا ويومًا عشرًا»، فقال الرسول محمد: «القوم ما بين التسعمائة والألف»، ثم قال لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، فذكرا عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبا البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث بن كلدة، وزمعة بن الأسود، ونبيه بن الحجاج، ومنبه بن الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ود، فأقبل الرسول إلى أصحابه قائلاً: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».[39][40] وبعد أن جمع الرسول محمد المعلومات عن جيش قريش سار مسرعًا ومعه أصحابه إلى بدرٍ ليسبقوا قريشاً إلى مائها


وصول المسلمين إلى بدر والتخطيط للمعركة[عدل]


رسم فارسي يصور غزوة بدر
نزل الرسول محمد والمسلمون عند أدنى ماء من مياه بدر، فقال الحباب بن المنذر للرسول: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل؟ أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟»، قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة»، قال: «يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض يا رسول الله بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماءً ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون»، فأخذ الرسول محمد برأيه ونهض بالجيش حتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من الآبار.[41]
وبعد نزول الرسول محمد والمسلمين على أدنى ماء بدر من قريش، اقترح سعد بن معاذ على الرسول بناء عريش له يكون مقرّاً لقيادته ويأمن فيه من العدو،[5] وكان مما قاله سعد في اقتراحه: «يا نبي الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام، يا نبي الله، ما نحن بأشد لك حبًا منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، ويناصحونك، ويجاهدون معك»، فأثنى عليه الرسول محمد خيرًا ودعا له بخير، ثم بنى المسلمون العريش للرسول محمد على تل مشرف على ساحة القتال، وكان معه فيه أبو بكر الصديق، وكانت ثلة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون عريش الرسول محمد.[42] ثم بات المسلمون تلك الليلة، التي هي ليلة المعركة، ويعتقد المسلمون أن الله تعالى قد أنزل على المسلمين في تلك الليلةِ النعاسَ والطمأنينة، فقد جاء في سورة الأنفال:  إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ [43] قال القرطبي: «وكان هذا النعاس في الليلة التي كان القتال من غدها، فكان النوم عجيبًا مع ما كان بين أيديهم من الأمر المهم، وكأن الله ربط جأشهم».[5] أما الرسول محمد فقد ظل يصلي ويبكي حتى أصبح، قال علي بن أبي طالب: «ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح».[5]
وبدأ الرسول بالتخطيط للمعركة، فصفَّ المسلمين فاستقبل المغرب وجعل الشمس خلفه فاستقبل أعداؤه الشمس،[44] أي جعل الشمس في ظهر جيشه وفي وجه أعدائه حتى تؤذي أشعتها أبصارهم. كما أخذ يعدل الصفوف ويقوم بتسويتها لكي تكون مستقيمة متراصة، وبيده سهم لا ريش له يعدل به الصف، فرأى رجلاً اسمه سواد بن غزية، وقد خرج من الصف فطعنه في بطنه، وقال له: «استوِ يا سواد»، فقال: «يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني»، فكشف الرسول محمد عن بطنه وقال: «استقد»، فاعتنقه سواد فقبّل بطنه، فقال: «ما حملك على هذا يا سواد؟»، قال: «يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك»، فدعا له الرسول محمد بخير.[45]
ثم بدأ الرسول بإصدار الأوامر والتوجيهات لجنده، ومنها أنه أمرهم برمي الأعداء إذا اقتربوا منهم، وليس وهم على بعد كبير، فقد قال: «إن دنا القوم منكم فانضحوهم بالنبل»،[46] كما نهى عن سل السيوف إلى أن تتداخل الصفوف،[47] قال: «ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم»،[48] كما أمر الصحابةَ بالاقتصاد في الرمي، قال: «واسْتَبْقُوا نَبْلَكم».[49]
وقد كان لتشجيع الرسول لأصحابه أثرٌ كبيرٌ في نفوسهم ومعنوياتهم، فقد كان يحثهم على القتال ويحرضهم عليه،[5] ومن ذلك قوله لأصحابه: «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض»، فقال عمير بن الحمام الأنصاري: «يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟»، قال: «نعم»، قال: «بخٍ بخٍ»، فقال الرسول محمد: «ما يحملك على قول: بخٍ بخٍ؟»، قال: «لا والله يا رسول الله، إلا رجاء أن أكون من أهلها»، قال: «فإنك من أهلها»، فأخرج تمرات من قرنه (جعبة النشاب) فجعل يأكل منه، ثم قال: «لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة»، فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتل.[50] ومن تشجيعه أيضاً أنه كان يبشر أصحابه بقتل صناديد قريش، ويحدد مكان قتلى كل واحد منهم،[51] كما كان يبشر المسلمين بالنصر قبل بدء القتال فيقول: «أبشر أبا بكر»، ووقف يقول للصحابة: «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة».[52] وقد دعا الرسول للمسلمين بالنصر فقال: «اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني».[53]
وصول قريش إلى بدر[عدل]
قبل وصول قريش إلى بدر بعثت عمير بن وهب الجمحي، للتعرف على مدى قوة جيش المدينة، فدار عمير بفرسه حول العسكر، ثم رجع إليهم فقال: «ثلاثمئة رجل، يزيدون قليلاً أو ينقصون، ولكن أمهلوني حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد»، فضرب في الوادي حتى أبعد، فلم ير شيئاً، فرجع إليهم فقال: «ما وجدت شيئاً، ولكني قد رأيت يا معشر قريشٍ البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يُقتل رجلٌ منهم حتى يَقتلَ رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادكم، فما خير العيش بعد ذلك، فروا رأيكم»، ولكن أبا جهلٍ رفَضَ العودة إلى مكة بدون قتال وأصر على المضي لقتال المسلمين.[1]
ولما وصل جيش مكة إلى بدر دب فيهم الخلاف وتزعزعت صفوفهم الداخلية،[5] فعن ابن عباس أنه قال: لما نزل المسلمون وأقبل المشركون، نظر رسول الله  إلى عتبة بن ربيعة وهو على جمل أحمر، فقال: «إن يكن عند أحد من القوم خير فهو عند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا»، وكان عتبة يقول: «يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم فإنكم إن فعلتم لن يزال ذلك في قلوبكم، ينظر كل رجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه، فاجعلوا حقها برأسي وارجعوا»، فقال أبو جهل: «انتفخ والله سحره (أي جَبُنَ) حين رأى محمدًا وأصحابه، إنما محمد وأصحابه أكلة جزور لو قد التقينا»، فقال عتبة: "ستعلم من الجبان المفسد لقومه، أما والله إني لأرى قومًا يضربونكم ضربًا، أما ترون كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجههم السيوف".[54] واستفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال: «اللهم أقطعُنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم»، فنزلت في ذلك الآية:  إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ 

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-03, 00:50


مسير المسلمين إلى بدر
ارتحل الرسول محمدٌ من "ذفران" فسلك على ثناياً يقال لها الأصافر، ثم انحط إلى بلد يقال لها الدبة وترك الحنان بيمين وهو كثيب كالجبل العظيم، ثم نزل قريباً من بدر، فركب هو وأبو بكر الصديق حتى وقفا على شيخ من العرب يقال له سفيان الضمري الكناني، فسأله عن قريش، وعن محمد وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: «لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟»، فقال له الرسول محمد: «إذا أخبرتنا أخبرناك»، قال: «أذاك بذاك؟»، قال: «نعم»، قال الشيخ: «فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني، فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه الرسول محمد)، وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا (للمكان الذي فيه قريش)»، فلما فرغ من خبره قال: «ممن أنتما؟»، فقال له الرسول محمد: « نحن من ماء»، ثم انصرف عنه والشيخ يقول: «ما من ماء، أمن ماء العراق؟».[37]
ونظم الرسولُ محمدٌ جنده بعد أن رأى طاعة الصحابة وشجاعتهم واجتماعهم على القتال،[5] وعقد اللواء الأبيض وسلَّمه إلى مصعب بن عمير، وأعطى رايتين سوداوين إلى سعد بن معاذ وعلي بن أبي طالب، وجعل على الساقة قيساً بن أبي صعصعة،[38] وأرسل عليًّا بن أبي طالب والزّبيرَ بن العوام وسعداً بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر، ليأتوا له بالأخبار عن جيش قريش، فوجدوا غلامين لقريش يستقيان للجيش، فأتوا بهما إلى الرسول محمد وهو يصلي، فسألوهما، فقالا: «نحن سقاة قريش؛ بعثونا لنسقيهم من الماء»، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لأبي سفيان، فضربوهما، فلما أذلقوهما قالا: «نحن لأبي سفيان»، فتركوهما، وركع الرسول، وسجد سجدتين، ثم سلَّم، فقال: «إذا صدقاكم ضربتموهما وإذا كذباكم تركتموهما! صدقا والله، إنهما لقريش»، وقال لهما: «أخبراني عن جيش قريش»، فقالا: «هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى»، فقال لهما: «كم القوم؟»، قالا: «كثير»، قال: «ما عدتهم؟»، قالا: «لا ندري»، قال: «كم ينحرون كل يوم؟»، قالا: «يومًا تسعًا ويومًا عشرًا»، فقال الرسول محمد: «القوم ما بين التسعمائة والألف»، ثم قال لهما: «فمن فيهم من أشراف قريش؟»، فذكرا عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وأبا البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث بن كلدة، وزمعة بن الأسود، ونبيه بن الحجاج، ومنبه بن الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبد ود، فأقبل الرسول إلى أصحابه قائلاً: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».[39][40] وبعد أن جمع الرسول محمد المعلومات عن جيش قريش سار مسرعًا ومعه أصحابه إلى بدرٍ ليسبقوا قريشاً إلى مائها


وصول المسلمين إلى بدر والتخطيط للمعركة[عدل]


رسم فارسي يصور غزوة بدر
نزل الرسول محمد والمسلمون عند أدنى ماء من مياه بدر، فقال الحباب بن المنذر للرسول: «يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل؟ أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟»، قال: «بل هو الرأي والحرب والمكيدة»، قال: «يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل، فانهض يا رسول الله بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه ماءً ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون»، فأخذ الرسول محمد برأيه ونهض بالجيش حتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه، ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من الآبار.[41]
وبعد نزول الرسول محمد والمسلمين على أدنى ماء بدر من قريش، اقترح سعد بن معاذ على الرسول بناء عريش له يكون مقرّاً لقيادته ويأمن فيه من العدو،[5] وكان مما قاله سعد في اقتراحه: «يا نبي الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا، فقد تخلف عنك أقوام، يا نبي الله، ما نحن بأشد لك حبًا منهم، ولو ظنوا أنك تلقى حربًا ما تخلفوا عنك، يمنعك الله بهم، ويناصحونك، ويجاهدون معك»، فأثنى عليه الرسول محمد خيرًا ودعا له بخير، ثم بنى المسلمون العريش للرسول محمد على تل مشرف على ساحة القتال، وكان معه فيه أبو بكر الصديق، وكانت ثلة من شباب الأنصار بقيادة سعد بن معاذ يحرسون عريش الرسول محمد.[42] ثم بات المسلمون تلك الليلة، التي هي ليلة المعركة، ويعتقد المسلمون أن الله تعالى قد أنزل على المسلمين في تلك الليلةِ النعاسَ والطمأنينة، فقد جاء في سورة الأنفال:  إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ [43] قال القرطبي: «وكان هذا النعاس في الليلة التي كان القتال من غدها، فكان النوم عجيبًا مع ما كان بين أيديهم من الأمر المهم، وكأن الله ربط جأشهم».[5] أما الرسول محمد فقد ظل يصلي ويبكي حتى أصبح، قال علي بن أبي طالب: «ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح».[5]
وبدأ الرسول بالتخطيط للمعركة، فصفَّ المسلمين فاستقبل المغرب وجعل الشمس خلفه فاستقبل أعداؤه الشمس،[44] أي جعل الشمس في ظهر جيشه وفي وجه أعدائه حتى تؤذي أشعتها أبصارهم. كما أخذ يعدل الصفوف ويقوم بتسويتها لكي تكون مستقيمة متراصة، وبيده سهم لا ريش له يعدل به الصف، فرأى رجلاً اسمه سواد بن غزية، وقد خرج من الصف فطعنه في بطنه، وقال له: «استوِ يا سواد»، فقال: «يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقدني»، فكشف الرسول محمد عن بطنه وقال: «استقد»، فاعتنقه سواد فقبّل بطنه، فقال: «ما حملك على هذا يا سواد؟»، قال: «يا رسول الله حضر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك»، فدعا له الرسول محمد بخير.[45]
ثم بدأ الرسول بإصدار الأوامر والتوجيهات لجنده، ومنها أنه أمرهم برمي الأعداء إذا اقتربوا منهم، وليس وهم على بعد كبير، فقد قال: «إن دنا القوم منكم فانضحوهم بالنبل»،[46] كما نهى عن سل السيوف إلى أن تتداخل الصفوف،[47] قال: «ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم»،[48] كما أمر الصحابةَ بالاقتصاد في الرمي، قال: «واسْتَبْقُوا نَبْلَكم».[49]
وقد كان لتشجيع الرسول لأصحابه أثرٌ كبيرٌ في نفوسهم ومعنوياتهم، فقد كان يحثهم على القتال ويحرضهم عليه،[5] ومن ذلك قوله لأصحابه: «قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض»، فقال عمير بن الحمام الأنصاري: «يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟»، قال: «نعم»، قال: «بخٍ بخٍ»، فقال الرسول محمد: «ما يحملك على قول: بخٍ بخٍ؟»، قال: «لا والله يا رسول الله، إلا رجاء أن أكون من أهلها»، قال: «فإنك من أهلها»، فأخرج تمرات من قرنه (جعبة النشاب) فجعل يأكل منه، ثم قال: «لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة»، فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتل.[50] ومن تشجيعه أيضاً أنه كان يبشر أصحابه بقتل صناديد قريش، ويحدد مكان قتلى كل واحد منهم،[51] كما كان يبشر المسلمين بالنصر قبل بدء القتال فيقول: «أبشر أبا بكر»، ووقف يقول للصحابة: «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة».[52] وقد دعا الرسول للمسلمين بالنصر فقال: «اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني».[53]
وصول قريش إلى بدر[عدل]
قبل وصول قريش إلى بدر بعثت عمير بن وهب الجمحي، للتعرف على مدى قوة جيش المدينة، فدار عمير بفرسه حول العسكر، ثم رجع إليهم فقال: «ثلاثمئة رجل، يزيدون قليلاً أو ينقصون، ولكن أمهلوني حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد»، فضرب في الوادي حتى أبعد، فلم ير شيئاً، فرجع إليهم فقال: «ما وجدت شيئاً، ولكني قد رأيت يا معشر قريشٍ البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله ما أرى أن يُقتل رجلٌ منهم حتى يَقتلَ رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادكم، فما خير العيش بعد ذلك، فروا رأيكم»، ولكن أبا جهلٍ رفَضَ العودة إلى مكة بدون قتال وأصر على المضي لقتال المسلمين.[1]
ولما وصل جيش مكة إلى بدر دب فيهم الخلاف وتزعزعت صفوفهم الداخلية،[5] فعن ابن عباس أنه قال: لما نزل المسلمون وأقبل المشركون، نظر رسول الله  إلى عتبة بن ربيعة وهو على جمل أحمر، فقال: «إن يكن عند أحد من القوم خير فهو عند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا»، وكان عتبة يقول: «يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم فإنكم إن فعلتم لن يزال ذلك في قلوبكم، ينظر كل رجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه، فاجعلوا حقها برأسي وارجعوا»، فقال أبو جهل: «انتفخ والله سحره (أي جَبُنَ) حين رأى محمدًا وأصحابه، إنما محمد وأصحابه أكلة جزور لو قد التقينا»، فقال عتبة: "ستعلم من الجبان المفسد لقومه، أما والله إني لأرى قومًا يضربونكم ضربًا، أما ترون كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجههم السيوف".[54] واستفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال: «اللهم أقطعُنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه، فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم»، فنزلت في ذلك الآية:  إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-04, 01:32


غزوة بني سليم
معركة بني سليم أو غزوة بني سليم من معارك العصر النبوي التي قادها رسول الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بعد فراغه بسبعة أيام من غزوة بدر الكبرى فمكث ثلاثا ثم رجع ولم يلق حربا وقد كان استخلف على المدينة سباع بن عرفطة وقيل عبد الله بن أم مكتوم.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-04, 01:35


غزوة بني قينقاع
غزوة بني قينقاع وقعت عام 624 جنوب المدينة المنورة وانتهت بجلاء يهود بني قينقاع.
سبب الغزوة
عاش اليهود في عزلة عن أهل المدينة، وأطلقوا سيل المؤامرات والدسائس كمحاولة منهم للقضاء على الدولة الإسلامية. حاول الرسول التفاهم معهم فجمعهم في سوقهم ونصحهم وذكرهم بمصير قريش في بدر، فردوا عليه: "يا محمد، لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا – يعنون قلة خبرتهم في الحروب - لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس وأنك لم تلق مثلنا"
وكانت أول الجماعات اليهودية إعلانا لهذه العداوة بنو قينقاع الذين كانوا يسكنون أطراف المدينة، ولم يتوقفوا لحظة عن إحداث الشقاق وإثارة المشكلات بين صفوف المسلمين، وكانوا مصدر إيحاء وتوجيه للمنافقين، وتأييد وتشجيع للمشركين.
قيل ان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوجة أحد المسلمين الأنصار، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها، فامتنعت وأنهته. فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها. فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم. فتقدم رجل مسلم رأى ما حدث لها، فهجم على اليهودي فقتله، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه[1].
إلا أن العديد من المؤرخين يفند هذه الرواية إذ: لم يرو هذه الحادثة ابن إسحاق وكذا لم يذكرها الطبري في تاريخه ولا ابن سعد في طبقاته ولكن ذكرها ابن كثير وابن هشام ولا يوجد ذكر في المصادر التاريخية لاسم المرأة ولا اسم الصائغ ولا المسلم الذي قتله[2].
أحداث الغزوة
قام محمد (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول وأجلاهم عن المدينة فجلا بنو قينقاع واتجهوا شمالا إلى الشام حيث أاقاموا بأذرعات في شوال من السنة للهجرة تاركين وراءهم اموالهم واسلحتهم وادوات صياغتهم. وهكذا كان الغدر والخيانة سببا في طرد وإجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة المنورة[3].
موقف حلفاء بني قينقاع
حاول عبد الله بن أبي سلول تخليصهم من خلال شفاعته عند النبي، فقد ذهب إليه وقال:" يا محمد، أحسن في موالي - وكانوا حلفاء الخزرج قبل الهجرة – "، فأبطأ عليه رسول الله، فقال: " يا محمد، أحسن في موالي، فأعرض عنه، فأدخل يده في ثوب رسول الله وجذبه بقوة، فغضب النبي حتى احمر وجهه وقال: (أرسلني)، فقال له: " لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة ؟ إني امرؤ أخشى الدوائر " فقال له محمد: (هم لك). (رواه ابن إسحاق).
أيضا الصحابي عبادة بن الصامت والذي كان حليفا آخر ليهود بني قينقاع، فقد أعلن براءته من حلفائه بكل وضوح قائلا: "يا رسول الله، أبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم " (رواه ابن إسحاق).
موقف النبي من بني قينقاع
غضب النبي لما وقع من يهود بني قينقاع الذي اعتبره خيانة وغدرا ونقض العهد وخرج ومعه المسلمون لمعاقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكمه الذي قضى بإخراجهم من ديارهم وتقول المصادر التاريخية ان ذلك كان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة، كان عددهم سبعمائة رجل.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 02:06


غزوة السويق
غزوة السويق وقعت لما رجع أبو سفيان إلى مكة من غزوة بدر فخرج في مائتي راكب فنزل طرف العريض وبات ليلة واحدة في بني النضير عند سلام بن مشكم فسقاه ونطق له من خبر الناس ثم أصبح في اصحابه وأمر بقطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كرر راجعا ونذر به محمد فخرج في طلبه والمسلمون فبلغ قرقرة الكدر وفاته أبو سفيان والمشركون وألقوا شيئا كثيرا من أزوادهم من السويق فسميت غزوة السويق وكانت في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة ثم رجع إلى المدينة وقد كان استخلف عليها أبا لبابة.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 02:09


غزوة ذي أمر


معركة ذي أمر أو غزوة ذي أمر إحدى غزوات محمد بن عبد الله نبي الإسلام، حيث أقام بقية ذي الحجة سنة 3 هجرية ثم غزا نجدا ليفتح غطفان واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فأقام بنجد صفرا من السنة الثانية كله ثم رجع ولم يلق حرباً.
يقول المباركفوري في كتاب الرحيق المختوم:
«هي أكبر حملة عسكرية قادها رسول الله قبل معركة أحد ، قادها في المحرم سنة 3 هـ .
وسببها أن استخبارات المدينة نقلت إلى رسول اللّه أن جمعاً كبيراً من بني ثعلبة ومحارب تجمعوا، يريدون الإغارة على أطراف المدينة، فندب رسول الله المسلمين، وخرج في أربعمائة وخمسين مقاتلاً ما بين راكب وراجل، واستخلف على المدينة عثمان بن عفان . وفي أثناء الطريق قبضوا على رجل يقال له : جُبار من بني ثعلبة، فأدخل على رسول الله ، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، فضمه إلى بلال، وصار دليلاً لجيش المسلمين إلى أرض العدو . وتفرق الأعداء في رءوس الجبال حين سمعوا بقدوم جيش المدينة . أما النبي فقد وصل بجيشه إلى مكان تجمعهم، وهو الماء المسمي (بذي أمر) فأقام هناك صفراً كله ـ من سنة 3 هـ ، أو قريباً من ذلك، ليشعر الأعراب بقوة المسلمين، ويستولي عليهم الرعب والرهبة، ثم رجح إلى المدينة .

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 02:12


غزوة بحران


معركة بحران أو غزوة بحران إحدى غزوات نبي الإسلام محمد حيث خرج في ربيع الآخر في سنة 3 هـ يريد قريشا واستخلف عبد الله بن أم مكتوم فبلغ بحران معدنا بوادي حجر في الحجاز ثم رجع ولم يلق حربا فصل غزوة بني قينقاع ونقض بنو قينقاع أحد طوائف اليهود بالمدينة العهد وكانوا تجارا وصاغة وكانوا نحو السبعمائة مقاتل فخرج محمد لحصارهم واستخلف على المدينة (بشير بن عبد المنذر) ، فحاصرهم خمس عشرة ليلة ونزلوا على حكمه فشفع فيهم عبد الله بن أبي بن سلول لأنهم كانوا حلفاء الخزرج وهو سيد الخزرج فشفعه فيهم بعد ما ألح على محمد وكانوا في طرف المدينة فصل قتل كعب بن الأشرف وأما كعب بن الأشرف اليهودي فإنه كان رجلا من طيء، وكانت أمه من بني النضير وقيل انه كان يؤذي محمد والمسلمين ويشبب في اشعاره بنسائهم وذهب بعد وقعة بدر إلى مكة وألب على محمد فندب محمد المسلمين إلى قتله فقال «من لي بكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله» فانتدب رجالاً من الأنصار ثم من الأوس وهم محمد بن مسلمة وعباد بن بشر بن وقش وأبو نائلة واسمه سلكان بن سلامة بن وقش وقيل انه كان أخا كعب بن الأشرف من الرضاعة والحارث بن أوس بن معاذ وأبو عبس بن جبر وأذن لهم أن يقولوا ما شاؤوا من كلام يخدعونه به وليس عليهم فيه جناح فذهبوا اليه واستنزلوه من أطمه ليلا وتقدموا إليه بكلام موهم بالتعريض بمحمد فاطمأن اليهم فلما استمكنوا منه قتلوه وجاؤوا في آخر الليل وكانت ليلة مقمرة فانتهوا إلى محمد وهو قائم يصلي فلما انصرف دعا لهم وتشير المصادر الإسلامية ان الحارث بن أوس بن معاذ قد جرح ببعض سيوف أصحابه فتفل على جرحه فبرأ من وقته ثم أصبح اليهود يتكلمون في قتله فأذن في قتل اليهود.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 23:09


غزوة أحد


غزوة أحد وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة [1] والتي تصادف 23 مارس 625 م، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول محمد بن عبد الله وأهل مكة من قريش و بعض كنانة و الأحابيش و ثقيف [2]. كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل [3] وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل منهم 1000 من قريش و2000 من الأحابيش وهم بنو الحارث بن عبد مناة من قبيلة كنانة و100 من ثقيف[4] وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب سيد كنانة وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل[5].
تمكن جيش أهل مكة من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل بعضهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش مكة من الوصول إلى الرسول محمد وإصابته فشج جبهته عبد الله بن شهاب الزهري القرشي ، واستطاع عبد الله بن قمئة الليثي الكناني إصابة انفه ، وكسر عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي رباعية النبي عليه السلام وجرح شفته السفلى، يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 رامياً من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمد أو "صرخة الشيطان" التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» ورجوع عبد الله بن قمئة الكناني إلى المشركين قائلا: «ألا قتلت محمدا» بحسب المصادر التاريخية الإسلامية
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Battle_of_Auhad
السياسة بعد غزوة بدر
استنادا إلى كتاب "سيرة رسول الله" للمؤرخ ابن إسحاق فإن الرسول مكث في المدينة 7 ليال فقط بعد معركة بدر حيث قام بغزو بني سليم ، وحسب رأي القمني في كتابه حروب دولة الرسول، تعد هذه إشارة إلى محاولة الرسول تقطيع أوصال الائتلاف القرشي لصالح الكيان الإسلامي الحديث النشوء وتم اختيار بني سليم حسب رأي القمني كذلك كونها من القبائل الكبرى في الجزيرة العربية. بينما تشير المصادر التاريخية مثل أن غزوة بني سليم كانت بسبب تحضيرهم لمهاجمة المدينة [6] ولكن بنو سليم هربوا من مضاربهم لمجرد سماعهم بقدوم المسلمين وتركوا وراءهم 500 بعير مع الرعاة.[7]
بعد غزوة بني سليم بشهر خرج الرسول محمد برجاله لتأديب قبيلة غطفان على حلفها مع بني سليم في الغزوة المعروفة غزوة ذي أمر واستنادا إلى البيهقي فإن غطفان هربت كما سبقهم بنو سليم وهناك مصادر تشير إلى أن "جمعا من ثعلبة ومحارب بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف الرسول محمد " [8]، وبات المسلمون يشكلون خطرا حقيقيا على اقتصاد مكة عن طريق السرايا التي كانت تقطع طريق قوافل قريش التجارية وعن طريق الإغارة على القبائل لإجبارها على قطع موالاتها لمكة. وحسب رأي سيد القمني (I)
"يرى المؤرخون أن السلاح الذي فاض بعد انتصار المسلمين في معركة بدر والمال الذي جاء من فداء الأسرى المكيين تزامنت مع آيات قرآنية تنسخ ما سلف من آيات سابقة وكانت الآيات الجديدة تحمل روحا سياسيا جديدة فعلى سبيل المثال قالت آيات ماقبل انتصار بدر «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون» (سورة البقرة) بينما نصت آيات المرحلة الجديدة «إن الدين عند الله الإسلام» (سورة آل عمران) و«ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه» (سورة آل عمران)"
يعتقد بعض المفسرين أن تحليل سيد القمني مشكوك فيه لأنه وطبقاً للمفسرين فمن المعلوم في الشريعة الإسلامية أن المنسوخ هو الأحكام ولم يقل أحد بأن التقرير ينسخ. فآية {إن الذين آمنوا والذين هادوا...} تقصد من كانوا على ديانة اليهودية إلى فترة النبي عيسى ثم النصارى إلى فترة النبي محمد. والصابئة وهم موحدون على الفطرة من غير نبي إلى أن تبلغهم دعوة نبي زمانهم [انظر تفاسير ابن كثير والطبري والقرطبي لآية النسخ: البقرة 106 ]
حدثت في هذه الفترة الانتقالية حادثتين مهمتين يمكن اعتبارهما من رموز بداية مؤسسة سياسية مركزية واحدة تتجاوز القبائل المتحالفة إلى الدولة الموحدة وهاتان الحادثتان هما مقتل كعب بن الأشرف وغزوة بني قينقاع.
غزوة بني قينقاع
سبب هذه الغزوة كما يقول ابن هشام أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ بها فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها فلما قامت انكشفت سوءتها فضحكوا بها فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاصطرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع [9]
وكان من حديثهم: أن الرسول جمعهم في سوقهم ثم قال: «يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم.» فقالوا: «يا محمد إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس.»
وبعدها لجأ اليهود إلى حصونهم يقاتلون فيها، ففرض الرسول عليهم الحصار، وأحكمه خمس عشرة ليلة حتى اضطروا إلى التسليم، ورضوا بما يصنعه رسول الله في رقابهم ونسائهم وذريتهم، فأمر الرسول أن يخرجوا من المدينة. فرحلوا إلى أذرعات بالشام ولم يبقَوا هناك طويلاً حتى هلك أكثرهم.
ويرى الشيخ محمد الغزالي:
«"ما معنى أن يغضب اليهود الموحدون -كما يزعمون- من انتصار الإسلام على الشرك؟ وبم يفسر حنوهم على القتلى من عبدة الأصنام، وسعيهم الحثيث لتغليب كفة الوثنية العربية على هذا الدين الجديد؟؟
إن التفسير الوحيد لهذا الموقف أن اليهود انقطعت صلاتهم بمعنى الدين، وأن سلوكهم العام لا يرتبط بما لديهم من تراث سماوي، وأنهم لا يكترثون بما يقترب من عقيدة التوحيد أو أحكام التوراة، لأن هذه وتلك مؤخرة أمام شهواتهم الغالبة وأثرتهم اللازبة. ومن ثمَّ شكك القرآن الكريم في قيمة الإيمان الذي يدَّعيه القوم:   وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ  وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَوالظاهر أن طوائف اليهود التي عاشت بين العرب كانت عصابات من المرتزقة اتخذت الدين تعليقاً لمطامع اقتصادية بعيدة المدى، فلما توهمت أن هذه المطامع مهددة بالزوال ظهر الكفر المخبوء، فإذا هو كفر بالله وسائر المرسلين.
ولم يعرف أولئك شرفاً في حرب الإسلام، ولم يقفهم حد أو عهد في الكيد له، فلم يكن بد من إجلائهم وتنظيف الأرض منهم."»
وحسب سيد القمني:
«"يعتبر البعض أن مقتل كعب بن الأشرف الشاعر اليهودي مثالا على موقف باتر لكل لون من المعارضة الداخلية لنواة الدولة الإسلامية في المدينة (1) ". يرى البعض أن هذا الرأي لسيد القمني مشكوك في واقعيته لأن العديد من المصادر التاريخية أوردت أن سبب قتل كعب بن الأشرف هو تحريضه قريش على الانتقام من المسلمين وتشبيبه بنساء المسلمين (التشهير بشكل فاضح) دون أن تورد أن سبب القتل هو مجرد المعارضة السياسية."»

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 23:15


مقتل كعب بن الأشرف
كعب بن الأشرف سافر إلى مكة من المدينة يواسي مشركيها المهزومين في بدر، ويحرضهم على إدراك ثأرهم من النبي محمد وصحابته، وقد سأله أبو سفيان: أناشدك الله، أديننا أحب إلى الله أم دين محمد وأصحابه؟ قال له كعب: أنتم أهدى منه سبيلاً!!
فأنزل في القرآن:  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً 
وقد صاغ قصائد الغزل في بعض النساء المسلمات فغضب المسلمون، وأهدروا دمه.
يرى سيد القمني أن ابن الأشرف كان متعاطفا مع حزن قريش بعد هزيمتهم في معركة بدر. فقال واستنادا إلى سيرة ابن هشام:
طحنت رحى بدر لمهلك أهله ولمثل بدر تستهل وتدمع
قتلت سراة الناس حول حياضهم لا تبعدوا إن الملوك تصرع
كم قد أصيب به من أبيض ماجد ذي بهجة يأوي إليه الضيع
طلق اليدين إذا الكواكب أخلفت حمال أثقال يسود ويربع
ويقول أقوام أسر بسخطهم إن ابن الأشرف ظل كعبا يجزع
صدقوا فليت الأرض ساعة قتلوا ظلت تسوخ بأهلها وتصدع
إلى أن يقول:
نبئت أن الحارث بن هشامهم في الناس يبني الصالحات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما يحمى على الحسب الكريم الأروع
ويعتبر البعض البيتين الأخيرين في غاية الخطورة لما فيها من تحريض للحارث بن هشام بن المغيرة أحد سادة قريش على غزو المسلمين ويروي ابن كثير في البداية والنهاية أن الرسول هتف قائلا «من لي بابن الأشرف؟» فنهض محمد بن مسلمة يقول: أنا لك يا رسول الله.
بعد أن انتصر المسلمون انتصارا كبيراً في معركة بدر على المشركين وأوقعوا فيهم الكثير من القتلى، عاد من بقي من الكفار إلى مكة حين كانت مكة تحت سلطة المشركين وقد منيوا بهزيمة عسكرية ثقيلة، ووجدوا أن قافلة أبي سفيان قد رجعت بأمان، فاتفقوا فيما بينهم أن يبيعوا بضائعها والربح الذي سيجنونه يجهزوا به جيشا لمقاتلة النبي محمد وأخذ الثأر لمقتل آبائهم وإخوتهم وأبنائهم الذين حاربوا النبي والصحابة، وأرادوا القضاء على الإسلام في بدر.
اجتمعت قريش لقتال الرسول وأرسلت مبعوثين إلى بني عمومتها الأحابيش بني الحارث بن عبد مناة من قبيلة كنانة، فاجتمع ثلاثة آلاف منهم مع دروعهم وأسلحتهم، وكان معهم مائتا فرس وخمس عشرة ناقة عليها ركب الهوادج وهي البيوت الصغيرة التي توضع على ظهور الجمال وجلست فيهن بعض النساء المشركات ليشجعن المشركين على القتال، وتذكيرهم بالهزيمة في بدر.
وفي أثناء استعداداتهم طلب أبو سفيان من العباس بن عبد المطلب عم الرسول الخروج معه لقتال المسلمين ولكنه لم يقبل بذلك، وأرسل العباس سرا إلى النبي يحذره من الخطر المحدق، فوصل الخبر إليه فقال: "إني قد رأيت والله خيرا - أي في المنام – رأيت بقرا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي (حد سيفي) ثلماً (كسراً) ورأيت إني أدخلت يدي في درع حصينة، فأولتها المدينة"، وكان معنى هذا المنام الذي رءاه الرسول أن البقر ناس يقتلون، وأما الثلم في السيف فهو رجل من أهل بيت النبي يقتل.
خرج كفار قريش بجيشهم حتى وصلوا إلى ضواحي المدينة المنورة قرب جبل أحد حيث كان النبي قد صلى صلاة الجمعة بالناس وحثهم على الجهاد والثبات، وخرج بسبعمائة مقاتل من اشجع الصحابة بعد أن رجع بعض المنافقين خوفا من القتال.
وكانت خطة الحرب التي وضعها النبي أن يجعل المدينة المنورة في وجهه ويضع خلفه جبل أحد وحمى ظهره بخمسين من الرماة المهرة صعدوا على هضبة عالية مشرفة على أرض المعركة، وجعل قائدهم أحد الصحابة وهو عبد الله بن جبير وأمرهم النبي أن يبقوا في أماكنهم وأن لا يتركوها حتى يأذن لهم وقال لهم: "ادفعوا الخيل عنا بالنبال" وقسم النبي جيش المسلمين إلى عدة أقسام، جعل قائدا لكل منها وتسلم هو قيادة المقدمة.
وبدأت المعركة فأقبل المشركون فاستقبلتهم سيوف المسلمين بقوة، وكان بين الصحابة رجل شجاع مشهود له بالثبات في وجوه الكفار اسمه أبو دجانة، سلمه النبي سيفاً فأخذه وربط على رأسه قطعة حمراء علامة القتال، ثم شهر سيفه لا يقف شيء أمامه إلا حطمه وأوقعه أرضا، وكان رجل من المشركين لا يدع جريحا مسلما إلا قتله، فلحق به أبو دجانة ليريح الناس من شره، حتى التقيا فضرب المشرك أبا دجانة ضربة تلقاها الأخير بكل عزم وثبات ثم بادله بضربة قوية من سيفه فقتله.
واقتتل الناس قتالا شديدا وفعل الرماة المسلمون فعلتهم، إذ كانوا من أحد أسباب تراجع جيش مكة وفرار جنوده، وكانت الهزيمة على المشركين. ولكن حصلت حادثة غيرت من مسار نهاية المعركة، إذ إن الرماة الذين أمرهم النبي بحماية ظهور المسلمين وعدم ترك أماكنهم حتى يأذن لهم، ترك الكثير منهم مكانه ظنا أن المعركة حسم أمرها وأنه لم يبق أثر للمشركين، ونزلوا ليأخذوا من الغنائم، وبقي أقل من عشرة رماة أبوا أن يلحقوا بهم وقالوا: "نطيع رسول الله ونثبت مكاننا"، فنظر خالد بن الوليد وكان ما زال مشركا إلى من بقي من الرماة فتوجه بمجموعة من المشركين، وتسللوا ففاجأوا الرماة القليلين من الخلف وقتلوهم بما فيهم قائدهم عبد الله بن جبير.
عندها تعالت صيحات المشركين وفوجئ المسلمون بأنهم قد أصبحوا محاصرين، فقتل من قتل منهم واشتد الأمر عليهم، عندها عاد من هرب من المشركين وهجموا على المسلمين هجمة شرسة، ورفعوا عن الأرض رايتهم المتسخة.
وكان عدد من الكفار قد اتفقوا فيما بينهم على مهاجمة النبي دفعة واحدة فاستغلوا فرصة ابتعاد بعض الصحابة عن النبي أثناء المعركة وانقضوا عليه، فمنهم من ضربه بالسيف فأصاب جبهته، ومنهم من رماه بحجارة فكسرت رباعيتة اليمنى وهي أحد أسنانه الأمامية، وشقت شفته، وهجم آخر فجرح وجنة النبي أي أعلى خده بالسيف ورفعه فرده النبي ولكنه سقط فجرحت ركبته وسال دمه على الأرض، وأقبل مشرك اسمه أبي بن خلف حاملا حربته ووجهها إلى الرسول فاخذها منه وقتله بها.
ولما جرح النبي  صار الدم يسيل على وجهه وأقبل لحمايته خمسة من الأنصار، فقتلوا جميعا وركض أبو دجانة وجعل من ظهره ترسا لرسول الله فكانت السهام تنال عليه وهو منحن يحمي ببدنه وروحه نبي الاٍسلام.
وازدادت المصائب على جيش المسلمين إذ قد جاء عبد حبشي مشرك ماهر بالرماية اسمه وحشي أمره سيده بقتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي ووعده بأن يجعله حراً إن قتله، وبقي طيلة المعركة يتحين الفرصة حتى وجد نفسه وجها لوجه أمامه، فرفع حربته وهزها ثم رماها فاخترقت جسد حمزة الذي وقع شهيدا.
وانتهت المعركة بانسحاب المشركين الذين ظنوا أنهم انتصروا، ويقول المسلمون "إن رسول الله لم يخسر بل إن الذين خالفوا أوامره خابوا وسببوا الخسارة لأنفسهم". ودفن المسلمون شهداءهم في أحد حيث قتلوا، ولما عاد الرسول إلى المدينة في جو حزين، جاءت إحدى نساء الأنصار قد قتل أباها وأخاها شهيدين. فلما أخبرت قالت: "ماذا حل برسول الله؟" فقالوا لها: "هو بحمد الله كما تحبين". قالت: "أرونيه"، فلما نظرت إليه دمعت عيناها فرحا بسلامته وقالت: "كل مصيبة بعدك هينة يا رسول الله لا توازي مصيبتنا بفقدك".
وهكذا انتهت معركة أحد التي كانت درسا تعلم منه المسلمون أهمية الالتزام بأوامر النبي وتعاليمه، وأن أوامره كلها فيها الخير والفلاح.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 23:21


قبل المعركة


صورة لغار جبل أحد
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 300px-Gabal_Uhud
استنادا إلى ابن كثير لما رجعت قوات قريش إلى مكة بعد هزيمة معركة بدر مشى رجال من قريش ممن قتل آباؤهم أو أبناؤهم أو إخوتهم فكلموا أبا سفيان الذي تمكن من إنقاذ قافلة قريش فقالوا له «إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا». بعد سنة استطاعت مكة أن تجمع 3000 مقاتل من قريش وكنانة ووصل الجيش إلى جبل أحد في مكان يقال له عينين فعسكر هناك يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، واستنادا إلى سيرة برهان الدين الحلبي فإن عم الرسول العباس بن عبد المطلب أرسل رسالة إلى الرسول فيها جميع تفاصيل الجيش ولا يعرف مدى صحة هذه الرواية لكونها مستندة على سيرة ابن إسحاق الذي كتب في عهد العباسيين الذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من الأمويين.
لما بلغت الأنباء المسلمين فرح بعضهم وخاصة من لم يخرج منهم إلى معركة بدر ولم يصب مغنما واستنادا إلى سيرة ابن هشام فقد قال بعض المسلمين الذين فاتتهم بدر «يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون إنا جبنا عنهم وضعفنا» واستنادا إلى نفس المصدر فإن الأنصار وعبد الله بن أبي بن سلول كانوا يرغبون بالبقاء بالمدينة والدفاع عنها وكان هذا الرأي مطابقا لرأي الرسول محمد الذي فضل ألا يخرجوا من المدينة بل يتحصنوا بها حيث أن الرسول وحسب بعض الروايات أخبر المسلمين عن رؤيا رأها قال: «إني قد رأيت والله خيرًا، رأيت بقرًا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلمًا، ورأيت أني أدخلت في درع حصينة» وتأول البقر بنفر من أصحابه يقتلون، وتأول الثلمة في سيفه برجل يصاب من أهل بيته، وتأول الدرع بالمدينة [10]
وتحت ضغط التيار الداعي إلى الخروج إلى قريش وفي مقدمتهم حمزة بن عبد المطلب قام الرسول بلبس ملابس الحرب وخرج المسلمون ولكن عبد الله بن أبي بن سلول وهو سيد الخزرج ورئيس من أسماهم المسلمين بالمنافقين قرر أن يعود بأتباعه إلى المدينة وكانوا واستنادا إلى سيرة الحلبي 300 مقاتل وناداهم بقوله «ارجعوا أيها الناس عصاني وأطاع الولدان وما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس». أدرك المسلمون الشعب من جبل أحد، فعسكر الجيش مستقبلاً المدينة وجاعلاً ظهره إلى هضاب جبل أحد، واختار الرسول فصيلة من الرماة الماهرين قوامها خمسون مقاتلاً وجعل قائدهم عبد الله بن جبير بن النعمان وأمرهم بالتمركز على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة واستنادا إلى البخاري فإن الرسول قال لهم «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم».
وهناك رواية في كتاب ابن إسحاق عن جبير بن مطعم الذي كان له عبد حبشي يسمى "وحشيا" وكان ماهرا في قذف الرمح ووعده جبير بعتق رقبته إن قتل حمزة بن عبد المطلب واستنادا إلى ابن هشام فإن هند بنت عتبة كلما مرت بوحشي أو مر بها، قالت "ويها أبا دسمة اشف واستشف" وكان وحشي يكنى بأبي دسمة [11]


وقائع المعركة


خريطة المعركة ، لاحظ تخطيط المسلمين المستمر.
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Battle_of_Auhad
عندما تقارب الجمعان وقف أبو سفيان ينادي أهل يثرب بعدم رغبة مكة في قتال يثرب واستناداً إلى سيرة الحلبي فإن عرض أبو سفيان قوبل بالاستنكار والشتائم وهنا قامت زوجته هند بنت عتبة مع نساء مكة يضربن الدفوف ويغنين:
نحن بنات طارق نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعانق وإن تدبروا نفارق
فراقاً غير وامق
وجعلت هند تقول :
ويها بني عبد الدار ويها حماة الأديار
ضربا بكل بتار
فتقدم رجال من بني عبد الدار من قريش، وكانت فيهم سدانة الكعبة ولواء قريش، وعقد جيش مكة ثلاثة ألوية لواء مع طلحة بن أبي طلحة العبدري القرشي ولواء مع سفيان بن عويف الحارثي الكناني ولواء مع رجل من الأحابيش من كنانة.[12]
وأعطى الرسول راية جيشه لمصعب بن عمير وهو أيضا من بني عبد الدار من قريش وجعل الزبير بن العوام قائدا لأحد الأجنحة والمنذر بن عمرو قائدا للجناح الآخر ورفض الرسول مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في المعركة لصغر سنهما [13]] ودفع الرسول سيفه إلى أبي دجانة الأنصاري وكان مشهورا بوضع عصابة حمراء أثناء القتال وكان مشهورا أيضا بالشجاعة والتبختر بين الصفوف قبل بدء المعركة وقال فيه الرسول واستنادا إلى السهيلي في كتابه "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن".
بدأت المعركة عندما هتف الرسول برجاله "أمت، أمت" واستطاع المسلمون قتل أصحاب اللواء من بني عبد الدار من قريش فاستطاع علي بن أبي طالب قتل طلحة الذي كان حامل لواء قريش فأخذ اللواء بعده شخص يسمى أبو سعد ولكن سعد بن أبي وقاص تمكن من قتله وآخر من حمل اللواء صوأب وهو عبد حبشي لبني عبد الدار فلما قتل رفعته عمرة بنت علقمة الحارثية الكنانية زوجة غراب بن سفيان بن عويف الكناني فلاثوا به وبقي اللواء مرفوعا وفي هذا يقول حسان بن ثابت:
فخرتم باللواء وشر فخر لواء حين رد إلى صؤاب
جعلتم فخركم فيه بعبد وألأم من يطا عفر التراب
ظننتم ، والسفيه له ظنون وما إن ذاك من أمر الصواب
بأن جلادنا يوم التقينا بمكة بيعكم حمر العياب
وقال أيضا:
إذا عضلٌ سيقت إلينا كأنها جدايةُ شركٍ مُعْلَمات الحواجب
أقمنا لهم طعنا مبيرا منكِّلا وحزْناهُم الضرب من كل جانب
فلولا لواءُ الحارثيةِ أصبحوا يُباعونَ في الأسواق بَيْعَ الجلائب
وفي هذه الأثناء انتشر المسلمون على شكل كتائب متفرقة واستطاعت نبال المسلمين من إصابة الكثير من خيل أهل مكة وتدريجيا بدأ جيش مكة بإلقاء دروعهم وتروسهم تخففا للهرب وآخر وفي هذه الأثناء صاح الرماة الذين تم وضعهم على الجبل "الغنيمة، الغنيمة" ونزل 40 منهم إلى الغنيمة بينما بقيت ميمنة خالد بن الوليد وميسرة عكرمة بن أبي جهل ثابتة دون حراك وفي هجمة مرتدة سريعة أطبقت الأجنحة على وسط المسلمين وتمكنت مجموعة من جيش مكة من الوصول إلى موقع الرسول غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 23:29


إشاعة مقتل النبي محمد
استنادا إلى الطبري فإنه عند الهجوم على الرسول تفرق عنه أصحابه وأصبح وحده ينادي "إليّ يا فلان، إليّ يا فلان، أنا رسول الله" واستطاع عتبة بن أبي وقاص الزهري القرشي أن يصل إلى الرسول ويكسر خوذة الرسول فوق رأسه الشريف وتمكن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي من أن يحدث قطعا في جبهة الرسول وتمكن عبد الله بن قمئة الليثي الكناني من كسر أنفه وفي هذه الأثناء لاحظ أبو دجانة حال الرسول فانطلق إليه وارتمى فوقه ليحميه فكانت النبل تقع في ظهره وبدأ مقاتلون آخرون يهبون لنجدة الرسول منهم مصعب بن عمير وزياد بن السكن وخمسة من الأنصار فدافعوا عن الرسول ولكنهم قتلوا جميعا وعندما قتل عبد الله بن قميئة الليثي الكناني الصحابي مصعب بن عمير ظن أنه قتل الرسول فصاح مهللا "قتلت محمدا" ولكن الرسول في هذه الأثناء كان يتابع صعوده في شعب الجبل متحاملا على طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام واستنادا إلى رواية عن الزبير بن العوام فإن تلك الصرخة كانت عاملا مهما في هزيمة المسلمين حيث قال ابن العوام "وصرخ صارخ : ألا إن محمدا قد قتل، فانكفأنا وانكفأ القوم علينا" [14]
هناك آراء متضاربة عن الشخص الذي أطلق تلك الصيحة التي اشتهرت عند المسلمين باسم صرخة الشيطان فيقول البيهقي "وصاح الشيطان: قتل محمد" بينما يقول ابن هشام "الصارخ إزب العقبة، يعني الشيطان" وهناك في سيرة الحلبي الصفحة 503 المجلد الثاني، رواية عن عبد الله بن الزبير أنه رأى رجلا طوله شبران فقال من أنت ؟ فقال إزب فقال بن الزبير ما إزب ؟ فقال رجل من الجن [15]
وقد أقبل أبي بن خلف الجمحي القرشي على النبي عليه الصلاة والسلام -وكان قد حلف أن يقتله- وأيقن أن الفرصة سانحة، فجاء يقول: "يا كذّاب أين تفر!" وحمل على الرسول بسيفه، فقال النبي : بل أنا قاتله إن شاء الله، وطعنه في جيب درعه طعنة وقع منها يخور خوار الثور، فلم يلبث إلا يوماً أو بعض يوم حتى مات. ومضى النبي يدعو المسلمين إليه، واستطاع -بالرجال القلائل الذين معه- أن يصعد فوق الجبل، فانحازت إليه الطائفة التي اعتصمت بالصخرة وقت الفرار. ووجد النبي بقية من رجاله يمتنع بهم، وعاد لهؤلاء صوابهم إذ وجدوا الرسول حياً وهم يحسبونه مات.
ويبدو أن إشاعة قتل النبي سرت على أفواه كثيرة، فقد مر أنس بن النضر بقوم من المسلمين ألقوا أيديهم وانكسرت نفوسهم فقال: ما تنتظرون: قالوا: "قتل رسول الله صلَّى الله عليه وسلم" فقال: "وما تصنعون بالحياة بعده؟. قوموا فموتوا على ما مات عليه".. ثم استقبل المشركين فما زال يقاتلهم حتى قتل.
روى مسلم: "أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما أرهقه المشركون قال: من يردهم عني وله الجنة؟ فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه، فقال من يردهم عني وله الجنة، فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة. فقال رسول الله: ما أنصفنا أصحابنا -يعني من فَرُّوا وتركوه". وقتل من جيش أهل مكة أولاد سفيان بن عويف الكناني الأربعة: أبو الحمراء وأبو الشعثاء وخالد وغراب.[16] فتركت هذه الاستماتة أثرها، ففترت حدَّة قريش في محاولة قتل الرسول، وثاب إليه أصحابه من كل ناحية وأخذوا يلمون شملهم ويزيلون شعثهم. وأمر النبي صحبه أن ينزلوا قريشاً من القمة التي احتلوها في الجبل قائلاً: ليس لهم أن يعلونا، فحصبوهم بالحجارة حتى أجلوهم عنها.
وقد نجح الرماة حول الرسول كسعد بن أبي وقاص وأبو طلحة الأنصاري في رد المشركين الذين حاولوا صعود الجبل، وبذلك أمكن المسلمين الشاردين أن يلحقوا بالنبي ومن معه.
وقد أصاب الصحابة التعب والنعاس فقد داعب الكرى أجفان البعض من طول التعب والسهر، فإذا أغفى وسقط من يده السيف عاودته اليقظة فتأهب للعراك من جديد ويقول المسلمون ان "هذا من نعمة الله على القوم فقد جاء في القرآن  ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ 
وظن المسلمون -لأول وهلة- أن قريشاً تنسحب لتهاجم المدينة نفسها، فقال النبي لعلي بن أبي طالب: اخرج في آثار القوم فانظر ماذا يصنعون؟ فإن هم جنَّبوا الخيل وامتطوا الإبل فإنهم يريدون مكة، وإن ركبوا الخيل وساقوا الإبل فهم يريدون المدينة؛ فوالذي نفسي بيده لئن أرادوها لأسيرنَّ إليهم ثم لأناجزنهم فيها. قال علي: فخرجت في آثارهم فرأيتهم جنبوا الخيل وامتطوا الإبل واتجهوا إلى مكة.
هناك رواية أن هند بنت عتبة بقرت عن كبد حمزة بن عبد المطلب فلاكته فلم تستطعه فلفظته [14] وبعد أن احتمى المسلمون بصخرة في جبل أحد تقدم أبو سفيان من سفح الصخرة ونادى "أفي القوم محمد" ؟ ثلاث مرات لم يجبه أحد ولكن أبا سفيان استمر ينادي "أفي القوم ابن أبي قحافة" ؟ "أفي القوم ابن الخطاب" ؟ ثم قال لأصحابه "أما هؤلاء فقد قتلوا" ولكن عمر بن الخطاب لم يتمالك نفسه وقال "كذبت والله إن الذين عددتهم لأحياء كلهم" ثم صاح أبو سفيان "الحرب سجال أعلى هبل، يوم بيوم ببدر" فقال الرسول محمد "الله أعلى وأجل لا سواء ! قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار" [8] [14]
ومن المواقف الشهيرة في هذه المعركة موقف أبو دجانة فقد روى ثابت "عن النبي صلَّى الله عليه وسلم قال أنه أمسك يوم "أحد" بسيف ثم قال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فأحجم القوم. فقال أبو دجانة: أنا آخذه بحقه، فأخذه ففلق به هام المشركين". قال ابن إسحاق "كان أبو دجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء إذا اعتصب بها عُلِم أنه سيقاتل حتى الموت، فلما أخذ السيف من يد رسول الله صلَّى الله عليه وسلم تعصَّب وخرج يقول:
أنا الذي عاهدني خليلـي ونحن بالسفح لدى النخيـل
ألاَّ أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسـول
وموقف حنظلة بن أبي عامر خرج حنظلة بن أبي عامر من بيته حين سمع هواتف الحرب، وكان حديث عهد بعرس، فانخلع من أحضان زوجته، وهرع إلى ساحة الوغى حتى لا يفوته الجهاد وهو جنب فاستشهد وسمي بغسيل الملائكة.
ومنها مافعله سعد بن الربيع فقد روى ابن إسحاق: «"قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟ أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ فقال رجل من الأنصار: أنا. فنظر، فوجده جريحاً في القتلى وبه رمق. فقال له: إن رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) أمرني أن أنظر، أفي الأحياء أنت أم في الأموات؟ فقال: أنا في الأموات، فأبلغ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم سلامي! وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته! وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خُلِص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف"».
قال ابن أبي الحديد: «"وقد روى هذا الخبر جماعة من المحدّثين، وهو من الأخبار المشهورة، ووقفتُ عليه في بعض نسخ مغازي محمد بن إسحاق، ورأيت بعضها خالياً عنه، وسألت شيخي عبد الوهّاب بن سكينة عن هذا الخبر، فقال خبر صحيح، فقلت: فما بال الصحاح لم تشتمل عليه؟ قال: أو كلّما صحيحاً تشتمل عليه كتبُ الصحاح؟ كم قد أهمل جامعوا الصحاح من الأخبار الصحيحة"».
بعد المعركة
انتهت المعركة بأخذ قريش ثأرها فقد قتلوا 70 مسلما بسبعين مقاتلا من مكة يوم معركة بدر وفي سورة آل عمران إشارة إلى هذا حيث ينص الآية 165 :  أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .[17] وكان من القتلى 4 من المهاجرين ومسلم قتل عن طريق الخطأ على يد مسلمين آخرين وكان اسمه اليمان أبا حذيفة فأمرهم الرسول أن يخرجوا ديته وكانت خسائر أهل مكة حوالي 23 مقاتلا [18]. وأمر الرسول أن يدفن قتلى المسلمين حيث أستشهدوا بدمائهم وألا يغسلوا ولا يصلى عليهم وكان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد [18].
وقد حزن الرسول على مقتل عمه حمزة، قال ابن مسعود : «"ما رأينا رسول الله  باكياً قط أشد من بكائه على حمزة بن عبد المطلب، وضعه في القبلة، ثم وقف على جنازته، وانتحب حتى نشع من البكاء" [19] وروي أنه "كان رسول الله  يعز حمزة، ويحبه أشد الحب، فلما رأى شناعة المثلة في جسمه تألم أشد الألم، وقال: لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت قط موقفاً أغيظ إليَّ من هذا"» .
دعاء النبي محمد
روى الإمام أحمد: "لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): استووا حتى أثني على ربي عز وجل!. فصاروا خلفه صفوفاً فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت؛ ولا مقرِّب لما باعدت، ولا مبعِّد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني أسألك العون يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق".

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-06, 23:36


مواقف في جيش المسلمين
بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد
تضحية أنس بن النضر
أنس بن النضر سمع في غزوة أحد أن الرسول قد مات، وأنه قتل، فمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فقال لهم: "ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟" فقالوا: "قتل رسول الله "، فقال أنس : "فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ".
واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ، فقال أنس : «"يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد"» ، وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم. وقد كان أنس لم يشارك غزوة بدر فعزم النية لله على أنه في الغزوة القادمة سوف يفعل ما لا يفعله أحد وصدقت نيته إذا كانت غزوة أحد بعد بدر بسنة واحدة.
تضحية سعد بن الربيع
سعد بن الربيع الأنصاري سأل عنه النبي زيداً بن ثابت قائلاً : «"يا زيد ! ابحث عن سعد بن الربيع بين القتلى في أحد فإن أدركته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله : كيف تجدك؟"» أي: كيف حالك؟. وانطلق زيد بن ثابت ليبحث عن سعد بن الربيع الأنصاري فوجده في آخر رمق من الحياة، فقال له: «"يا سعد ! رسول الله يقرئك السلام، ويقول لك: كيف تجدك؟"» فقال سعد بن الربيع لـزيد بن ثابت : «"وعلى رسول الله وعليك السلام، وقل له: إني والله لأجد ريح الجنة"» ، ثم التفت سعد وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت، وقال: «"يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله مكروه وفيكم عين تطرف"».
تضحية عمرو بن الجموح
ذُكر ان عمرو بن الجموح رجل أعرج لا جهاد عليه، فقد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه سمع نداء : يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، واراد أن ينطلق للجهاد في المعركة فقال أبناؤه الأربعة : «"يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك"» . فبكي عمرو بن الجموح وانطلق إلى النبي ليشتكي قائلاً: «"يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة"» ، فقال النبي: «"يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا"» . ومع ذلك رأى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح لخوض المعركة، فالتفت النبي إلى أبنائه الأربعة قائلاً لهم: «"لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله"» . وانطلق عمرو بن الجموح يبحث عن الشهادة في سبيل الله، وقتل في المعركة. ومر عليه النبي بعدما قتل فقال: «"والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة"».
تضحية أم عمارة
لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة واحدة هي أم عمارة نسيبة بنت كعب النجارية الخزرجية فلما رأت النبي في أرض المعركة قد تكالب عليه أعداؤه من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عنه. فقال الرسول عنها: «"ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم، ألتفتُ يمنة وأم عمارة تذود عني، والتفت يسرة وأم عمارة تذود عني"» ، وقال لها النبي في أرض المعركة: «"من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة"» قالت: «"أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله"» قال: «"أنتم رفقائي في الجنة"».
تضحيات شباب الأنصار
لما رأى النبي هجوم الكفار قال لنفر ممن حوله من شباب الأنصار: «"من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة"»، فتسابقوا حتى قتلوا جميعاً واحداً تلو الآخر وهم ستة من الرجال.
مقتل مخيريق
قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ «"وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون من اليهود، قال ‏‏:‏‏ لما كان يوم أحد، قال ‏‏:‏‏يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق ، قالوا ‏‏:‏‏ إن اليوم يوم السبت ، قال ‏‏:‏‏ لا سبت لكم ‏‏.‏‏ فأخذ سيفه وعدته، وقال ‏‏:‏‏ إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما يشاء ، ثم غدا إلى الرسول، فقاتل معه حتى قتل ؛ فقال رسول الله - فيما بلغنا – مخيريق خير يهود"».‏‏
تحليل المعركة
يعتقد بعض المؤرخين إن أسباب الهزيمة أكثر عمقا من 40 مقاتلا تركوا مواقعهم لاهثين خلف الغنيمة أو الصرخة التي إدعت قتل الرسول وفيما يلي بعض التحليلات عن سبب الهزيمة:
عدم ترسخ مبادئ الأممية الإسلامية في مجتمع يثرب حيث واستنادا إلى "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" للسهيلي فإن بعض المسلمين خرجوا إلى أحد لأخذ ثأر قديم من مسلم آخر ويذكر السهيلي الحارث بن سويد بن الصامت الذي كان يريد الثأر من المجذر بن زياد الذي قتل أباه في حرب الأوس والخزرج. ولم يقتصر الأمر على الأنصار بل إن مجموعة من المهاجرين استسلموا بعد سماعهم بصرخة مقتل الرسول واستنادا إلى السيرة الحلبية فإن مجموعة من المهاجرين قالوا "نلقي إليهم بأيدينا فإنهم قومنا وبنو عمنا" [20]
عدم نشوء فكرة فصل الرسالة الإسلامية عن شخص الرسول محمد فقد فر من المعركة اقرب المقربين إلى الرسول بعد سماعهم صرخة الشيطان وابرز مثال هوالجدل المستمر لحد هذا اليوم حول ما ورد عن فرار عثمان بن عفان من المعركة (I). فاستنادا إلى البيهقي فإن عثمان بن عفان مع مجموعة من المسلمين قد ابتعدوا عن المدينة بحوالي 30 ميلا ولم يعودوا إلا بعد سماعهم بعودة النبي إلى المدينة واستنادا إلى تفسير ابن كثير فإن هذا الحدث هو ما تشير إليه الأية 155 من سورة آل عمران التي تنص :  إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ .[21].
من مصلحة الإسلام والدولة الإسلامية الأولى أن تصاب برجّات عنيفة تعزل خَبَثها عنها، وقد وقع هذا التمحيص في أحد ففي القرآن:
{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ}.
استنادا إلى سيرة ابن هشام فإنه بعد 3 أيام من هزيمة أحد وبالتحديد في ليلة 10 شوال خرجت قوة من المسلمين وعلى رأسهم الرسول في غزوة حمراء الأسد والذي كان عبارة عن الخروج في طلب جيش أبو سفيان العائد إلى مكة ويرى المؤرخون في هذه الحركة معاني عميقة حاول الرسول إيصالها ومنها:
محاولة لعلاج الجانب النفسي من الجيش المنهار حيث طلب الرسول وبالتحديد من المسلمين الذين قاتلوا في أحد فقط ان يخرجوا معه وكان معظم من خرج وعلى رأسهم الرسول جرحى واستنادا إلى سيرة الحلبى فكان منهم من كان به 10 جراحات وكان الرسول نفسه مجروحا في الوجه والشفة السفلى والركبتين.
إرسال إشارة إلى مكة مفاده إن هزيمة أحد لم يوقع الوهن في صفوف المسلمين (1).
إرسال إشارة إلى الحركات المعارضة داخل يثرب ان القيادة المركزية لا زالت متحكمة فقام الرسول بإنزال عقوبة الموت بالحارث بن سويد بن الصامت الذي كان من الأنصار والذي خرج لمعركة أحد خصيصا كي يقتل المجذر بن زياد الذي كان من الأنصار أيضا ليشفي غليله من ثأر قديم اما عبد الله بن أبي بن سلول فقد سقط ما كان يتمتع به من سيادة فعندما حاول أن ينصح اتباعه في صلاة الجمعة بطاعة الرسول اخذ المسلمون بثوبه وقالوا له "اجلس عدو الله، لست لذلك بأهل" [9]

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-10, 00:28


غزوة حمراء الأسد


غزوة حمراء الأسد حدثت في السنة الثالثة للهجرة، في منطقة حمراء الأسد 20 كلم جنوب المدينة المنورة. كان هدفها مطاردة قريش ومنعها من العودة للقضاء على المسلمين بالمدينة ورفع الروح المعنوية للصحابة بعد غزوة أحد. علمت قريش بخروج الرسول محمد وفضلت الهرب خوفاً من المسلمين الذين بقوا 3 أيام في حمراء الأسد ثم رجعوا إلى المدينة[1].
تفاصيل غزوة حمراء الأسد


موقع غزوة حمراء الأسد.
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 250px-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF
وكانت يوم الأحد لثمان خلون من شوال في السنة الثالثة للهجرة على رأس اثنين وثلاثين شهرا، ودخل المدينة يوم الجمعة وغاب خمسا. قالوا لما صلى رسول الله الصبح يوم الأحد ومعه وجوه الأوس والخزرج ،وكانوا باتوا في المسجد على بابه - سعد بن عبادة، وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ، وأوس بن خولى وقتادة بن النعمان، وعبيد بن أوس في عدة منهم. فلما انصرف رسول الله من الصبح أمر بلإلا أن ينادي إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس.
قال فخرج سعد بن معاذ راجعا إلى داره يأمر قومه بالمسير. قال والجراح في الناس فاشية عامة بني عبد الأشهل جريح بل كلها، فجاء سعد بن معاذ فقال إن رسول الله يأمركم أن تطلبوا عدوكم. قال يقول أسيد بن حضير وبه سبع جراحات وهو يريد أن يداويها : سمعا وطاعة لله ولرسوله فأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء جراحه ولحق برسول الله . وجاء سعد بن عبادة قومه بني ساعدة فأمرهم بالمسير فتلبسوا ولحقوا. وجاء أبو قتادة أهل خربى، وهم يداوون الجراح فقال هذا منادي رسول الله يأمركم بطلب عدوكم. فوثبوا إلى سلاحهم وما عرجوا على جراحاتهم. فخرج من بني سلمة أربعون جريحا، بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحا، وبخراش بن الصمة عشر جراحات وبكعب بن مالك بضعة عشر جرحا، وبقطبة بن عامر بن حديدة تسع جراحات حتى وافوا النبي ببئر أبي عنبة إلى رأس الثنية - الطريق الأولى يومئذ - عليهم السلاح قدصفوا لرسول الله . فلما نظر رسول الله إليهم والجراح فيهم فاشية قال اللهم ارحم بني سلمة.
قال الواقدي : «"وحدثني عتبة بن جبيرة عن رجال من قومه قالوا إن عبد الله بن سهل، ورافع بن سهل بن عبد الأشهل رجعا من أحد وبهما جراح كثيرة وعبد الله أثقلهما من الجراح فلما أصبحوا وجاءهم سعد بن معاذ يخبرهم أن رسول الله يأمرهم بطلب عدوهم قال أحدهما لصاحبه والله إن تركنا غزوة مع رسول الله لغبن والله ما عندنا دابة نركبها وما ندري كيف نصنع قال عبد الله انطلق بنا قال رافع لا والله ما بي مشي. قال أخوه انطلق بنا، نتجار ونقصد فخرجا يزحفان فضعف رافع فكان عبد الله يحمله على ظهره عقبة ويمشي الآخر عقبة حتى أتوا رسول الله عند العشاء وهم يوقدونالنيران فأتي بهما إلى رسول الله - وعلى حرسه تلك الليلة عباد بن بشر - فقال ما حبسكما ؟ فأخبراه بعلتهما، فدعا لهما بخير وقال إن طالت لكم مدة كانت لكم مراكب من خيل وبغال وإبل وليس ذلك بخير لكم حدثني عبد العزيز بن محمد عن يعقوب بن عمر بن قتادة، قال هذان أنس ومؤنس وهذه قصتهما. "»
وقال جابر بن عبد الله : «"يا رسول الله إن مناديا نادى ألا يخرج معنا إلا من حضر القتال بالأمس. وقدكنت حريصا على الحضور ولكن أبي خلفني على أخوات لي وقال يا بني لا ينبغي لي ولك أن ندعهن ولا رجل عندهن وأخاف عليهن وهن نسيات ضعاف وأنا خارج مع رسول الله لعل الله يرزقني الشهادة. فتخلفت عليهن فاستأثره الله علي بالشهادة وكنت رجوتها، فأذن لي يا رسول الله أن أسير معك. فأذن له رسول الله . قال جابر فلم يخرج معه أحد لم يشهد القتال بالأمس غيري، واستأذنه رجال لم يحضروا القتال فأبى ذلك عليهم ودعا رسول الله بلوائه وهو معقود لم يحل من الأمس فدفعه إلى علي ويقال دفعه إلى أبي بكر"».
وخرج رسول الله وهو مجروح في وجهه أثر الحلقتين ومشجوج في جبهته في أصول الشعر ورباعيته قد شظيت وشفته قد كلمت من باطنها، وهو متوهن منكبه الأيمن بضربة ابن قميئة وركبتاه مجحوشتان. فدخل رسول الله المسجد فركع ركعتين والناس قد حشدوا ،ونزل أهل العوالي حيث جاءهم الصريخ ثم ركع رسول الله ركعتين فدعا بفرسه على باب المسجد وتلقاه طلحة وقد سمع المنادي فخرج ينظر متى يسير رسول الله فإذا رسول الله عليه الدرع والمغفر وما يرى منه إلا عيناه فقال يا طلحة سلاحك فقلت : قريبا. قال طلحة فأخرج أعدو فألبس درعي، وآخذ سيفي، وأطرح درقتي في صدري ; وإن بي لتسع جراحات ولأنا أهم بجراح رسول الله مني بجراحي. ثم أقبل رسول الله على طلحة فقال ترى القوم الآن ؟ قال هم بالسيالة. قال رسول الله ذلك الذي ظننت، أما إنهم يا طلحة لن ينالوا منا مثل أمس حتى يفتح الله مكة علينا. وبعث رسول الله ثلاثة نفر من أسلم طليعة في آثار القوم سليطا ونعمان ابني سفيان بن خالد بن عوف بن دارم منبني سهم ومعهما ثالث من أسلم من بني عوير لم يسم لنا. فأبطأ الثالث عنهما وهما يجمزان وقد انقطع قبالنعل أحدهما، فقال أعطني نعلك. قال لا والله لا أفعل فضرب أحدهما برجله في صدره فوقع لظهره وأخذ نعليه. ولحق القوم بحمراء الأسد ولهم زجل وهم يأتمرون بالرجوع وصفوان ينهاهم عن الرجوع فبصروا بالرجلين فعطفوا عليهما فأصابوهما. فانتهى المسلمون إلى مصرعهما بحمراء الأسد فعسكروا، وقبروهما في قبر واحد.
فقال ابن عباس : «"هذا قبرهما وهما القرينان. ومضى رسول الله في أصحابه حتى عسكروا بحمراء الأسد. قال جابر وكان عامة زادنا التمر وحمل سعد بن عبادة ثلاثين جملا حتى وافت الحمراء وساق جزرا فنحروا في يوم اثنين وفي يوم ثلاثا. وكان رسول الله يأمرهم في النهار بجمع الحطب فإذا أمسوا أمرنا أن نوقد النيران. فيوقد كل رجل نارا، فلقد كنا تلك الليالي نوقدخمسمائة نار حتى ترى من المكان البعيد وذهب ذكر معسكرنا ونيراننا في كل وجه حتى كان مما كبت الله عدونا"».
وانتهى معبد بن أبي معبد الخزاعي، وهو يومئذ مشرك وكانت خزاعة سلما للنبي فقال : «"يا محمد، لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله أعلى كعبك، وأن المصيبة كانت بغيرك. ثم مضى معبد حتى يجد أبا سفيان وقريشا بالروحاء. وهم يقولون لا محمدا أصبتم ولا الكواعب أردفتم فبئس ما صنعتم فهم مجمعون على الرجوع ويقول قائلهم فيما بينهم ما صنعنا شيئا، أصبنا أشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم قبل أن يكون لهم وفر - والمتكلم بهذا عكرمة بن أبي جهل. فلما جاء معبد إلى أبي سفيان قال هذا معبد وعنده الخبر، ما وراءك يا معبد ؟"»
قال : «"تركت محمدا وأصحابه خلفي يتحرقون عليكم بمثل النيران وقد أجمع معه من تخلف عنه بالأمس منالأوس والخزرج، وتعاهدوا ألا يرجعوا حتى يلحقوكم فيثأروا منكم وغضبوا لقومهم غضبا شديدا ولمن أصبتم من أشرافهم. قالوا : ويلك ما تقول ؟ قال والله ما نرى أن نرتحل حتى نرى نواصي الخيل"» ثم قال معبد لقد حملني ما رأيت منهم أن قلت أبياتا :
كادت تهد من الأصوات راحلتي إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
تعدو بأسد كرام لا تنابلة عند اللقاء ولا ميل معازيل
فقلت ويل ابن حرب من لقائهم إذا تغطمطت البطحاء بالجيل
وكان مما رد الله , أبا سفيان وأصحابه كلام صفوان بن أمية قبل أن يطلع معبد وهو يقول يا قوم لا تفعلوا فإن القوم قد حزنوا وأخشى أن يجمعوا عليكم من تخلف من الخزرج، فارجعوا والدولة لكم فإني لاآمن إن رجعتم أن تكون الدولة عليكم. قال رسول الله : أرشدهم صفوان وما كان برشيد والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة ولو رجعوا لكانوا كأمس الذاهب فانصرف القوم سراعا خائفين من الطلب لهم ومر بأبي سفيان نفر من عبد القيس يريدون المدينة، فقال : هل مبلغو محمدا وأصحابه ما أرسلكم به على أن أوقر لكم أباعركم زبيبا غدا بعكاظ إن أنتم جئتموني ؟
قالوا : نعم. قال حيثما لقيتم محمدا وأصحابه فأخبروهم أنا قد أجمعنا الرجعة إليهم وأنا آثاركم. فانطلق أبو سفيان. وقدم الركب على النبي وأصحابه بالحمراء فأخبروهم الذي أمرهم أبو سفيان فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل وفي ذلك أنزل الله عز وجل الذين استجابوا لله والرسول من بعد ماأصابهم القرح الآية. وقوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم الآية. وكان معبد قدأرسل رجلا من خزاعة إلى رسول الله يعلمه أن قد انصرف أبو سفيان وأصحابه خائفين وجلين . ثم انصرف رسول الله إلى المدينة.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-10, 00:46


غزوة بني النضير


غزوة بني النضير حدثت في السنة الرابعة للهجرة في ربيع الأول في منازل بني النضير جنوب المدينة المنورة بين قوات المسلمين في المدينة ويهود بني النضير الذين بلغ عددهم 1500. أتت هذه الغزوة بعد محاولة يهود بني النضير محاولة اغتيال الرسول محمد صلى الله عليه و سلم إذا جائهم طالباً مساعدتهم في دية قتيلين. عاد إلى المدينة وأرسل إليهم طالباً منهم الخروج من المدينة، فتحصنوا وحاصرهم عدة ليالي وبعد الحصار طلبوا إجلائهم عن المدينة فوافق الرسول محمد  شرط أن يأخذوا فقط ما تحمله الإبل من دون السلاح
سبب الغزوة[عدل]
بعد ما وقع للمسلمين في غزوة أحد تجرأ اليهود على المسلمين، وبدوْا يكاشفونهم بالغدر والعداوة، ويتصلون بالمشركين والمنافقين ويعملون لصالحهم ضد المسلمين، و محمد Mohamed peace be upon him.svg صابرًا متحملاً لأذاهم وجرأتهم، وخاصة بعد وقعة الرجيع ومأساة بئر معونة التي قُتل فيها سبعون رجلاً من أفاضل الصحابة في كمين غادر للمشركين وحلفائهم اليهود، وقد تألم النبي Mohamed peace be upon him.svg لهذه المأساة التي قُتل فيها سبعون من أصحابه تألمًا شديدًا.
وفي يوم من الأيام خلا اليهود بعضهم إلى بعض وسوَّل لهم الشيطان أعمالهم، فتآمروا على قتل الرسول Mohamed peace be upon him.svg، وقالوا: «"أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد بها فيلقيها على رأس محمد فيشدخ بها رأسه؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا. فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليُخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه"».
ولكنهم أصروا وعزموا على تنفيذ هذه الخطة الخبيثة، فلما جلس النبي Mohamed peace be upon him.svg إلى جنب جدار بيت من بيوتهم وجلس معه أبو بكر وعمر وعلي وطائفة من أصحابه، صعد المجرم على سطح المنزل لينفذ فعلته المشئومة، ولكنّ الله -سبحانه وتعالى- أرسل جبريل إلى رسول الله  ليُعلِمه بما همُّوا به، فأخبره جبريل، فنهض النبي  مسرعًا وتوجَّه إلى المدينة، فلحقه أصحابه فقالوا: نهضت ولم نشعر بك. فأخبرهم بما همَّ به اليهود.
وما لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعث محمد بن مسلمة إلى يهود بني النضير يقول لهم: «"اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرًا، فمن وجدته بعد ذلك منكم ضربت عنقه"». فلم يجد اليهود مناصًا من الخروج، فأقاموا أيامًا يتجهزون للرحيل والخروج من المدينة، غير أن رئيس المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول بعث إليهم أن اثبتوا وتمنَّعوا ولا تخرجوا من دياركم؛ فإنَّ معي ألفي رجل يدخلون معكم حصونكم، يدافعون عنكم ويموتون دونكم. فأنزل الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر :  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .
وهناك عادت لليهود ثقتهم، وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قاله رئيس المنافقين، فبعثوا إلى محمد  يقولون له: "إنّا لن نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك".


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 250px-%D8%BA%D8%B2%D9%88%D8%A9_%D8%A8%D9%86%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D9%8A%D8%B11


الغزوة و حصار المسلمين لليهود


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 330px-Mohammed_receiving_the_submission_of_the_Banu_Nadir


كان الموقف موقفًا محرجًا بالنسبة للمسلمين، فإنَّ المسلمين لا يريدون أن يشتبكوا مع خصومهم في هذه الفترة المحرجة من تاريخهم؛ لأنَّ جبهة القتال مشتعلة مع المشركين، فلا يريدون أن يفتحوا جبهة أخرى مع اليهود؛ ولأنَّ اليهود كانوا على درجة من القوة تجعل استسلامهم بعيد الاحتمال، والقتال معهم غير مأمون العواقب والنتائج.
ولكنَّ محمد  حين بلغه جواب حيي بن أخطب كبَّر وكبَّر المسلمون معه، ثم نهض لقتالهم ومناجزتهم، فاستعمل على المدينة عبد الله بن أم مكتوم، وسار إليهم يحمل اللواء علي بن أبي طالب، فلما وصل إليهم فرض  عليهم الحصار، فالتجأ اليهود إلى حصونهم، وكانت نخيلهم وبساتينهم عونًا لهم في ذلك، فأمر  بقطعها وتحريقها، وفي ذلك أنزل الله: مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ [2] (سورة الحشر، الآية 5).
فلما رأى المنافقون جدية الأمر، خانوا حلفاءهم اليهود، فلم يسوقوا لهم خيرًا ولم يدفعوا عنهم شرًّا {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}،  لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ [3] (سورة الحشر، الآية 12). ولهذا مثَّلهم الله سبحانه وتعالى بالشيطان فقال:  كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ [4] (سورة الحشر، الآية 16).
ولم يطل الحصار طويلاً، وإنما دام ست ليال فقط، حتى قذف الله في قلوبهم الرعب، فانهزموا وتهيأوا للاستسلام وإلقاء السلاح، فأرسلوا إلى محمد  "نحن نخرج عن المدينة"، فوافق  على أن يخرجوا منها بنفوسهم وذراريهم، وأنّ لهم ما حملت الإبل إلا السلاح، فوافقوا على ذلك. ولحقدهم وحسدهم قاموا بتخريب بيوتهم بأيديهم، ليحملوا معهم الأبواب والشبابيك والجذوع؛ حتى لا يأخذها المسلمون، ثم حملوا النساء والصبيان على ستمائة بعير، وأسلم منهم رجلان فقط، وذهبت طائفة منهم إلى الشام.
فقبض محمد  سلاحهم، واستولى على أرضهم وديارهم وأموالهم، فوجد معهم من السلاح خمسين درعًا وثلاثمائة وأربعين سيفًا، فكانت أموالهم وديارهم خالصة لمحمد  يضعها حيث يشاء، ولم يُخمسها  (أي لم يقسِّمها بالخمس كالغنائم)؛ لأنَّ المسلمين لم يوجفوا عليها بخيل ولا ركاب، وإنما أفاءها الله عليهم وساقها لهم بدون قتال، فقسَّمها  بين المهاجرين الأوَّلين.
كانت غزوة بني النضير في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة، وأنزل الله في هذه الغزوة سورة الحشر بأكملها، يقول الله سبحانه وتعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم:  سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ  هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ  وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
دروس و عبر من غزوة بني النضير
بعد أن ذكر الله -سبحانه وتعالى- في سورة الحشر الأحداث التي حدثت في غزوة بني النضير، قال: هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ .
فهو أمر منه سبحانه وتعالى بأخذ الدروس والعبر من غزوة بني النضير، ومن أعظم العبر فيها إثبات قدرة الله سبحانه وتعالى على تغيير الأحوال وتبديل الحال وتصريف الأمور كيف يشاء سبحانه وتعالى، فلا يقف أمام قوته وقدرته شيء، فهؤلاء اليهود كان الناس جميعًا حتى المسلمون يظنون أن قوتهم وحصونهم التي يتحصنون بداخلها لن يستطيع أحد أن يخترقها أو يخرجهم منها {مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا}؛ أي أنتم أيها المسلمون مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا، {وَظَنُّوا} أي اليهود أن حصونهم مانعتهم من الله، ولكن الله جل جلاله أتاهم من حيث لم يحسبوا، فسلَّط عليهم جنديًّا من جنوده وهو الرعب، فانهارت معنوياتهم وضعفت نفسياتهم، فاستسلموا وخربوا بيوتهم بأيديهم.
فعلى الناس أن يعلموا أن الله الذي أجلى هؤلاء وأزالهم بعد أن ظنَّ الناس أن حصونهم مانعتهم - قادرٌ على أن يزيل غيرهم من الكافرين والمتكبرين والظالمين بشرط أن يصلح الناس أحوالهم، ويُقبلوا على منهج ربهم، وينصروا دينه، فإذا حققوا ذلك فإنَّ الله سينصرهم وسيهلك عدوهم :  الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ .
أن في سورة الحشر إشارة واضحة إلى أن الهلاك متحقق في الوقوف في وجه الحق وتعذيب أهل الحق أو مطاردتهم أو سجنهم، فهؤلاء اليهود لما عزموا على قتل الرسول  بإلقاء الرحى عليه من سطح البيت، مكر الله بهم فأذلهم وأخزاهم وخرَّب بيوتهم ورحلهم من ديارهم بدون أن يتكلف المسلمون أية تكاليف في ذلك، وإنما دخلوا أرضهم بدون خيل ولا ركاب؛ أي بدون حرب ولا مشقة.
كما أن في الآية إشارة للمسلمين بتجنُّب الغدر والابتعاد عن الخيانة ونقض العهد؛ حتى لا يقع لهم ما وقع لليهود، فاعتبروا يا أولي الأبصار. كما أن من الدروس العظيمة في غزوة بني النضير بيان حال المنافقين وكشف العلاقة الوطيدة بينهم وبين أهل الكتاب من اليهود والنصارى، حتى إن الله سبحانه وتعالى سماهم (إخوانهم) الذين كفروا من أهل الكتاب فقال:  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ .
فعلاقة المنافقين باليهود علاقة حميمة، وصلتهم بهم صلة قوية، يعقدون معهم المؤامرات ويتآمرون معهم ضد المسلمين ويوعدونهم بالدفاع عنهم ونصرتهم وحمايتهم من المسلمين {لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ}.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-10, 01:14


غزوة ذات الرقاع


غزوة ذات الرقاع هي غزوة قام بها النبي في السنة الرابعة للهجرة ضد بني ثعلبة وبني محارب من غطفان بعد أن بلغه انهم يعدون العدة لغزو المدينة فخرج إليهم في أربعمائة من المسلمين، وقيل في سبعمائة، واستخلف على المدينة أبو ذر الغفاري
الصعوبات
دخل محمد  بجيشه من المدينة ، واتضحت منذ البداية الصعوبات التي تنتظرهم ، فهناك نقصٌ شديد في عدد الرواحل ، حتى إن الستّة والسبعة من الرجال كانوا يتوالون على ركوب البعير.
ومما زاد الأمر سوءاً وعورة الأرض وكثرة أحجارها الحادّة ، التي أثّرت على أقدامهم حتى تمزّقت خفافهم ، وسقطت أظفارهم ، فقاموا بلفّ الخِرَق والجلود على الأرجل ؛ ومن هنا جاءت تسمية هذه الغزوة بهذا الاسم ، ففي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : «"وكنا نلفّ على أرجلنا الخِرَق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع "».[2] قال ابن هشام : «"وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع "».[3]
الأحداث
سار محمد  متوغلاً في بلادهم حتى وصل إلى موضع يقال له نَخْل، ولقي جمعاً من غطفان، إلا أنه صلّى بالصحابة صلاة الخوف لأول مرة في الإسلام، فعن جابر قال: «"خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نَخْلٍ، فلقي جمعاً من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضاً، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف"» رواه البخاري.[4]
فلما علمت قبائل غطفان بقدوم المسلمين هربت، فلم يقع قتال، وعاد المسلمون منتصرين. وفي طريق العودة اشتد الحر عليهم، وجاء وقت القيلولة فنزلوا في وادْ كثير الأشجار، وتفرق المسلمون يستظلون فيه. وقد نام الرسول تحت شجرة وعلق سيفه بها، فإذا بأعرابي كافر يأتي فيأخذ السيف، فشعر به الرسول، واستيقظ من نومه، فقال الأعرابي: «"من يمنعك مني؟ فقال رسول الله: "الله". وإذا بالأعرابي يرتعد ويسقط السيف من يده، فأخذه النبي ثم عفا عن الأعرابي وتركه"» [متفق عليه].[5]
وكان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب ، فلم تجترئ القبائل من غطفان أن ترفع رأسها بعدها، بل استكانت حتى استسلمت، وأسلمت، حتى شارك بعضها في فتح مكة وغزوة حنين، وساد الأمن والسلام ربوع المنطقة، وبدأ التمهيد لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لتبليغ الإسلام.[6]
لم سميت بذات الرقاع
قال ابن إسحاق : حتى نزل نخلا، وهي غزوة ذات الرقاع.
قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع.
قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى محمد   بالناس صلاة الخوف، ثم انصرف بالناس.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-11, 18:00


غزوة بدر الآخرة


كانت غزوة بدر الآخرة في شعبان سنة 4 هـ - يناير 626 م ,تسمى هذه الغزوة ببدر الآخرة, وبدر الصغرى, وبدر الثانية, وبدر الموعد.


سبب الغزوة
لما انصرف أبو سفيان ومن معه يوم أحد نادى: "إن موعدكم بدر". فقال رسول الله—لرجل من أصحابه قل: "نعم هو بيننا وبينك موعد".
لما جاء الموعد استعمل محمد  على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري وخرج ومعه ألف وخمسمائة مقاتل, وكانت الخيل عشرة أفراس, وحمل اللواء علي بن أبي طالب ونزل النبي بدراً وأقام فيها ثمانية أيام ينتظر أبا سفيان , وخرج أبو سفيان من مكة على رأس قوة قوامها ثلاثة آلاف مقاتل, وقيل ألفان وخمسمائة, وقيل ألفا مقاتل, وفي نفسه رغبة ألا يحدث هذا اللقاء الذي ينتظر نتيجته كثير من رجال القبائل والأعراب وأهل المدن؛ إذ قضت المدينة ومكة عاماً في الاستعداد له, وكان في خروج أبي سفيان محاولة لإخافة المسلمين وإرهابهم كي لا يخرجوا فيكونوا هم الذين نكلوا عن الخروج.
نعيم بن مسعود يبث الشائعات
بعث أبو سفيان نعيم بن مسعود؛ ليخيف المسلمين في المدينة من كثرة أعداد قريش وقوتها وجعل له عشرين بعيراً إن أدى هذه المهمة ولم يخرج محمد, وقال له: "إنه بدا لي أن لا أخرج, وأكره أن يخرج محمد ولا أخرج أنا؛ فيزداد المسلمون جرأة, فلأن يكون الخلف من قبلهم أحب إلي من أن يكون من قبلي, فالحق بالمدينة وأعلمهم أنا في جمع كثير ولا طاقة لهم بنا, ولك عندي من الإبل عشرون أدفعها لك على يد سهيل بن عمرو".
وصل نعيم إلى المدينة وبدا يبث إشاعاته وساعده في ذلك المنافقون واليهود، وقالوا : لا يفلت محمد من هذا الجمع ولعبت هذه الإشاعات دورها , وسار أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب ـ ما ـ إلى رسول الله وقالا له :"يا رسول الله إن الله مظهر نبيه ومعز دينه، وقد وعدنا القوم موعدا ً لا نحب أن نتخلف عنه, فيرون أن هذا جبن، فسر لموعدهم فوالله إن في ذلك لخيراً, فسُرَّ النبي مما قاله صاحباه وأعلن أنه في طريقه إلى بدر وقال: "والذي نفسي بيده ؛ لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد".
خروج النبي لملاقاة العدو
نادى رسول الله –- في الناس للخروج, فاجتمع حوله ثلاث مئة وخمسون مقاتل وسار بهم إلى بدر, وصل النبي إلى بدر في جيشه وعسكر هناك, وبقي ثمان ليال ينتظر قريشاً, ولكنها لم تأت, إذ عادت جموعها من عسفان خوفاً من اللقاء حقيقةً, وحجتها في ذلك أن الظروف غير ملائمة للحرب إذ كانت سنوات جدب, قال أبو سفيان: «"يا معشر قريش, إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر، وتشربون اللبن, وإن عامكم هذا عام جدب, وإني راجع فارجعوا"» , فرجع الناس فسماهم أهل مكة جيش السويق, يقولون إنما خرجتم تشربون السويق..!, وأثناء وجود رسول الله ــ في انتظاره لأبي سفيان لميعاده أتاه مخشي بن عمرو الضمري وهو الذي كان وادعه على بني ضمرة في غزوة ودان فقال: "يا محمد: أجئت لملاقاة قريش على هذا الماء؟ قال: نعم يا أخا بني ضمرة, وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك. قال: لا, والله, يا محمد, ما لنا بذلك منك من حاجة.
نتائج الغزوة
كانت نتيجة هذه الغزوة أن فر المشركون يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، وعاد المسلمون يحملون راية الظفر, وهكذا دان عدو المسلمين الأول, وهي أقوى قوة في الجزيرة, وجيشها أكبر الجيوش تنظيماً وعتاداً, وكانت هي المتحدية, وهي الفارَّة من اللقاء, وأدى ذلك إلى خوف القبائل, وإجلاء جزء من اليهود. وبدا أن غزوة أحد لم تكن ضربة أليمة يخنع المسلمون بعدها, ومن نتائجها أن رجالاً من الأعراب حول المدينة, والمنطقة كلها دانت لرسول الله.
الدروس المستفادة من الغزوة
بيان الوفاء المحمدي الدال على الشجاعة النادرة, إذ لم يرهب من أبي سفيان كما أُرهب هو وولى من الطريق خائفاً.
بيان مصداق حديث "نصرت بالرعب مسيرة شهر" حيث انهزم جيش أبي سفيان قبل الالتقاء بأرض الموعد.
الشورى أصل ومنهج شرعي لابد من انتهاجه قبل اتخاذ القرار.
الإشاعات لها دور مؤثر في بث الضعف بين المجتمعات.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-11, 18:04


غزوة دومة الجندل


في شهر ربيع الأول 5 هـ الموافق آب/أغسطس 626 م، تحركت القوات الإسلامية بقيادة رسول الله محمد  نحو قبيلة قضاعة التي كانت تنزل شمال قبائل أسد وغطفان، في حدود قبائل الغساسنة الموالين للدولة الرومية (بيزنطة)، والمشرفة على سوق (دُومة الجندل) الشهير.
- تقع دُومة على بُعد 600 كيلو مترًا شمال المدينة النبوية. وذكر الحموي في معجم البلدان أنها سُميت بذلك نسبة إلى حصن بناه دوماء بن إسماعيل [1] . أما الجندل: فهي الحجارة، ومفرده: جندلة [2] . وعلى هذا يكون معنى اسم المنطقة: "الحصن الذي بناه دوماء في منطقة مليئة بالحجارة". وكان يُضرب المثل بمناعة حصن دومة وشدته.
سبب الغزوة
وصلت الأنباء إلى المدينة النبوية المشرَّفة بتجمع بعض قبائل المشركين عند دومة الجندل للإغارة على القوافل التي تمر بهم، والتعرض لمن في القافلة بالأذى والظلم، ثم الاعتداء على المدينة لاحقًا. ومن الملاحَظ أن دومة الجندل تعَدُّ بلادًا نائية بالنسبة للمدينة النبوية؛ لأنها تقع على الحدود بين الحجاز والشام، وفي منتصف الطريق بين البحر الأحمر والخليج العربي، وهي على مسيرة خمس عشرة ليلة من المدينة.
فحتى لو أن المسلمين أغفلوا أمرها وسكتوا على وجود هذا التجمع فيها، ما لامهم أحد ولا ضرهم هذا التجمع في شيء على المدى القريب، ولكن النظرة السياسية البعيدة والعقلية العسكرية الفذة أوجبت على المسلمين أن يتحركوا لفضِّ هذا التجمع فورًا لما يلي:
السكوت على هذا التجمع وما شاكله يؤدي -بلا شك- إلى تطوره واستفحاله، ثم يؤدي بعد ذلك إلى إضعاف قوة المسلمين وإسقاط هيبتهم، وهو الأمر الذي يجاهدون من أجل استرداده.
وجود مثل هذا التجمع في الطريق إلى الشام قد يؤثر على الوضع الاقتصادي للمسلمين، فلو أن المسلمين سكتوا على هذا التجمع لتعرضت قوافلهم أو قوافل القبائل التي تحتمي بهم للسلب والنهب؛ مما يضعف الاقتصاد، ويؤدي إلى حالة من التذمر والاضطراب.
فرض نفوذ المسلمين على هذه المنطقة كلها، وإشعار سكانها بأنهم في حمايتهم وتحت مسئوليتهم؛ لذلك فهم يؤمِّنون لهم الطرق، ويحمون لهم تجارتهم، ويحاربون كل إرهاب من شأنه أن يزعجهم أو يعرضهم للخطر.
حرمان قريش من أي حليف تجاري قد يمدها بما تحتاج من التجارة، وصرف أنظارهم عن هذه المنطقة التجارية المهمة؛ لأن ظهور الدولة الإسلامية بهذه القوة يؤثر على نفسية قريش العدو الأول للدولة الإسلامية، ويجعلها تخشى المسلمين على تجارتها.
الحرص على إزالة الرهبة النفسية عند العرب الذين ما كانوا يحلمون بمواجهة الروم، والتأكيد عمليًّا للمسلمين بأن رسالتهم للعالم أجمع وليست مقصورة على العرب.
الخروج إلى غزوة دومة الجندل
ندب محمد  المسلمين للخروج، وخرج في ألف من أصحابه، وكان يسير الليل، ويكمن النهار؛ حتى يخفي مسيره، ولا تشيع أخباره وتنقل أسراره، وتتعقبه عيون الأعداء.
وسار حتى دنا من القوم، عندئذ تفرقوا، ولم يلق محمد منهم أحدًا، فقد ولَّوا مدبرين، وتركوا أنعامهم وماشيتهم غنيمة باردة للمسلمين، وأسر المسلمون رجلاً منهم، وأحضروه إلى محمد ، فسأله عنهم، فقال: «"هربوا لما سمعوا بأنك أخذت نعمهم"». فعرض عليه محمد  الإسلام، فأسلم وأقام بساحتهم أيامًا، وبعث البعوث، وبث السرايا، وفرّق الجيوش، فلم يصب منهم أحدٌ، وعاد المسلمون إلى المدينة.
وفي أثناء عودتهم وادعَ الرسولُ عيينةَ بن حصن الفزاري، واستأذن عيينة محمد  في أن ترعى إبله وغنمه في أرض قريبة من المدينة على ستة وثلاثين ميلاً منها.
دلالات غزوة دومة الجندل
إن وصول جيوش المسلمين إلى دومة الجندل، وهي على هذه المسافة البعيدة من المدينة وموادعة عيينة بن حصن للمسلمين، واستئذانه في أن يرعى بإبله وغنمه في أرض بينها وبين المدينة ما يقرب من خمسة وستين كيلو مترًا، لدليل قاطع على ما وصلت إليه قوة المسلمين، وعلى شعورهم بالمسئولية الكاملة تجاه تأمين الحياة للناس في هذه المنطقة، وأن هذه المناطق النائية كانت ضمن الدولة الإسلامية، وإن الدولة أصبحت منيعة، ليس في مقدور أحد أن يعتدي عليها، ولو كان ذلك في استطاعة أحد لكان هو عيينة بن حصن الذي كان يغضب لغضبه عشرة آلاف مقاتِل.
كانت غزوة دومة الجندل بمنزلة إعلان عن دعوة الإسلام بين سكان البوادي الشمالية وأطراف الشام الجنوبية.
كان في سير الجيش الإسلامي هذه المسافات الطويلة تدريب له على السير إلى الجهات النائية، وفي أرض لم يعهدها من قبل؛ ولذلك تعتبر هذه الغزوة فاتحة سير الجيوش الإسلامية للفتوحات العظيمة في بلاد آسيا وإفريقيا فيما بعد.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
ملاك الروح

غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Stars6
ملاك الروح


عدد المساهمات : 836
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
العمر : 37
التقييم : 287
مزاجي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Mzboot11
دولتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Egypt110
المتصفح : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Fmchro10
عملي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Engine10
جنسي : انثى
مشروبي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Pepsi
الابراج : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 610
مدوناتي : غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Yz7bb910
اوسمتي :
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم 2215510


غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Empty

مُساهمةموضوع: رد: غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم   غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم Tylych112015-07-11, 18:09


غزوة بني المصطلق


غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع سمع النبي محمد صلى الله عليه وسلم باجتماع قبيلة بني المصطلق استعدادها للإغارة على المدينة، فما كان منه صلى الله عليه وسلم إلا أن جمع المسلمين وانطلق إليهم لرد شرهم، وكان خروجه من المدينة في 2 شعبان سنة 6 هـ باغتهم عند منطقة تعرف بماء المريسيع، وعندها نصر الله نبيه و رد كيدهم وانتصر المسلمون انتصارًا كبيرًا وغنموا غنائم ضخمة وسلبوا عددًا كبيرًا من نساء القبيلة كان منهم جويرية بنت الحارث ابنة زعيم بني المصطلق الذي هو الحارث بن ضرار، وكانت ضربة هائلة للقبيلة.
تزوج النبي عليه السلام من جويرية بنت زعيم قبيلة بنو المصطلق، وذلك بعد أن أدى عنها كتابها لثابت بن قيس ، وكانت من نصيبه في السبي وكانت جويرية قد أسلمت، ورأى الرسول أنه بهذا الزواج سيقرب قلوب بني المصطلق له، وبخاصة إذا أعتق المسلمون سباياهم من نساء بني المصطلق إكرامًا للرسول ، وقد حدث ما توقعه الرسول ، وأعتق الصحابة سبايا بني المصطلق، وقالوا: أصهار الرسول . فأعتق في ذلك اليوم يوم زواج رسول الله من جويرية بنت الحارث أهل مائة بيت وكان ذلك سببًا في إسلام قبيلة بني المصطلق، فكان نصرًا للمسلمين.


أهمية غزوة بني المصطلق (غزوة المريسيع)
ومع كون غزوة بني المصطلق أو غزوة المريسيع ليست من الغزوات الكبرى للرسول ، ولم يكن فيها الصراع طويلا، ولا القتلى والشهداء كثيرا، إلا أن هذه الغزوة اكتسبت أهمية خاصة في السيرة النبوية لخطورة الآثار الخبيثة التي تسبب فيها المنافقون فمن بين المنافقين من رأى الانتصارات المتعددة والغنائم الكثيرة التي جاءت في السرايا والغزوات التي أعقبت الأحزاب، فقرروا الخروج مع المسلمين وفي هذه الغزوة قد تسببوا في أكثر من أزمة كادت كل واحدة منها أن تطيح بكيان الدولة الإسلامية، وصدق إذ يقول في حق المنافقين:  لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ [1] (سورة التوبة، الآية 47).
وهذا عين ما حدث في غزوة بني المصطلق فقد تسببوا في مجموعة متتالية من الفتن وللأسف فكما قال الله : { وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ }، أي فيكم أيها المؤمنون الصادقون من يلتبس عليه الأمر فيشارك في الفتنة ويقع فيها، والحق أن الأزمات التي أثارها المنافقون في هذه الغزوة.
فتن أثارها المنافقون
أما الأزمة الأولى فكانت صراع قام بين المهاجرين والأنصار على السقاية من بئر من آبار المنطقة، وهذا الحدث نادر في السيرة ولعله الوحيد وكانت أزمة كبيرة كادت أن تتفاقم لولا حكمة الرسول في السيطرة عليها , وهي :
تنازع سنان بن وبر الجهني حليف بني سالم من الأنصار وجهجاه بن سعيد الغفاري الكناني على الماء فضرب جهجاه سنانا بيده فنادى سنان يا للأنصار ونادى جهجاه يا لقريش يا لكنانة فأقبلت قريش سراعا وأقبلت الأوس والخزرج وشهروا السلاح فتكلم في ذلك ناس من المهاجرين والأنصار حتى ترك سنان حقه وعفا عنه واصطلحوا.
فقال عبد الله بن أبي بن سلول: «"لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم أقبل على من حضر من قومه فقال هذا ما فعلتم بأنفسكم"» وسمع ذلك زيد بن أرقم فأبلغ محمد  قوله فأمر بالرحيل وخرج من ساعته وتبعه الناس فقدم عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول الناس حتى وقف لأبيه على الطريق فلما رآه أناخ به وقال: "لا أفارقك حتى تزعم أنك الذليل ومحمد العزيز" فمر به محمد فقال: " دعه فلعمري لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا ".[2]
ثم نجمت عن هذه الفتنة فتنة أخرى خطيرة، وهي فتنة نداء المنافقين في أوساط الأنصار بأن يخرجوا المهاجرين من المدينة، وقال عبد الله بن أُبي بن سلول كلمته يعلق فيها على المهاجرين بقوله: «"والله ما نحن وهم إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منا الأذل"». وكانت أزمة خطيرة توشك أن تقضي على الأمة الإسلامية.
ثم حدثت فتنة ثالثة شنيعة وهي حادثة الإفك، وفيه اتهم المنافقون زوجة محمد  عائشة بالفاحشة، وقد وقع بعض المؤمنين في الأمر، واتسع نطاق الأزمة حتى شمل المسلمين كلهم ما بين مدافع ومهاجم وما بين مبرئ ومتهم، ولم ينزل وحي في القضية إلا بعد شهر كامل حين نزل الوحي بتبرئة السيدة عائشة من التهمة الشنيعة التي أثارها المنافقون حولها، واشترك فيها بعض المؤمنين، وكانت حادثة الإفك هذا من أشد الأزمات التي مرت بالمسلمين، ليس في هذه الفترة فقط ولكن في كل فترات السيرة النبوية.
إستمرار النشاط العسكري للمسلمين
كانت غزوة بني المصطلق هذه في شهر شعبان سنة 6 هـ، ومع أن المدينة كانت تغلي بالأحداث الأخيرة وخاصة حادثة الإفك، إلا أن حركة الجهاد لم تتوقف،
خرج الرسول في نفس الشهر شعبان 6 هـ سريتين هامتين جدًّا، أحدهما بقيادة عبد الرحمن بن عوف إلى ديار بني كلب بدُومة الجندل على مسافة ضخمة جدًّا من المدينة المنورة.
والأخرى إلى ديار بني سعد بفدك، والذين كانوا يعدون قوة للتعاون مع يهود خيبر لحرب المسلمين، وكانت هذه السرية الأخيرة بقيادة علي بن أبي طالب .
وفي شهر رمضان سنة 6 هـ أرسل الرسول سرية أخرى إلى بني فزارة في منطقة وادي القرى، وكان على رأسها أبو بكر الصديق أو زيد بن حارثة ، وكانت هناك امرأة تدعى أم قرفة قد أعدت فرقة من ثلاثين فارسًا لاغتيال محمد  ، وقد واجهت السرية الإسلامية هؤلاء الفرسان الثلاثين فقتل المشركون جميعًا.
ثم ازداد نشاط المسلمين جدًّا في شهر شوال سنة 6 هـ، فأخرج الرسول ثلاث سرايا خطيرة.
أما الأولى فكانت إلى مجموعة من المشركين من قبائل عكل وعرينة، وكانوا أظهروا الإسلام ثم غدروا بأصحاب الرسول وقتلوا واحدا منهم وسرقوا كمية من الإبل، فأرسل محمد  في أثرهم سرية بقيادة كرز بن جابر الفهري واستطاع الإمساك بهم وقتلهم، وتمكن من استرداد الإبل.
وأما السرية الثانية في شهر شوال فكانت سرية بقيادة عبد الله بن رواحة وكانت مهمتها اغتيال اليُسير بن رِزام أمير خيبر وهو من أكابر اليهود، ومن الذين أخذوا يجمعون اليهود في خيبر ووادي القرى لحرب المسلمين، ولم يكتف بذلك، بل بدأ يجمع غطفان من جديد لحرب المسلمين ويقوم بالدور الذي قام به قبل ذلك حيي بن أخطب، وسلام بن أبي الحقيق؛ ولكي لا تتكرر مأساة حصار المسلمين في داخل المدينة وحرص محمد  على التخلص من هذا الطاغية، وبذلك يجنب المسلمين ويلات أزمة ضخمة قد تحدث، فكانت هذه السرية المكونة من ثلاثين مسلم في شوال سنة 6 هـ، تمكنت هذه السرية فعلا من قتل اليسير بن رزام، وأمن المسلمون بذلك شر خيبر بصفة مؤقتة.
ولا شك أن العلاج النهائي لمشكلة خيبر، وتأليبها المستمر على المسلمين هو الغزو المباشر لخيبر وحربها حربا فاصلة كتلك الحروب التي تمت قبل ذلك مع يهود بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة كان هذا الحل النهائي، ولكن محمد  لم يكن يستطيع أن يغزو خيبر دون أن يؤمن ظهره وأخطر ما يهدد ظهره هو غزو قريش للمدينة، وبالذات أنه لم يمر على غزو المدينة إلا عام واحد فقط، وإذا خرج محمد   لحرب خيبر حربًا شاملة فقد يستغرق ذلك قترة طويلة من الزمان قد تصل إلى شهر لشدة بأس المقاتلين من أهل خيبر ومناعة حصونهم، ولا يستطيع محمد  أن يترك المدينة خالية من الجند فترة طويلة غير محسوبة؛ لذلك اكتفى محمد  بقتل رأس الفتنة ومحرك الجموع اليسير بن زرام إلى أن يصل إلى وسيلة لتأمين جانب قريش، ثم بعدها يتفرغ لقضية خيبر. ولا شك أن كل هذه الأحداث تفسر لنا ما سيحدث بعد ذلك من صلح الحديبية من اتفاق المسلمين وقريش على فترة من الزمان.
أما السرية الثالثة والأخيرة في هذا الشهر فكانت سرية خطيرة أخرى ووجهتها إلي مكة المكرمة عقر دار قريش ومهمتها في غاية الخطورة وهذه المهمة هي اغتيال أبي سفيان شخصيًّا، وكانت هذه السرية ردًّا على تجميع أبي سفيان للجموع الضخمة لحصار المسلمين في الأحزاب، ومحاولة إهلاك أهل المدينة جميعًا، وكذلك ردًّا على محاولة أبي سفيان لاغتيال محمد عندما أرسل أعرابيًّا إلى المدينة لهذا الغرض وفشلت محاولة الأعرابي وكما فشلت محاولة الأعرابي، فشلت أيضًا محاولة السرية الإسلامية التي كانت بقيادة عمرو بن أمية الضمري في اغتيال أبي سفيان، ولكن بعد فترة أسلم وحسن إسلامه، لكن المهم في هذا الموقف أن قريشًا علمت أنها مهددة بجدية في عقر دارها.
وقفة مع السنة السادسة للهجرة
لقد كانت هذه سرية عمرو بن أمية كما ذكرنا في شوال سنة 6 هـ، وبذلك مرت سنة كاملة على غزوة الأحزاب والتي كانت في شوال سنة 5 هـ، ونحتاج هنا لوقفة مع هذه السنة :
لقد تميزت سنة السادسة من الهجرة بأنها كانت سنة جهادية من الدرجة الأولى، انتشرت فيها جيوش الإسلام في كل أنحاء الجزيرة العربية تقريبًا، وتمت فيها عشرون حملة عسكرية، ويعني هذا أن هناك حملة عسكرية كل عشرين يوم، كان منها سبع عشرة سرية بقيادة الصحابة ، وثلاث غزوات بقيادة محمد  ، ومع أن هذه الغزوات والسرايا بصفة عامة لم تكن من المعارك الضخمة إلا أن تأثيرها كان عميقًا على أهل الجزيرة سواء من المسلمين أو المشركين أو اليهود أو المنافقين أو الأعراب.
آثار الغزوات والسرايا
تحسن الوضع الأمني للمسلمين في الجزيرة العربية سواء في المدينة المنورة أو في القبائل المسلمة في أي مكان، أو حتى للمسلمين العابرين، أو المسافرين من مكان إلى مكان، فقد أصبح للمسلمين هيبة عظيمة في قلوب الجميع.
تحسن المستوى العسكري والأداء القتالي للمسلمين تحسنًا ملحوظًا، فهذه كانت دورات عسكرية تدريبية عملية تختلف كثيرًا عن التعليم النظري، وتختلف حتى عن التدريب الاصطناعي غير الواقعي. وسيظهر أثر هذه التدريبات المكثفة على مستقبل الجيش الإسلامي في المعارك اللاحقة كخيبر ومؤتة وفتح مكة حُنين والطائف وغيرها.
تحسن الوضع الاقتصادي للدولة الإسلامية؛ وذلك نتيجة لعدة عوامل منها الاستقرار الأمني الذي يشجع المناخ التجاري، ومنها العلاقات المنتشرة للمسلمين في كل مكان، ومنها كثرة الغنائم من السرايا والغزوات، ومنها اعتماد المسلمين تجاريًّا على أنفسهم بعد قطع العلاقات التجارية مع اليهود.
أقام المسلمون علاقات دبلوماسية قوية مع الكثير من موازين القوة في الجزيرة العربية، سواء على المستوى القبلي أو على مستوى الأفراد الزعماء، فعلى سبيل المثال أقام المسلمون علاقات دبلوماسية قوية مع قبائل بني المصطلق، وبني كلب في دومة الجندل، وكذلك مع بعض الزعماء الكبار أمثال ثمامة بن أثال.
في مقابل هذه العلاقات حدث تفكك ملحوظ في علاقات قريش بكثير من القبائل العربية، فالقبائل التي عقدت علاقات مع المسلمين فقدتها قريش، وآثرت أكثر القبائل أن تبقى على الحياد، فلا هي مع قريش ولا هي مع المسلمين، وهذا انتصار للمسلمين؛ لأن قريشا مع ما لها من تاريخ وقوة وسيادة لم تعد مقنعة لعموم القبائل العربية كحليف، وهذا -لا شك- سيكون له بُعد مهم في صلح الحديبية القادم.
شعرت قريش بالقلق الشديد نتيجة نمو الدولة الإسلامية بهذه الصورة وأحست أن المسلمين قادرون على تهديدها في عقر دارها، ورأينا اقتراب سرية إسلامية خرجت أثناء غزوة بني لحيان من صدور مكة المكرمة، ومحاولة اغتيال أبي سفيان. ولا شك أن هذا وغيره كان له أثر كبير على الحالة النفسية للقرشيين جعلهم يشعرون أن البساط يسحب من تحت أقدامهم، وأن الأيام القادمة ليست لهم، وهذا -لا شك- سيكون له أثر واضح في تحديد بنود صلح الحديبية.
نتيجة التقدم الإسلامي الملموس، والتأخر القرشي الواضح ارتفعت معنويات المسلمين جدًّا وزادت ثقتهم بأنفسهم، وهذا سيعطيهم القدرة على الانطلاق إلى قرارات جريئة تكون لها تبعات كبيرة ولن يقف أمام أحلامهم أحد، بل إننا سنشاهد مواقف لعلها لم تكن تخطر أصلاً في أحلام المسلمين.
نتيجة هذا المستوى الإسلامي المتميز سارع المنافقون بكتم نفاقهم، ومن كان يجاهر بالسوء أيام الأحزاب فإنه الآن يداهن ويتخفى، وليس معنى ذلك أنهم سيكفون عن أذاهم، ولكن معناه أنهم سيكيدون كيدهم بحذر أكثر وحرص أعظم، وهذا قد يضاعف من خطرهم، وما أحداث غزوة بني المصطلق بخافية على أحد، فهم دبروا هذه الفتنة التي حدثت بها في الظلام دون أن يجهروا بشيء، بل إنهم عندما سئلوا مباشرة عن هذه الأحداث أنكروها وحلفوا بالله تعالى ما قالوا. ولا شك أن فتنة المنافقين ستزداد كلما ازدادت قوة الدولة الإسلامية، وستتفاقم هذه الفتنة بعد ثلاث سنوات، وأثناء غزوة تبوك.
ضعفت قوة اليهود إلى حد كبير، فقد قتل أكابرهم بدءًا بحيي بن أخطب وسلام بن مشكم أثناء غزوة بني قريظة، ومرورا باغتيال الزعيمين الجدد سلام بن أبي الحقيق واليسير بن رزام، ثم إنهم قد هوجموا في وادي القرى وفدك وهددوا تهديدًا خطيرًا، وفوق ذلك فقد فقدوا الكثير من أحلافهم في الجزيرة العربية بعد الحملات الإسلامية المتكررة هنا وهناك، فلقد كانت هذه الحملات بمنزلة تقطيع الأوصال ليهود خيبر تمهيدًا للقاء فاصل يريح الناس من أذى اليهود.
نتيجة هذه الحملات العسكرية هنا وهناك سمع أهل الأرض بهذا الدين الجديد وهذه الدولة الإسلامية الحديثة، وتحولت الدعوة من المحلية إلى العالمية ومن الجزيرة العربية إلى القارات المختلفة، ومن العرب إلى كل أجناس الأرض والعناصر، وسوف يكون لهذا أثر في الخطة المستقبلية للدولة الإسلامية، وبخاصة بعد صلح الحديبية، وسيبدأ محمد  في مراسلة زعماء العالم أجمع والذين سمعوا عن هذه الدولة في الجزيرة العربية في هذه السنة السادسة من الهجرة.
كان هذا الأثر العاشر لهذه الحملات الجهادية، ولا شك أن هذه الآثار الكثيرة كانت تشير إلى أن هناك حدثًا كبيرًا ستمر به المنطقة سيكون له أبلغ الأثر في تغيير الأوضاع، وهو الانتقال إلى مرحلة جديدة تتبدل فيها موازين القوى في الجزيرة العربية، بل في العالم أجمع، وهذا الحدث هو صلح الحديبية.

























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zahma.ahlamontada.com
 
غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
خدمات الموضوع
 Konu Etiketleriكلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ غزوآت الرسول صلى الله عليه و سلم ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
 مواضيع مماثلة
-
» أدب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المجالس
» الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه و سلم كانك تراه
» ذوق رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الناس
» وصف حذاء النبي صل الله عليه وسلم
» ثياب رسول الله صل الله عليه وسلم

أستعرض الموضوع السابق | أستعراض الموضوع التالي


صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات زحمة احساس ::  منتديات الشرعية الاسلامية  :: عن حياة رسول الله والصحابه الكرام-