حلا عيني ،،،
كان بيننا ليلٌ طويلٌ وسهر
حبٌ عميق وهمسات غزل
بدأت منذ أغلقَ المساء نوافذه
على شرفة القمر
سهرنا معاً كعاشقين للفجر
عزفنا على أوتار القلب
أجمل نغم
وعندما اشتعلَ بيننا الوجل
غفونا في أحضان الشوق
والقدر من خلفنا يبتسم
تقاسمنا متعة اللقاء
افترشنا أحضان الياسمين
التحفنا طهر السماء
وحين أسرجَ الليل قنديله
رحلتَي ولم تعدي
تلاشى الأمل من يومي
ادلهم وجه الكون في عيني
وعلى مقصلة الوجع
غادرتي بلا عودة الفرح
أخبريني في حياتك من أكون
يا نجماً تلألأ في سماء الكون
ياذكرى الأمس وحلم اليوم
وهمسات تُتْلى في آناء الليلِ
وأثناء الفجر
بين حطام الأماني ورفات الحلم
فمنذ عرفتك تذوقت طعم الألم
وهواك لم يُبقِ مني ولم يذر
ياوجه القمر وابتسامة البدر
ومازلتُ أعشقُ المستحيل
أغفو على شواطئ الأمل
أرسمُ أوهاماً تنعشُ القلب
ياساكناً خد السماء
وغافياً بأحضان الغيوم
ياوطناً استعذبتُ فيه السكن
وإلى اليوم لم أزل
أحنُ إليك في كل لحظة من الوقت
أشتاقكَ في كل ثانية من العمر
أنسيتَ عهدنا عند جبين القمر؟
أن تكونَ لي السكن والوطن
مهما داهمتنا المحن
وأن تبقى لي وحدي
مدى العمر
فمنذ رحيلك
ضاقتْ بي زوايا الكون
كبرَ في قلبي الحزن
أصارعُ السهر والسهد
أنهكني في غيابك الشوق
ضاعَ مني أجمل حلم
ومازلتُ جدُّ أعشقك
وأهواكَ مدى العمر
ملاكي الطاهرة ،،،
أخبريني في حياتك من أكون
وقد أودعتيني ذات يوم
بين ضحكات النجوم
وعلى جبين الغيم
تقاسمنا متعة الحلم
كنتَي لي الزهر النضر
في بستان العمر
وفي الشريان تمتد مثل الروح
حبيبتي ،،،
يزورني طيفك عند الفجر
يعانق أهدابي ويرحل بصمت
يأتي إليَّ كل مساء
يوقظني لو نمت
ثم يغفو عند أحداقي بصمت
عمري ،،،
تهتُ وتاهت أحاسيسي معك
من أنتي ياترى ؟ ومن تكون؟
أوهماً تسلل من شباك الوقت
واستوطن مدن القلب؟
أم عابره سبيل
عشق السفر والرحيل
تاهَ في مشوار العمر
بين أزقة الضياع
ودروب الفجر
وهل مازلتي أعتلي قائمة أمنياتك؟
تعبت وأنا أبحث عن مسمياتي
في أبجدياتك
وماذا أشكل لديك
داهمتني الظنون
أرهقتني السنون
أثقلت قلبي الشجون
هل أنا وهمٌ أم سراب ؟
أم مجرد طيف
عبر ميسم خيالك ذات يوم
أحتاجك حبيبتي الآن
وفي كل الأوقات
تلملميني بين ذراعيك
تجمعي أجزائي فيك
تشكليني حقيقةً بين يديك
تدوري في فلكي
فيتلألأ الكون من حولي
تنسكبي في قلبي
تبتهج بك نفسي
تداعبني هدوء نسماتك
لأنام على صدر الحلم
تحتويني أنفاسك
ولا أستيقظ مدى العمر
ومازلتُ أرقبُ وجهك كل يوم
من بين آلاف الوجوه
أنثرهُ على صدري
المكتظ بالحنين إليك
أضمُ جرح غيابك وأبكيك
فقد سئمتُ ذلك البعد
سئمت المرايا
واختاق الشوق
حتى الفراق أصبح له
آلاف الحكايا معي
المترعة بأنين الألم
وعلى خاصرة الواقع
أستجد بارقة أمل
أنتظر ُأن يمنَّ عليَّ القدر بلقائك ،،،