موضوع: السفاح الإيراني الذي روع مدينة طهران 2019-11-02, 12:48
السفاح الإيراني الذي روع مدينة طهران شخصية هذا القاتل مثيرة للاهتمام ، لأن ميوله الاجرامية تطورت مع مرور الوقت. ولفهم شخصيته و دوافعه للقتل يمكن تقسيم حياته لثلاثة مراحل وذلك حسب نوع الجرائم الذي إرتكبها:
المرحلة الاولى (الانحراف )
رغم عدم وجد مصادر تتحدث عن طفولته ، عدا تلك التي ذكرها بنفسه أثناء تحقيقات معه، إلا أن المعروف بأن له شيقيقان و شقيقة واحدة ، وأن العائلة عندما استقر بها المقام في العراق وقام الشقيق الأكبر بأفتتاح مقهى في بغداد ، و بدأ "أصغر" بالعمل في سن مبكر في مقهى شقيقه ، وبعدها بفترة بدأ بالعمل كبائع متجول يبيع المكسرات و الحلوى في الشوارع ، و كانت تلك أولى مراحل بناء شخصيته الاجرامية ، والتي تحدث عنها قائلا :
(عندما كنت أعمل بالمقهي ، وكذلك بحكم عملي كبائع متجول في الشوارع ، تعرفت على عدد كبير من اﻷطفال و المراهقين و اختلطت بهم ، واصبحت لدي ميول مثلية (مثلية جنسية). وكنت أصرف كل المال الذي أحصل عليه من عملي على الاطفال و المراهقين، كنت أعطيهم المال والحلوى و أخدعهم و آخذهم ﻷماكن معزولة و أعتدي عليهم ثم أتركهم بحالهم ، حتى إشتكى أحد الضحايا للشرطة فقبضوا علي عندما كنت في سن 14 من عمري ، و لكن لصغر سني لم يعتبروني تهديدا للمجتمع ، فأطلقوا سراحي بموافقة اهل الضحية، لكن هذا لم يوقفني ، وبدأت مجددا ، هذه المرة اعتديت على 5 أطفال ، فألقوا القبض علي و أمضيت 9 سنوات في السجن ، وبعد اطلاق سراحي قلت لأخي بأني أريد ان أتزوج و أبتعد عن المثلية و أعيش حياة طبيعية ، لكنه لم يعر كلامي اي اهتمام و لم يساعدني ، لذا عدت إلى سابق عهدي وسلوكي مع الاطفال ، وذات ليلة ، كنت مع خمسة من أصدقائي ، وخدعنا قاصرا و إعتدينا عليه ، فحكموا علي بسنتين قضيتها في السجن، وبعد اطلاق سراحي وضعوني تحت المراقبة ، وكانوا يحظرون علي الخروج في الليل ، ويأتون لبيتنا كل ليلة ليتأكدوا باني لم أغادر المنزل).
نستنتج من هذا أن عدم وجود التربية الصالحة والمراقبة من قبل اﻷهل أدت ﻹنحرافه الجنسي و تحوله لمعتدي يتحرش بالقاصرين ، و نتيجه لذلك امضى 11 سنة في السجن ، و لم يساعده أهله لبدء حياة جديدة رغم أن هذا ليس مبررا لما فعله.
المرحلة الثانية (التحول إلى قاتل)
في هذه المرحلة أدرك القاتل بأنه إذا استمر بهذة الطريقة فسوف يمضي حياته كلها في السجون، لذا قرر من الآن فصاعدا أن لا يبقي أحدا من ضحاياه حيا ، كما جاء في أقواله :
(كنت في سن السابعة والعشرين ، وقد أمضيت فعليا 11 سنة منها في السجن ، و لم أكن أريد العودة إليه ، لذا صممت أن أقتل ضحاياي لكي لا ينكشف أمري، وبهذة الطريقة كنت أخدع القاصرين و آخذهم لاماكن معزولة خارج (بغداد) وأتعدى عليهم ، ثم أقتلهم ، وأفصل الرأس عن الجسد ، وكنت أدفن قسم منهم ، وقسم آخر أرميهم في مياه دجلة. وكنت حريصا بأن لا أترك ورائي أي دليل يشير إلي، وبهذه الطريقة قتلت حوالي 25 قاصرا و لم يكشف أمري حتى قتلت آخر الضحية ، وكان طفلا من منزل في نفس الحي الذي کنت أسکن فيه، وبعد التعدي عليه قتلته ، لكن شاهدني طفل من الجيران ، فخفت بأن يبلغ الشرطة عني، فتركت الجثة على حالها في نفس المكان و هربت ، و مشيت شهرا و نصف على اﻷقدام حتى عبرت الحدود الى الإيرا